العدوان مستمر... ومواجهات بين المقاومة والاحتلال في الضفة الغربية

في ظل تواصل العدوان الصهيوني على الضفة الغربية  لليوم الـ14، وذلك بعد يوم من تفجير حي بأكمله في مخيم جنين، أعلنت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة  حماس) تفجير عبوات ناسفة بعدد من آليات جيش الاحتلال الصهيوني المقتحمة لبلدة الحارثية في محافظة جنين و”تحقيق إصابات مباشرة”. وفي السياق، أشارت كتائب شهداء الأقصى – نابلس إلى أن “مجاهديها تصدوا لاقتحام قوات العدو الصهيوني لمدينة نابلس وخاضوا معها اشتباكات ضارية”.
هذا وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية. وفي وقت سابق ، أفادت مصادر باندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوبي طوباس.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال اقتحامها عدة مناطق بالضفة الغربية.
واستشهد منذ بداية العام 2025، باعتداءات ورصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية 73 فلسطينياً، بينهم أطفال ومسنون غالبيتهم من شمال الضفة.
كذلك، واصلت قوات الاحتلال ، ولليوم الـ 8 على التوالي، الدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة ومخيم طولكرم، ونشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات، وكذلك إجبار العائلات في مخيم طولكرم على مغادرة منازلها قسراً.ويعيش مخيم طولكرم أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة، تزامناً مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدّى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، إلى جانب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
وتُحاصر قوات الاحتلال مستشفيي “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.كما احتل جيش الاحتلال عدداً من المباني والمنازل المحيطة بمشافي طولكرم، وحولها إلى ثكنات عسكرية، ونشر فيها قناصته، تزامنًا مع التفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على الفلسطينيين.
وقال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن الاحتلال أجبر نحو 48% من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.
وقدر كميل أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيّم طولكرم تحت تهديد قوات الاحتلال التي أجبرت العائلات النزوح قسرا، واستولت على منازلها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.وأكد محافظ طولكرم أن جنود الاحتلال يعتدون على الفلسطينيين في بيوتهم، ويقومون بتخريب وحرق المنازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها، مشيرا إلى أن الاحتلال شرع بتغيير معالم المخيّمات وديموغرافيتها.
من جهتها، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن “2161 اعتداء نفذها جيش العدو الصهيوني ومستوطنون بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال يناير/كانون الأول الماضي”، مضيفة أنه “خلال يناير/ كانون الثاني المنصرم حاول مستوطنون صهاينة إقامة 10 بؤر استيطانية، واستولت سلطات الاحتلال على 262 دونماً من أراضي المواطنين شمال القدس المحتلة”.إلى ذلك، حذرت المقررة الأممية المعنية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز من ممارسات العدو بالضفة الغربية، والتي وصفتها بـ”الإجرامية”، لافتة إلى أن هناك نية الإبادة الجماعية الواضحة في الطريقة التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الفلسطينيين.
البحث
الأرشيف التاريخي