الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وثمانون - ٠٩ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وثمانون - ٠٩ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

قائد الثورة خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي:

من الضروري الوقوف الجاد بوجه الاحتلال الأميركي في العراق

الوفاق-أشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، لدى لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإجراءات السيد السوداني الجيدة في مجال الإعمار والأمن، وقال: كلما كان العراق أكثر إعماراً وإزدهاراً وأمنا، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للجمهورية الاسلامية الإيرانية.
ولفت سماحته إلى العلاقة الجيدة بين الحكومة وشعب العراق، واعتبر أن الوحدة والتماسك بين مختلف المذاهب والقوميات في العراق أمر ضروري ومهم للغاية، ووجه كلامه للسيد السوداني قائلا: كما صرحتم فخامتكم، إن الحشد الشعبي هو أحد مكونات القوة المهمة في العراق والذي ينبغي الحرص على الحفاظ عليه وتعزيزه أكثر فأكثر.
ووصف سماحته وجود قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بأنه غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب وحكومة العراق وأكد: تشير الأدلة إلى أن الأمريكيين يحاولون ترسيخ وتوسيع وجودهم في العراق، ولذلك يجب الوقوف بشكل جاد بوجه هذا الاحتلال.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى التطورات التي تشهدها المنطقة وخاصة الوضع في سوريا، وأكد: إن دور الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح للعيان.
وفي هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس الجمهورية السيد بزشكيان، اعرب السيد السوداني عن ارتياحه لمباحثاته في طهران وأعرب عن أمله في أن هذه المباحثات والاتفاقات التي تمت في طهران تساهم في تطوير وتوسيع وتعميق العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.
واعتبر رئيس وزراء العراقي "الشعب" و"الحشد الشعبي" و"الوحدة والتماسك الوطنيين" و"المرجعية" من اهم مكونات القوة في العراق، وفي إشارة إلى عدوان الكيان الصهيوني على غزة ولبنان، قال: أؤكد موقف العراق المبدئي المتمثل في دعم شعب غزة ولبنان والمقاومة في المنطقة.
كما أشار السيد السوداني إلى التطورات التي تشهدها سوريا ودور الأجانب في هذه التطورات، وقال: إن موقف العراق كان دائما هو دعم إرادة الشعب السوري والحفاظ على استقلال هذا البلد ووحدة أراضيه وتشكيل حكومة شاملة  في هذا البلد.
لقاء الآلاف من أهالي مدينة قم المقدسة
من جانب آخر أكد قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن الأمريكان قد ارتكبوا أخطاء كثيرة في حساباتهم تجاه إيران على مدى عقود من الزمن.
وخلال لقائه الآلاف من أهالي مدينة قم المقدسة، أمس الأربعاء، بمناسبة ذكرى انتفاضة 19 دي (9 ديسمبر/ كانون الثاني عام 1978)، أشار سماحته إلى أن إيران في عهد البهلوي كانت معقلاً منيعاً للمصالح الأميركية، ومن قلب هذا المعقل انطلقت الثورة الاسلامية بسبب حساباتهم الخاطئة التي غفوا عليها وانخدعوا بها. وأكد أن الأمريكان قد ارتكبوا أخطاء كثيرة في حساباتهم تجاه إيران على مدى عقود من الزمن. وعن كيفية العمل الممنهج للعدو، أوضح قائد الثورة الاسلامية: إن هذا العمل يقوم على الكذب وإبعاد المسافة بين الواقع وأفكار وتخيلات الرأي العام، مؤكداً على أنه ينبغي للجميع وخصوصاً المؤسسات والنشطاء في المجال الثقافي والإرشادي والإعلامي والفضاء الإلكتروني، القيام بمهمة أساسية ألا وهي كسر توهّم العدو وعدم السماح لسرديته الدعائية بالسيطرة والتأثير على أفكار الرأي العام.
إيران تدرك بأن الدول الأوروبية ليست صديقة
وردّاً على الذين يقولون بأن إيران تتفاوض مع الأوروبيين ولديها سفارات لهم ولديها علاقات معهم، إلاّ أنها في نفس الوقت غير مستعدة للتفاوض والتواصل مع أمريكا، قال سماحته: إن الفرق هنا هو أن أمريكا التي سيطرت في السابق على إيران تمّ طردها وإخراجها بالقوّة.
وتابع قائد الثورة: إن إيران تدرك بأن الدول الأوروبية ليست صديقة للشعب الإيراني؛ ولكن حقد هذه الدول يختلف عن حقد أمريكا على الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية والذي هو "كحقد الجمل"، كما أن أمريكا تنتظر الفرص لانتهازها كي تنتقم وتعوض عن فشلها في السيطرة على إيران وخسائرها الباهظة التي منيت بها بسبب الثورة الإسلامية.
وبالإشارة إلى أنه ينبغي على المسؤولين أن ينتبهوا إلى مصالح الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني وعدم الإنصياع والتوجّه بمطالب أمريكا ومواقفها ومواقف الصهاينة، وصف سماحته مواقف الرئيس بزشكيان فيما يتعلق بالكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بالواضحة والحاسمة والصريحة والشجاعة وبأنها أثلجت قلب الشعب الإيراني، مُؤكّداً على أخذ الحيطة والحذر من الإستسلام لمطالب أعداء الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الذين يريدون تدمير إيران.
وأكد سماحته بأن المقاومة حيّة، ويجب أن تبقى حيّة، ويجب أن تصبح أقوى يوماً بعد يوم، وأضاف سماحته: نحن ندعم المقاومة في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن وفي كل نقطة تقاوم وتناضل ضد ممارسات الكيان الصهيوني الخبيثة.
يذكر أن انتفاضة أهالي قم في 9 ديسمبر/ كانون الثاني عام 1978 اندلعت احتجاجاً على مقال نشرته صحيفة "اطلاعات" أسيء فيه لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني(رض). ولعبت هذه الانتفاضة دوراً كبيراً في مصير الثورة الإسلامية في إيران، والتي عرفت بأنها شرارة الثورة وبداية انطلاقتها ومن ثم انتصارها في 11 شباط/ فبراير عام 1979 والإطاحة بالنظام البهلوي ونهاية الحكم الملكي في إيران.

البحث
الأرشيف التاريخي