تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، في معرض إشارته إلى مستحقات طهران التي نُقلت إلى الدوحة:
لو كنّا في موقع قطر لما أعرنا أيّ اهتمام لضغوط أمريكا
وخلال اللقاء، أكد سماحته أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار يُعدّ سياسة ثابتة للجمهورية الإسلامية، وقال: نرى في قطر دولة صديقة وشقيقة، رغم وجود بعض القضايا العالقة، ونحن ندرك أن العائق الأساسي أمام تنفيذ الاتفاق المتعلق بهذا الشأن هو أمريكا.
وأضاف سماحته: إحدى السياسات المعلنة لحكومة السيد بزشكيان أيضاً هي تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، وبفضل الله تم إنجاز خطوات جيدة في هذا المجال، وحققنا بعض التقدّم. كما أن السيد عراقجي، وزير الخارجية المحترم، يعمل في هذا الاتجاه بفاعلية ونشاط.
وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن أمله في أن تصبّ الإتفاقيات المبرمة في طهران في مصلحة البلدين، وأن يتمكن الجانبان من الاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه الجوار بنحو أفضل من ذي قبل.
نرى في قطر بلداً صديقاً وشقيقاً
وأشار الإمام الخامنئي إلى تصريحات أمير قطر بشأن قضايا المنطقة، مضيفاً: نرى في قطر بلداً صديقاً وشقيقاً، رغم وجود بعض القضايا المبهمة والعالقة، مثل مسألة مستحقات إيران التي نُقلت من كوريا الجنوبية إلى قطر، ونحن على دراية بأن العائق الرئيسي أمام تنفيذ الاتفاق المتعلق بهذا الأمر هو أمريكا. وأضاف سماحته: لو كنا في موقع قطر، لما أعرنا أيّ اهتمام لضغوط أمريكا، ولكنا قد أعدنا المستحقات للطرف المقابل، لذا لا نزال نتوقع من قطر اتخاذ هذه الخطوة. ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنه لا فرق بين رؤساء أمريكا.
في هذا اللقاء، الذي حضره أيضاً رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن سعادته بلقاء قائد الثورة الإسلامية، مشيدًا بمواقف الجمهورية الإسلامية في دعم المستضعفين في العالم، لاسيما الشعب الفلسطيني.
وتوجّه إلى قائد الثورة قائلاً: وقوف سماحتكم إلى جانب الشعب الفلسطيني لن يُنسى أبداً. وأشار أمير قطر إلى الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها المنطقة، مؤكداً أن هذه الأوضاع تستوجب تعزيز التعاون بين دولها. كما تناول الشيخ تميم الإتفاقيات المبرمة بين إيران وقطر، ومن بينها مشروع إنشاء نفق تحت الماء يربط بين البلدين، مشدداً على أن «اللجنة المشتركة بين البلدين ستُفعَّل قريباً بموجب الاتفاق، ومن المتوقع أن يشهد حجم التبادل الاقتصادي بين الجانبين زيادة ملحوظة في المستقبل القريب».
ويعزي سماحته بوفاة السيد مستجابي
على صعيد آخر، أعرب قائد الثورة الإسلامية عن تعازيه بوفاة عميد أسرة الصدر السيد مرتضى مستجابي.
وقال سماحة قائد الثورة في رسالة تعزية: «أعرب عن تعازيّ للعائلة الكريمة والمريدين والأصدقاء وعامة أهالي اصفهان بوفاة العالم الكبير، حجة الإسلام والمسلمين السيد الحاج السيد مرتضى مستجابي. المرحوم كان من المتبقين من أسرة الصدر الشريفة والأصيلة في العراق وإيران؛ وبالإضافة إلى كونه مرجعاً علمياً ودينياً، كان يمتلك موهبة أدبية غنية وروحاً شعبية، سائلاً الباري تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة».
وولد السيد مرتضى مستجاب الدعواتي المعروف بـ»مستجابي» في مدينة مشهد المقدسة عام 1923، وواصل دراسته في الحوزات العلمية في مدينتي طهران والنجف الأشرف، ونجح في الحصول على درجة الاجتهاد من آية الله السيد أبوالحسن الاصفهاني.