باحثون إيرانيون ينجحون في توصيل الأدوية إلى الرئتين بأسلوب جديد

/  قدّم باحثون في جامعة تبريز طريقة لتوصيل الأدوية المستهدفة إلى الأنسجة الرئوية، حيث تم استخدام جزيئات نانوية من أكسيد الحديد المُصنّع حيوياً.
«دراسة وتحسين ظروف توصيل الأدوية المستهدفة عن طريق الاستنشاق باستخدام جزيئات نانوية مُصنّعة حيوياً من أكسيد الحديد لعلاج سرطان الرئة»، هي رسالة الدكتوراه للطالبة ناهيدة جعفري، والتي تمت تحت إشراف الدكتور موسى محمدبور فرد.
وقالت جعفري، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة تبريز، حول هذا المشروع: بين طرق العلاج المتاحة، لا يزال العلاج الكيميائي، على الرغم من جميع الأضرار المعروفة له، جزءاً ثابتاً من علاج العديد من السرطانات والأورام.
في هذه الطريقة، تُحقن الأدوية في جسم المريض لتصل إلى الخلايا السرطانية عبر مجرى الدم. وهذا يتسبب في انتشار الدواء في جميع أنحاء الجسم ويؤذي الأنسجة السليمة لدى المريض ونتيجة لذلك، يتعرض المريض لأضرار جديدة.
وأضافت: بالإضافة إلى ذلك، تحتاج بعض الأعضاء مثل الرئتين إلى كمية أقل من الدم، مما يجعل استخدام مجرى الدم للعلاج الكيميائي أمراً صعباً للغاية. لذلك، هناك حاجة إلى طريقة لتقليل هذه الآثار الجانبية.
وتابعت: توصل نظام توصيل الأدوية المستهدف مغناطيسياً إلى الدواء بدقة إلى المنطقة المستهدفة داخل الجسم بهدف تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأدوية.
وقالت هذه الباحثة: توصيل الأدوية عبر الجهاز التنفسي هو تكنولوجيا متقدمة يتم فيها استنشاق الدواء إلى الرئتين، ويدخل مجرى الدم عبر الخلايا الظهارية للحويصلات الهوائية، وإن ايصال الدواء إلى الرئتين عن طريق الاستنشاق هو طريقة علاجية مستهدفة لأمراض الجهاز التنفسي، مما يضمن وصول الجرعة المناسبة إلى المنطقة المتضررة؛ بالإضافة إلى ذلك، تسهل أجهزة الاستنشاق المحمولة تناول الدواء للمريض.
وأكدت: اليوم، لأسباب مختلفة مثل تلوث الهواء، والتدخين، وانتشار الفيروسات الجديدة والمتنوعة، أصبحت أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وسرطان الرئة أو مرض كوفيد-19 شائعة جداً ولها معدلات وفيات مرتفعة.
وشددت على أن «هذا البحث قد أجرى توصيل الأدوية عن طريق الاستنشاق إلى الرئتين باستخدام نموذج مطبوع ثلاثي الأبعاد، حيث تم تصنيع جزيئات أكسيد الحديد باستخدام طحالب «دوناليلا سالينا» الدقيقة وحمض الأسبارتيك، وذلك لتقليل تأثيرات السمية ولتطبيق تأثيرات مضادة للبكتيريا ومضادة للسرطان بفضل وجود بعض المواد الحيوية النشطة.
وفي الختام، أشارت جعفري إلى أنه يمكن استخدام نتائج هذا البحث في علاج جميع الأمراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أنه مع تأكيد النتائج الإيجابية في هذه المرحلة، يمكن تنفيذ هذا النوع من توصيل الأدوية باستخدام الجزيئات النانوية المُصنّعة حيوياً وظروف توصيل الأدوية المحققة على نموذج حيواني وفي النهاية في المرحلة السريرية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي