وزير الصناعة الإيراني ملتقياً وزير التجارة الكازاخستاني والوفد المرافق له:

الأبواب الاقتصادية بين إيران وكازاخستان ستتوسّع أكثر

أكد وزير الصناعة والمناجم والتجارة، أن إيران وكازاخستان تتطلعان إلى زيادة التبادلات الاقتصادية والتجارية إلى 3 مليارات دولار، واعتبر إتفاقية التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من شأنها تسهيل التبادلات البنكية بين التجار ورجال الأعمال في البلدين.
وقال محمد أتابك، السبت، خلال لقاء مع وزير التجارة الكازاخستاني والوفد التجاري والاقتصادي المرافق له بحضور السفير الكازاخستاني في طهران: إن التاريخ الاقتصادي والتجاري الطويل بين إيران وكازاخستان لا يتناسب مع حجم التبادلات بينهما. وأضاف: يؤكد كبار المسؤولين في البلدين على زيادة حجم التبادلات بما يتناسب مع القدرات الصناعية والاقتصادية لطهران وأستانا، ومن الممكن تحقيق توقعات حجم التجارة بين البلدين أي 3 مليارات دولار. وتابع: إن المشكلة الأساسية في التعاملات هي وجود حواجز مصرفية بين البلدين، والتي سيتم إزالتها بناء على إتفاقية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
 قدرات إيران المعدنية
وفي معرض شرحه لقدرات إيران المعدنية، قال أتابك: أي نوع من المعادن التي تحتاجها أستانا يمكن أن توفرها إيران؛ وفي بعض الحالات، بناء على احتياجات الأطراف الأخرى، نحن مستعدون لتبادل السلع على أساس المقايضة. وتابع بالإعلان عن قدرات إيران في المجالات الأخرى: إن تصدير الخدمات الفنية والهندسية وتبادل الخبرات بين إيران وكازاخستان من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتوسيعها مدرج على أجندة التعاون.
وقال وزير الصناعة: إن تطوير الخدمات اللوجستية والنقل بسكك الحديد هو مجال آخر للتعاون يحظى باهتمام طهران وأستانا، والذي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على حجم التجارة بين البلدين. ورحب بتصدير المواد الغذائية بين البلدين وأكد على ضمان المعايير المتفق عليها.
وأعلن أتابك عن تشكيل فريق عمل لتفعيل مجالات التعاون على مستوى الخبراء وقدم الإدارات الفرعية المتخصصة بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة باعتبارها الجهات المعنية بمتابعة مختلف أوجه التعاون بين إيران وكازاخستان.
 خارطة طريق لزيادة التبادل التجاري
وفي السياق، قال وزير الجهاد الزراعي الإيراني: إن اعتماد خارطة طريق لزيادة التبادل التجاري وصولا إلى 3 مليارات دولار بين إيران وكازاخستان، يعكس الإصرار الجاد على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وعقد، يوم السبت في طهران، لقاء ثنائي بين رجال الأعمال الإيرانيين والكازاخستانيين بحضور وزير الجهاد الزراعي الإیراني غلام رضا نوري قزلجه، ووزیر التجارة الکازاخي آرمان شاکالیف.
وفي هذا اللقاء، قال قزلجه: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية كازاخستان بذلتا جهوداً متواصلة وحثيثة في مجال التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي، وبما يتماشى مع المصالح المتبادلة؛ مؤكداً في الوقت نفسه أنه «بطبيعة الحال ونظراً للقدرات الهائلة التي يتمتع بها البلدان، فإن هذا المستوى من التعاون لم يرتق الى الحد المطلوب. وأضاف: آمل أن نتمكن من خلال تفعيل القدرات والإمكانيات، نشهد المزيد من الإنجازات في سياق توسيع وتعميق التفاعلات الثنائية ومتعددة الأطراف بين البلدين.كما أعرب وزير الجهاد الزراعي عن أمله في أن يؤدي عقد الاجتماع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وإزالة المشاكل والعقبات التي تعترض هذا المسار، قائلاً: إن الحضور الواسع لرجال الأعمال ورواد الأعمال في الاجتماع التجاري بين إيران وكازاخستان، مؤشر على إرادة البلدين في مواصلة سير تطوير العلاقات. وأضاف: إن المفاوضات البناءة ووثائق التعاون التي وقعت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين على مدى السنوات القليلة الماضية، خاصة توقيع خارطة طريق لزيادة التبادل التجاري إلى 3 مليارات دولار، تعکس الإرادة من جانب حكومتي إيران وكازاخستان لتنفيذ هذه الرؤية المشتركة.
 علاقات أوسع مع الشركات الإيرانية
بدوره، أشار وزير التجارة الكازاخستاني إلى زيادة التجارة بين البلدين بنسبة 12% في العام الماضي، وقال: نريد علاقات أوسع مع الشركات الإيرانية الكبرى في مجال تصدير المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الفواكه والخضراوات.
وأكد شاكاليف، خلال الاجتماع مع وزير الجهاد الزراعي الإيراني، على موقع إيران الستراتيجي باعتبارها جسراً يصل كازاخستان بمنطقة الخليج الفارسي، وقال: نستطيع إيصال منتجاتنا إلى دول الخليج الفارسي ودول الشرق الأوسط الأخرى عبر الممر الإيراني.
البحث
الأرشيف التاريخي