رئيس الجمهورية، مُؤكدّا استعداد البلاد لتوقيع خطط استراتيجية مع جميع الدول:

إيران ستعزز علاقاتها مع جيرانها أكثر

أكد رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، الخميس، لدى لقائه مع دبلوماسيين أجانب في طهران عشية الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية: لا نسعى للحصول على سلاح نووي، معتبراً أن «التحقق من هذه المسألة مهمة سهلة»، مُؤكّداً أن الحرب ليست في مصلحتنا، كما أننا لا نسعى للحصول على السلاح النووي، وهذه هي فتوى قائد الثورة لأن عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنطوي أبداً على ارتكاب أعمال قتل ضد الأناس الأبرياء.
وأكد الرئيس بزشكيان أن الكيان الصهيوني الذي اعتدى على جميع بلدان المنطقة يُثير قضايا ضد الأنشطة النووية الإيرانية، بينما الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت وتقوم بعمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية متى ما شاءت، وبإمكانها المجيء للمرة المائة للتفتيش، لأننا لسنا بصدد اقتناء السلاح النووي.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أنه لم تمض أيام قليلة على انتصار الثورة حتى فرضوا الحرب علينا، وأغلب الدول دعمت الدولة التي غزت أرضنا، وإيمان شعبنا جعله يتمكن من طرد العدو من أرضه بيديه الخاليتين.
لم نسع للحرب والاضطرابات
وأكد رئيس الجمهورية أننا لسنا معتدين ولم نسع للحرب والاضطرابات، وقال: في يوم تنصيبي رئيساً، اغتيل إسماعيل هنية في طهران، وكان شعارنا منذ البداية التواصل مع الجميع من خلال الصداقة والأخوة، وسائل الإعلام غير العادلة في العالم تروج كل يوم أننا سبب الاضطرابات. يتحدثون عن حقوق الإنسان ويقتلون 14 ألف طفل بريء في غزة أمام العالم. قتلوا النساء وقصفوا المستشفيات. ما هي حقوق الإنسان التي تسمح بدفن الأطفال تحت الركام؟
وأعرب الدكتور بزشكيان عن أسفه لأن العالم لاذ بالصمت وإن تكلم، كانت الكلمات دبلوماسية من أجل رفع العتب، وتساءل: لماذا تصمت الضمائر الحية وتقدم الدعم أحياناً وتزعم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أربكت الأمن في المنطقة، بينما نحن لسنا بصدد اقتناء السلاح النووي.
وقال الرىيس بزشكيان: بالتأكيد إيران ستعزز علاقاتها مع جيرانها أكثر وسنحاول تعزيز خططنا الاستراتيجية مع الصين وروسيا، ونحن على استعداد لتدوين وتوقيع خطط استراتيجية مع جميع الدول بشرط أن ننظر إلى بعضنا البعض برؤية متساوية ونحترم بعضنا البعض. آمل أن يؤدي وجود سفرائكم إلى تعزيز علاقاتنا.
 الشعب السند الحقيقي لسياسة إيران الخارجية
من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبادئ وقيم الثورة الإسلامية وهي تنادي على الصعيد الدولي بالعدالة والسلام والعقلانية والاستقلال ورفض التمييز وصد العدوان والتدخل والهيمنة الأجنبية. وأضاف: إن السند الحقيقي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الشعب الإيراني. وتابع: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تضطلع بدور بالغ الاهمية في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، ووقفت بتفان بطولي في الصف الأمامي لمكافحة الظواهر المقيتة المتمثلة بالاحتلال والإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات ودفعت أثماناً معنوية ومادية باهظة.
وخلص إلى القول: إن إيران جاهزة لتوسيع سياسة حسن الجوار مع الدول الجارة في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي مهتمة أيضاً بالتوسيع الشامل للعلاقات مع جميع دول العالم لاسيما في المنطقة والجوار.
البحث
الأرشيف التاريخي