عراقجي، خلال لقائه وزير الخارجية العماني:

إيران مستعدة لفتح مجالات جديدة للتعاون مع عمان

أشار وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» لدى لقائه نظيره العماني «بدر البوسعيدي»، أمس الإثنین، على هامش المؤتمر الثامن للمحيط الهندي في سلطنة عمان، إلى العلاقات المميزة بين إيران وسلطنة عمان وإرادة قادة البلدين لتحسين العلاقات، وأكد استعداد طهران الكامل لتنفيذ الاتفاقيات والخطط المشتركة بين البلدين في إطار فتح مجالات جديدة للتعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة.
وأشاد عراقجي بحسن الاستضافة والتخطيط الجيد والعقد الناجح لمؤتمر مسقط. وأشار إلى مكانة ودور إيران وعمان المهم في منطقة الخليج الفارسي والمحيط الهندي وأعرب عن أمله في أن توفر المناقشات والأفكار البناءة التي أثيرت في الاجتماعات المختلفة والمتعددة لمؤتمر مسقط، الأرضیة للتنمية الشاملة وتوسيع العلاقات بين الدول المشاركة في هذا المؤتمر خاصة من أجل تعزيز الشراكة والتعاون في مجال الاقتصاد البحري.
وأشار عراقجي إلى العلاقات المميزة بين إيران وسلطنة عمان وإرادة قادة البلدين لتحسين العلاقات، وأكد استعداد طهران الكامل لتنفيذ الإتفاقيات والخطط المشتركة بين البلدين في إطار فتح مجالات جديدة للتعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة.
وأعرب عراقجي عن ارتياحه لنجاح الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وعمان في مسقط. وثمن المواقف الحكيمة والجهود الخيرية التي يبذلها سلطان عمان من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
عمان تريد تطوير العلاقات مع إيران
من جانبه، أعرب وزير خارجية سلطنة عمان، خلال اللقاء، عن تقدیره وارتياحه لحضور وزير خارجية إيران ومشاركته الفعالة في الاجتماع الثامن للدول المطلة علی المحيط الهندي، وقال: إن إيران لديها قدرات متنوعة ومتعددة من أجل المساعدة في تحقيق أهداف وخطط الدول المطلة على المحيط الهندي، وحضور إيران في هذا الاجتماع مهم جداً بالنسبة لنا.
ويلتقي محمد عبدالسلام في مسقط
كما التقى عباس عراقجي، في العاصمة العمانية مسقط، مع محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي ورئيس وفد المفاوضات لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية. وخلال اللقاء، أشاد وزير الخارجية بالتضامن المشرف لحكومة وشعب اليمن مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية التي استمرت ستة عشر شهراً من قبل الكيان الصهيوني في غزة، وأكد أن هذا الدعم كان له دور كبير في انتصار الشعب والمقاومة الفلسطينية وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني.
كما جدد عراقجي تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم وحدة الأراضي اليمنية وسيادتها الوطنية، مشيراً إلى أن الاستقرار والأمن في اليمن يلعبان دورا حيويا في أمن وتنمية المنطقة بشكل مستدام.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن إلى طهران مؤخراً، معتبراً أن استمرار الحوار والمسار الدبلوماسي أمر مفيد وفعّال، وأكد استمرار دعم بلاده لحكومة وشعب اليمن.
صوت موحد في دعم حقوق الشعب الفلسطيني
كما أشاد وزير الخارجية الإيراني لدى لقائه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي «جاسم محمد البديوي»، بموقف الدول العربية والإسلامية الداعم لتحرك جاد من قبل منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة المخطط الصهيو- أميركي الرامي إلى «إمحاء فلسطين»، قائلاً: يجب أن يصدر صوت موحد وحازم من العالم الإسلامي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح له خلال اللقاء، أشار عراقجي إلى عقد أول اجتماع لوزراء خارجية إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الدوحة؛ مؤكداً على ضرورة وأهمية استمرار الحوار والتفاهم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأعضاء، نظراً لحساسية وأهمية التطورات في المنطقة. كما ثمّن مواقف الدول العربية، ولا سيما المتشاطئة مع الخليج الفارسي، في إدانة ومعارضة المخطط الأميركي الصهيوني المشترك لتهجير سكان غزة قسراً إلى دول أخرى. وأدان تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الوقحة بشأن تشكيل دولة فلسطينية في الأراضي السعودية.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني نظيرته النيبالية «أرزو رانا دي يوبا»، على هامش المؤتمر الثامن للمحيط الهندي في سلطنة عمان. وأشار عراقجي في هذا اللقاء إلى تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين، وأكد استعداد طهران لتعزيز وتوسيع العلاقات بين إيران والنيبال خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطاقة.
كما بحث عراقجي التخطيط للقيام بزيارات متبادلة للمسؤولين إلى البلدين وعقد لقاءات اقتصادية للتعرف أكثر على قدرات الطرفين وتوظيفها لتطوير العلاقات ودعا نظيرته النيبالية لزيارة طهران.

البحث
الأرشيف التاريخي