الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وتسعة وتسعون - ٠١ فبراير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وتسعة وتسعون - ٠١ فبراير ٢٠٢٥ - الصفحة ٥

هل خطر النزاع العسكري يحوم حول كازاخستان؟

تقرير المخاطر العالمية 2025 الذي نُشر خلال الاجتماع الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، صنّف كازاخستان ضمن 11 دولة أخرى معرضة لخطر كبير من نشوب نزاعات عسكرية في العامين المقبلين. لكن ما مدى جدية هذا التوقع في ظل الظروف الداخلية لكازاخستان؟
يرسم التقرير صورة محفوفة بالمخاطر، مشيراً إلى "المستوى العالي من عدم اليقين في مشهد النزاعات العالمية الحالية، وتصاعد التوترات، وقلة الجهود الدولية لحلها"، مما يضع كازاخستان، كدولة في آسيا الوسطى، تحت تأثير "الحروب بالوكالة والضغوط الاقتصادية من القوى العالمية".
لكن هل يجب حقاً القلق بشأن نشوب نزاع عسكري في كازاخستان في المستقبل القريب؟ للإجابة على هذا السؤال، يمكن النظر في عدة نقاط:
الاستقرار الداخلي النسبي: تتمتع كازاخستان باستقرار سياسي واجتماعي أكبر مقارنة ببعض جيرانها.
السياسة الخارجية المتوازنة: تسعى كازاخستان إلى اتباع سياسة خارجية متوازنة ومتعددة الأبعاد، وإقامة علاقات جيدة مع القوى العالمية بما فيها روسيا والصين والغرب.
عدم المشاركة المباشرة في النزاعات: امتنعت كازاخستان حتى الآن عن المشاركة المباشرة في النزاعات الإقليمية والدولية.
ومع ذلك، هناك عوامل قد تعرض كازاخستان لخطر نشوب نزاع عسكري:
الموقع الجيوسياسي: تقع كازاخستان في منطقة جغرافية تشهد تنافساً بين القوى الكبرى.
التوترات الإقليمية: يمكن أن يؤثر وجود التوتر والنزاع في بعض الدول المجاورة مثل أفغانستان على أمن كازاخستان.
تأثير النزاعات العالمية: قد يؤدي تصاعد النزاعات العالمية وزيادة التوتر بين القوى الكبرى إلى تحويل كازاخستان إلى لاعب
في الحروب بالوكالة.
لذلك، رغم تمتع كازاخستان حالياً باستقرار نسبي، لا يمكن استبعاد احتمال نشوب نزاع عسكري في المستقبل القريب بشكل كامل. يمكن أن يكون للوضع السياسي والأمني في المنطقة والتطورات الدولية تأثير كبير على أمن كازاخستان.
يبدو أن على حكومة كازاخستان أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات الأمنية المحتملة من خلال تبني سياسات مناسبة وتعزيز
قواتها المسلحة.
يعتقد أيدار أمرباييف، المحلل السياسي الكازاخستاني، أنه نظراً للتوترات الدولية والمواجهة بين الغرب وروسيا والصين، فإن احتمال نشوب نزاع عسكري في كازاخستان مرتفع، لكنه يؤكد أن كازاخستان على الأرجح لن تكون البادئة في هذا النزاع.
يشير أمرباييف إلى أن "روسيا والصين قد صُنفتا كدول تسعى لتغيير النظام القائم في عقيدة الأمن القومي الأمريكية"، ويعتقد أن "كازاخستان تقع حالياً في مركز حروب معلوماتية هجينة يمكن أن تؤدي في ظروف معينة إلى العنف واضطرابات اجتماعية أو نزاعات عرقية".
يرى هذا المحلل السياسي "كازاخستان كساحة لعب للقوى الدولية"، ومع إشارته إلى "جهود الحكومة الكازاخستانية لمنع إثارة أي عدوان"، يعتقد أن "النزاع العسكري في كازاخستان لن يبدأ على الأرجح من قبل هذا البلد".
يؤكد أمرباييف تقرير المخاطر العالمية 2025 بشأن وجود كازاخستان ضمن مجموعة الدول عالية المخاطر، لكنه يشير إلى أن "هناك دولاً ومناطق أخرى في العالم تتمتع بمؤشر توتر أعلى".

البحث
الأرشيف التاريخي