رئيس الجمهورية لدى استقباله أمير قطر:
دول المنطقة يمكنها أن تتخذ خطوات على أساس حسن الجوار
أقام رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، ظهر أمس الأربعاء، استقبالاً رسمياً لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مجموعة سعد آباد التاريخية – الثقافية بطهران.
وخلال المراسم، عُزف النشيد الوطني للبلدين، ومن ثم تفقد الرئيس بزشكيان والشيخ تميم بن حمد الى ثاني، حرس الشرف، وبعدها قدما الوفدين رفيعي المستوى المرافقين لهما.وبعد مراسم الاستقبال الرسمي، عقد رئيس الجمهورية وأمير قطر، اجتماعاً خاصاً.
وقال الرئيس مسعود بزشكيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر: إن دولة قطر الصديقة والشقيقة تتمتع بمكانة خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف: إن اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين تعكس العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية المتينة والرؤى الوثيقة بشأن القضايا الإقليمية والدولية. وتابع: إن تعزيز وتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية والأمنية مع الدول الإقليمية والجوار هي من السياسات الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن بين هذه الدول حكومة قطر الصديقة والشقيقة ذات الأهمية الخاصة.
وقال رئيس الجمهورية: خلال هذه الزيارة ناقشنا مع أخي أمير قطر القضايا الثنائية بما يضمن المصالح المشتركة، واتخذنا قرارات صائبة لتطوير وتعميق العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون.
الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة
وأضاف الرئيس بزشكيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن دول المنطقة يمكنها أن تتخذ خطوات على أساس سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل والتفاعل البناء للحفاظ على الاستقرار والأمن فيها، وتمهيد الطريق للتعاون المشترك. وتابع: أكدنا في هذا اللقاء على الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السورية وسيادتها ومشاركة كل أبناء هذا البلد في تقرير مصيرهم، وأرى أنه من الضروري أن أثمن جهود الوساطة التي تبذلها قطر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المظلومين.
وقال الدكتور بزشكيان: كما أكدنا على ضرورة أن تتخذ الدول الإسلامية إجراءات أكثر تماسكاً لتخفيف معاناة شعب غزة ووقف الجرائم ضدهم، فضلاً عن ملاحقة الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني. وأردف: نعتقد أن جميع الدول والحكومات في المنطقة والعالم، استناداً إلى القيم الإلهية والإنسانية، يجب أن تبذل كل الجهود للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، لاسيما أهالي غزّة.
الحوار هو الحل الأمثل للخلافات
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، أعرب أمير قطر أيضاً عن سعادته بزيارة إيران وقال: «هذه الزيارة تمت في ظل ظروف تواجه فيها منطقتنا تطورات وتحديات ونحن بحاجة إلى التنسيق والتشاور بشأنها». وأضاف: «إن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قطر كانت فرصة مهمة وجيدة للغاية بالنسبة لنا لتوسيع العلاقات الأخوية والتاريخية بيننا، وهي علاقات مبنية على حسن الجوار بين البلدين، ونحن على ثقة بأن استمرار مثل هذه الزيارات يمكن أن يساعد في توسيع هذه العلاقات بشكل أكبر».
إيران تولي الأهمية للعلاقات مع السودان
في سياق آخر، أعلن رئيس الجمهورية، خلال استقباله مساء الثلاثاء، وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، استعداد إيران لتطوير العلاقات مع السودان، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية للعلاقات مع السودان، وآمل أن يتم اتخاذ قرارات جيدة بهذا الصدد في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن ارتياحه لإعادة العلاقات بين إيران والسودان وأكد على توسيع العلاقات بين البلدين، وقال: ليس هناك من سبب يدعو الدول الإسلامية إلى التوتر وقطع العلاقات فيما بينها، وعلى هذا الأساس نرحب بإعادة العلاقات بين إيران والسودان.
وكان قد إلتقى الرئيس بزشكيان يوم أمس الأول، نائب رئيس وزراء تركمانستان خواجه مراد كلدي مرادوف، الذي زار طهران للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين، تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية من بين مجالات تطوير العلاقات بين إيران وتركمانستان، وقال: لا نرى أي عقبات في طريق تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.كما أكد الرئيس بزشكيان خلال استقباله، الثلاثاء، رئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده، الذي زار طهران للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الثالث لدول بحر قزوين، ضرورة تنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون بين إيران وطاجيكستان التي تم توقيعها خلال زيارته الأخيرة إلى دوشنبه، وقال: إن البلدين لديهما الكثير من القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة، والتي تشكل منصة مناسبة لتعميق العلاقات بينهما في المجالات الثقافية والفنية والاقتصادية والتجارية والصناعية.