في إطار سياسة حسن الجوار...

عراقجي: سنبذل قصارى جهدنا لتعزيز العلاقات مع جيراننا

أكد وزير الخارجية «عباس عراقجي» على أن إدارة السياسة الخارجية ستبذل قصارى جهدها لاستخدام قدراتها الدبلوماسية، خاصة في إطار سياسة حسن الجوار، لتعميق علاقات إيران مع جيرانها وتعزيزها بشكل شامل.
وخلال اجتماع المساعدين في شؤون التنمية الإدارية والموارد للهيئات التنفيذية في وزارة الخارجية الايرانية، الذي كان بحضور وزير الخارجية ومساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الإدارة والتشغيل «علاء الدين رفيع زادة» وعدد من مساعدي ومدراء الهيئات التنفيذية؛ شرح وزير الخارجية عملية التطورات السريعة والمعقدة التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية منذ بداية تسلم الحكومة الـ 14 مهامها وحتى الآن، وكذلك نهج وجهود وأعمال وزارة الخارجية في مجال السياسة والعلاقات الخارجية.
سياسة حسن الجوار
واكد عراقجي على أن إدارة السياسة الخارجية ستبذل قصارى جهدها لاستخدام قدراتها الدبلوماسية، خاصة في إطار سياسة حسن الجوار، لتعميق علاقات إيران مع جيرانها وتعزيزها بشكل شامل.
وفي هذا اللقاء ايضا، اشار رفيع زادة الى برنامج الاصلاح الاداري معتبرا اياه بمثابة منصة لتنمية وتقدم البلاد وإيجاد آلية محددة لتعزيز العدالة الإدارية ومراقبة الكفاءة في الانتخابات والتعيينات وتكافؤ فرص العمل، وتحسين رضا الناس نتيجة توسع الحكومة الإلكترونية.
أجواء التفاهم الوطني في لبنان
واستعرض وزير الخارجية الإيراني خلال استقبال عراقجي الثلاثاء، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي زارت طهران للتشاور مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التطورات في لبنان، سياسة طهران المبدئية في دعم لبنان، واعرب عن سروره لاستكمال العملية السياسية وانتخاب رئيس جديد في البلاد نتيجة للتوافق الوطني بالمشاركة والدور المؤثر لكل القوى والأطياف السياسية اللبنانية، مؤكدا على أهمية الحفاظ على أجواء التفاهم الوطني خلال تشكيل الحكومة الجديدة.
واضاف: «إن الظروف الحالية للبنان وحزب الله تشبه التطورات التي حدثت بعد حرب الـ33 يوما والعدوان الإسرائيلي عام 2006، ورغم عدوان الكيان الصهيوني وجرائمه الشنيعة فإن حزب الله كمنظمة متجذرة ومقتدرة، قد حافظ وعزز قوته وتأثيره في ساحة التطورات في لبنان»، ووصف وزير الخارجية الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني بالخطيرة، وشدد على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دوراً نشطاً وفعالاً في الضغط عليه لوقف اعتداءاته والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة، كما أكد على ضرورة تسريع وتسهيل عملية إرسال المساعدات الإنسانية للنازحين والمساعدة في عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة.
ضرورة استمرار المشاورات بين طهران ودوشنبة
كما أكد عراقجي، خلال لقائه في طهران الثلاثاء، عصمت الله نصر الدين النائب الأول لوزير خارجية جمهورية طاجيكستان، أهمية وحساسية التطورات الحالية في المنطقة وضرورة مواصلة المشاورات الوثيقة والمستمرة بين طهران ودوشنبة.
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان إلى دوشنبه وتقديره للاستضافة الكريمة من قبل الحكومة والشعب الطاجيكي، وصف عراقجي آفاق العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان في الجذور والثقافة واللغة، بأنها جيدة جداً وواعدة، وأعرب عن أمله في أن تشهد هذه الزيارة مع تنفيذ الاتفاقيات فتح صفحة جديدة في التعاون الشامل بين البلدين.
البحث
الأرشيف التاريخي