تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، داعياً لتغيير وجهات النظر لإفشال جميع العقوبات:
نحن مَن يقرر المستقبل وليس ترامب
وقال الرئيس بزشكيان: إن خلاصة الإدارة هي معرفة الفرص والتهديدات داخل البلاد وخارجها ومعرفة نقاط القوة. وأكد أن ترامب يقول شيئاً ما، والبعض هنا يحاولون التكيف مع تلك الكلمات. ماذا يريد ترامب أن يفعل؟ نحن من نقرر كيف نرسم مستقبلنا. وأضاف: نحن سنصنع المستقبل. الاستسلام يجلب البؤس والمتاعب، لذا ينبغي علينا أن نبني، وليس أن يبني لنا الآخرون. وتابع: إذا توصلتم إلى قناعة بإمكانية إحداث التغيير فإن ترامب، الذي يدعي فرض عقوبات على إيران، لا يستطيع فرض عقوبات علينا إذا لم نفرض نحن الحظر على أذهاننا ومعتقداتنا.
حرب أشدّ من حرب مفتوحة
وقال رئيس الجمهورية: لا تجلسوا خلف طاولة وتتصوروا أن المال سيأتي من الطرف الآخر لبناء البلد، وتقول أميركا إنها ستفرض عقوبات، ونقول إذن سنموت، لا لن نموت، سنبني البلد. وأضاف: إن الحرب التي نخوضها حالياً هي أشد وأكثر تعقيداً وأكثر استتاراً من حرب مفتوحة ضد عدو. الآن قد نتعرض للهجوم من أي جهة كانت؛ ولكن يتعين علينا أن نفعل شيئًا ما من أجل تقدم بلدنا بكل الطرق الممكنة، وسوف نفعل ذلك. وتابع: إن الاستسلام للمشاكل يعني قبول المستقبل الذي نخشاه؛ لكن إذا أردنا ذلك، يمكننا تغيير المسار، المستقبل ليس نتيجة حتمية، بل هو نتيجة القرارات التي نتخذها اليوم. وأكد أن مسؤولية بناء مستقبل البلاد تقع على عاتقنا، مشيراً إلى أنه «يتعيّن علينا حل المشاكل القائمة وإيجاد الحلول لها».
ترسيخ قناعة «نبقى ونبني»
وفي كلمة ألقاها في اجتماع نهضة تطوير العدالة في المساحات التعليمية بمشاركة أهالي مدينة ملارد (غرب طهران)، قال رئيس الجمهورية: إن كنا رغم العقوبات نفتخر بطاقتنا النووية، فإن ذلك حصل بفضل الطلبة والنخبة الذين بقوا وبنوا؛ مشدداً على ضرورة ترسيخ قناعة «نبقى ونبني» لدى أبناء الشعب. وأضاف: إن الأعمال التي أنجزت في هذه النهضة لحد الآن أوجدت بارقة أمل، وأكد أن رأسمالنا هم أبناؤنا الذين سيصنعون الغد، وقال: يجب أن نأخذ في الاعتبار بلوغ القمم والأفضل، ويجب أن نؤمن بنيل الأفضل.
وأضاف: إن وضعنا يداً بيد واحترمنا النخبة والمخلصين والمستثمرين، سيكون بوسعنا معالجة المشاكل وبناء البلاد بقدرة، مُعتبراً أن من واجب الحكومة توفير الأرضية الملائمة للنمو.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى تهديد عدد كبير من المسلمين في المنطقة من قبل عدد ضئيل من الصهاينة، قائلاً: إن هذا لأمر مخجل. وأضاف: المشكلة لا تكمن في القوة العسكرية، بل في الفكر. وتابع: إن تمكنا من بناء تفكير أبنائنا، فلن يقدر العدو على فعل شيء. يزعمون أنهم يريدون ضرب منشآتنا النووية؛ لكن هذه المراكز محفورة في ذهن أبنائنا، لا على الأرض، وحتى إن ضربها العدو، سنبنيها من جديد.
ويتفقّد المعرض الدولي للتجارة مع أوراسيا
في سياق آخر، قام رئيس الجمهورية، أمس الجمعة، بزيارة المعرض الدولي الثالث للتجارة مع أوراسيا. وخلال هذه الزيارة، وأثناء الحديث مع المدراء والخبراء من مختلف الصناعات، أكد الرئيس بزشكيان على الدور الرئيسي لتطوير التفاعلات التجارية مع أوراسيا.
وأشار وزير الصناعة والمناجم والتجارة، الذي رافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، إلى إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الأوراسي، واعتبر هذا المعرض خطوة مؤثرة نحو زيادة الصادرات وتعزيز التعاون الدولي.
ويعد المعرض الدولي الثالث للتجارة مع أوراسيا، الذي أقيم بمشاركة أكثر من 100 شركة إيرانية ووفود تجارية من روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وبيلاروسيا، فرصة مهمة لتطوير العلاقات التجارية الإيرانية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.