مؤكداً أن هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني
السيد الحوثي: الثبات العظيم لكتائب القسام كان ثمرة جهاد الشهيد الضيف
تقدم قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وقال السيد الحوثي إن الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية، مضيفاً أن “الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام”.واعتبر أن “المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارا تصاعديا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها”، وشدد على أن “تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله”.
واكد السيد الحوثي أن “التماسك والثبات العظيم لكتائب القسام بالرغم من استشهاد القائد الضيف ورفاقه وبالرغم من العدوان الصهيوني الأمريكي غير المسبوق هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده”.
الشهيد الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني
وقال السيد الحوثي بالمناسبة “نستلهم من الذكرى السنوية لشهيدنا العزيز الرئيس صالح الصماد الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله”، وأضاف “حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم”.وأضاف السيد الحوثي “حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية”، وأكد أن الشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره.
ولفت السيد الحوثي إلى أن الشهيد الصماد كان بارزاً في علاقات الشهيد الصماد الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع، مشيراً إلى أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى.
وأضاف “كان للرئيس الصماد اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر”.
إشعال الضفة لتعويض الفشل في غزة
ولفت إلى أن “الصهيوني والأمريكي أرادا، بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة، إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل غزة”. كما أشار إلى تحركات المجرم ترامب وتصريحاته المتكررة بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وهو هدف صهيوني منذ البداية”.
وأكد السيد الحوثي أن “الأعداء هدفهم الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، إلا أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه حال دون ذلك”.
ونبّه إلى أن “الأعداء لديهم أهداف واضحة، وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، حيث إن موقفهم في هذه المسألة عقائدي”، مشيراً إلى أنهم “يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي”.
وأضاف: “الأعداء يحاولون تعويض فشلهم في غزة بالاستعراض الإجرامي في الضفة الغربية”.
أطماع صهيونية في المنطقة كلها
ولفت السيد عبد الملك إلى أن العدو لا يزال يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، وهو مستمر في ممارساته العدوانية، موضحاً أن “العدو يواصل تدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية، وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، بالإضافة إلى استهداف الأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني، بتحركاته، يؤكد أنه سيستمر في احتلاله لما احتله في سوريا، ويسعى إلى تثبيت وجوده هناك، منوهاً بأن “أطماع العدو واضحة، وكلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحاً أمامه، لن يتردد في الإقدام على أي خطوة عدوانية”.
وأكد أن “العائق الحقيقي أمام العدو في تنفيذ مؤامراته هو التصدي له بالجهاد في سبيل الله والمقاومة”، مشدداً على أن “دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها يتمثل في أنها في الخندق الأول في معركة الأمة بأكملها”.
وقال: “لو نجح العدو الصهيوني خلال معركة طوفان الأقصى في القضاء على المقاومة الفلسطينية، لكان قد اتجه إلى البلدان المجاورة دون تردد”.
دور بارز ومميز لليمن
وفي هذا السياق، أضاف السيد الحوثي: “بلدنا برز رسمياً وشعبياً بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان”.
وأوضح أن “التعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي، لكنه لا يكفي وحده إن لم يُترجم إلى مواقف عملية وإلى دعم حقيقي وإسناد فعلي، وهذا هو الشيء الغائب عن واقع الأمة”.
وأشار إلى أن “الكثير من الأنظمة الرسمية لم تتحرك بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري”، مؤكداً أن “مواقف الأنظمة الرسمية شكلية في أغلبها، تقتصر على إصدار بيانات دون أي جهد عملي أو دعم حقيقي”.
ولفت إلى أن “المقاومة والمجاهدين في فلسطين ولبنان بمستواهم الحالي قادرون على تحقيق انتصار تاريخي للأمة بأكملها ضد العدو الصهيوني”.وكرر قائلاً: “لو وقفت الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان وقفة صادقة وعملية، وقدمت لهم الدعم كما تفعل أمريكا والغرب مع العدو الصهيوني، لحققت الانتصار الكامل والتاريخي”.
وفي ختام حديثه، شدد السيد الحوثي على أن هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني، معتبراً أن المجاهدين في فلسطين “المصد الأول والعائق الأول والمتراس الأول للأمة الإسلامية بأسرها”، إلى جانب المجاهدين في لبنان، داعياً أحرار الأمة إلى دعم الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة.
