الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وتسعون - ٣٠ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وتسعون - ٣٠ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي، مُشيراً إلى أن معيار إيران هو انعدام الثقة كما كان في الماضي:

لم تصلنا رسائل من الحكومة الأمريكية الجديدة

تطرّق وزير الخارجية «عباس عراقجي» إلى بعض التكهّنات الإعلامية حول تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا، مُؤكّداً على أنه لم يتم إرسال أو تلقّي أي رسالة محدّدة بين إيران وأمريكا، لافتاً إلى أن معيار إيران هو انعدام الثقة كما كان في الماضي، والذي يجب حله من خلال تدابير عملية.
وعلى هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أمس الاربعاء، وردّاً على الاحتمالات المطروحة حول التفاوض والاتفاق مع الولايات المتحدة، أوضح عراقجي: إنه لم يتم إرسال أو تلقي أي رسالة محددة بين البلدين، وما يقال منحصر في وسائل الإعلام فقط.
وبالإشارة إلى حديثه مع قناة «سكاي نيوز» الإنكليزية حول المفاوضات مع أمريكا، بيّن عراقجي: إن ما صرحت به خلال هذه المقابلة كان واضحاً تماماً، والمحادثات مع الدول الأوروبية مستمرة وحالياً إيران في انتظار توضيحات بشأن سياسات تلك الدول ومراجعتها، فإذا ذهب الاستنتاج في البلاد في الاتجاه الذي يمكن فيه إجراء مفاوضات على قدم المساواة، فسيتم اتخاذ قرار بشأن ذلك.
الإتفاق والتفاوض مع أمريكا
وفيما يتعلق بأي اتفاق وتفاوض مع أمريكا، لفت عراقجي إلى أنه لا يوجد حالياً أي قرار بهذا الشأن، وبأن حالة عدم الثقة لا تزال سائدة في علاقات إيران مع الولايات المتحدة؛ مضيفاً بأن إيران قد أبرمت إتفاقاً سابقاً ووفّت به، بينما كان الطرف الآخر هو من خرقه.
وتابع وزير الخارجية: إنه وبطبيعة الحال، لا يمكن حل مشكلة عدم الثقة هذه بهذه السهولة وبكلمات لطيفة، بل تحتاج إلى إجراءات عملية وسياسات محددة، لافتاً إلى أن الحكومة ستراجع الشروط وتتخذ قراراً عندما يتم إبلاغها بهذه السياسات.
 الحوار مع الحكومة المؤقتة في أفغانستان أمر ضروري
وعن زيارته إلى أفغانستان مؤخراً، قال عراقجي: إن أفغانستان جارتنا المهمة للغاية، وهناك العديد من القضايا والتحديات والعديد من المصالح الوطنية بالنسبة لنا في العلاقات بين البلدين، وحلّ هذه القضايا عبر الحوار والدبلوماسية أمر ضروري.
وأضاف: إنه وكما جاء في مقابلة «أمير خان متقي» بأن الحكومة الأفغانية تعترف بأن لإيران الحق في المياه بموجب المعاهدة، موضحاً انه جرت أيضاً مناقشة تفصيلية بشأن المواطنين الأفغان الموجودين في إيران والتي تعد أيضاً مسألة ذات اهتمام اجتماعي، كما تقبل الحكومة الحالية في أفغانستان ضرورة عودة المهاجرين الأفغان غير الشرعيين إلى بلادهم. ومضى يقول أن أفغانستان تريد عودة مخططة وكريمة لهؤلاء الأشخاص بشكل لا يسبب مشاكل أخرى، وفي هذا الصدد تقرر مراجعة خطة بين البلدين وسيتم التوصل إلى نتيجة حول كيفية القيام بذلك.
 أميركا لا تمثل فرصة للسياسة الخارجية
إلى ذلك، قال المساعد الاستراتيجي لرئيس الجمهورية «محمد جواد ظريف» في اجتماع «آفاق التطورات الإقليمية والعالمية» في عهد ترامب الذي عقد في معهد «الدراسات الإيرانية والأوراسية»: أنا أعتقد أن أميركا لا تمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل أعتبرها مصدر إزعاج أو أغلالاً وسلاسل يجب فکها من قدمي السياسة الخارجية الإيرانية. وأضاف: كثير من الحاضرين يعتقدون أن ترامب يتطلع إلى استعادة القوة الصلبة؛ ولكن باستخدام أداة التعريفات الجمركية. على سبيل المثال، بعد وقت قصير من عودته إلى البیت الأبیض، وبعد أن رفضت الحكومة الكولومبية استقبال طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا تقلان المهاجرين الكولومبيين غير الشرعيين المرحلین من أمريكا، أعلن ترامب فرض تعريفة بنسبة 25% على السلع وقيود على تأشيرات الدخول للمواطنين الكولومبيين. ونتيجة لذلك، يمكن القول إن الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يسعى وراء استعادة القوة الصلبة للولايات المتحدة؛ ولكن باللجوء إلى الرافعة الاقتصادية وليس الأدوات العسكرية.
إيران لم تصبح ضعيفة
وأكد ظريف أن بعض الأشخاص خارج إيران، بما في ذلك الصهاينة وبعض التيارات التي تحاول إسقاط نظام البلاد، يسعون وراء ترسيخ تفسير مفاده أن إيران في أضعف حالاتها وقد ترسخت هذه الفكرة إلى حد أن أحد كبار المسؤولين الأوروبيين، قال في إحدى جلسات الاستماع التي عقدت في دافوس: إن إيران ضعفت في هذه الفترة الزمنية فقلت له إذا كانت إيران أصبحت ضعيفة حسب زعمك، فلا يمكنكم الادعاء بأن إيران دمرت السلام في الشرق الأوسط لأننا لا نملك القدرة على القيام بذلك حسب كلامك.
وأضاف: في هذه الاجتماعات، حاولت أن أثبت أن إيران ليست السبب في فشل إحلال السلام في الشرق الأوسط؛ لكن سبب هذا الوضع هو القضية الفلسطينية التي لا تزال مفتوحة، وقال: يزعم البعض أن إيران أصبحت ضعیفة، ومن هذا المنطلق ليس أمامها سوى خيارات قليلة والخيار الوحيد المتبقي أمام طهران هو الأسلحة النووية  ويقولون إنه يجب علينا إيقاف إيران بالعمل العسكري قبل أن تتمكن من إنتاج الأسلحة النووية؛ ولكن يمكن أن نستنتج من التصریحات الأخیرة لدونالد ترامب أنه لا يقبل هذه الحجج المرفوعة.
وأشار إلى أنه يبدو أن ترامب على استعداد لتغيير بعض وجهات نظره وآرائه حسب الظروف، وقال: ليس لدى ترامب رأي ثابت في هذا المجال، وهو على استعداد لتغيير بعض وجهات نظره وآرائه حسب الظروف التي يواجهها وربما لم يتوصل ترامب إلى نتیجة مفادها أن إيران ستتجه نحو إنتاج الأسلحة النووية. وأضاف: علینا أن نواجه هاتين الروايتين حول إضعاف إيران وتحولها إلى دولة خطيرة وهناك طرق لمواجهة الرواية التي تزعم أن إيران قد تحولت إلى دولة ضعیفة وأهمها أفعالنا وسلوكنا.
وعن المفاوضات مع أمریکا، قال المساعد الاستراتيجي لرئيس الجمهورية: أشرت إلى صعوبات التفاوض في كل اللقاءات التي أجريتها على هامش اجتماع دافوس وأيضاً في الحديث الذي دار بيني وبين فريد زكريا وشدّدت على أننا نعود الآن إلى المفاوضات الرامیة إلی إحياء خطة العمل المشترك الشاملة بتجربة ثقيلة، وهذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة لأننا لم تكن لدينا هذه التجربة في الجولة الأولى للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة العمل هذا؛ لکن الیوم، انتهاك الطرف الآخر الاتفاق تحول إلی تاریخ هذه المفاوضات.
البحث
الأرشيف التاريخي