تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عراقجي، خلال مراسم إحياء ذكرى الشهيد في وزارة الخارجية:
الشهيد سليماني حوّل مدرسة المقاومة إلى محور المقاومة في الميدان
وقال وزير الخارجية في كلمته خلال المراسم: لقد حول الشهيد "قاسم سليماني" مدرسة المقاومة إلى محور المقاومة في ميدان العمل، وخلق تياراً في المنطقة غير قابل للتدمير. وأوضح: كان الشهيد سليماني منظّر مدرسة المقاومة لإمامي الثورة "الإمام الخميني(رض) وقائد الثورة الإسلامیة"، ولقد حول مدرسة المقاومة إلى محور المقاومة في ميدان العمل، وخلق تياراً في المنطقة غير قابل للتدمير لأن هذا المحور هو المثل الأعلى ولا يعتمد المحور على شخص ما لیدمر باستشهاد قائد أو زعیم.
وقال عراقجي: لا یمکن تدمیر المثل الأعلى المقدس برصاصة؛ مُضیفاً: السلاح الرئيسي للمقاومة هو دماء الشهداء، ولا ينبغي للأعداء أن يظنوا أن الضرر الذي لحق بمحور المقاومة هو انتصار لهم، بل بداية هزيمتهم.
مفتاح النصر هو الصبر والمثابرة
وتابع وزير الخارجية قائلاً: هذه ليست المرة الأولى التي يفقد فيها حزب الله قائده، وأصبح حزب الله أكثر قوة بعد استشهاد الشهيد عباس الموسوي، ودماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستقوّي حزب الله، مُؤکّداً أن مفتاح النصر هو الصبر والمثابرة.
وقال: إن الدبلوماسية جزء من هذه المدرسة وتتحرك بالتنسيق مع الميدان، مضیفاً: إن الميدان والدبلوماسية يُكمّلان بعضهما البعض ولا يوجد فصل بينهما. وأضاف: هناك أيضاً طرف ثالث وهو الإعلام ویصنع الميدان والدبلوماسية والإعلام الانتصارات معا، موضحا أن الميدان يمهّد الطريق للدبلوماسية، والدبلوماسية تحول إنجازات الميدان إلى الأمن الوطني والمصالح والكرامة والعزة الوطنية.
وأشار عراقجي إلى التطورات الراهنة في المنطقة، وقال: إن ما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية وفي هذه الفترة الملتهبة التي شهدتها المنطقة، والذي كان یتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة المقاومة كان بمثابة إعادة بلورة التنسيق الكامل بين الميدان والدبلوماسية. واستطرد قائلاً: الميدان قام بمسؤوليته على الساحة کما قامت الدبلوماسية بواجباتها.
وأشار عراقجي إلى حضور وزارة الخارجية في ميدان التطورات، وقال: كلما استشهد قائد في الميدان، قام مكانه قائد آخر، وإن وزارة الخارجية لطالما كانت في الميدان وقدمت العديد من الشهداء في هذا المجال سواء في اليمن أو العراق أو البوسنة، ونحن نعتبر ذلك جزءاً من مهمتنا، وإن شاء الله سنستمر على هذا الطريق.
أبرز سمات الشهيد سليماني
من جانبه، أشار قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية، خلال خطابه في مراسم الذكرى الخامسة لاستشهاد الحاج سليماني، إلى صفات هذا الشهيد؛ مبيناً أن من أهم صفاته كانت إلتزامه بالولاية.
وقال العميد تنكسيري: نحيي ذكرى شهداء الدفاع المقدس الذين دافعوا عن كل هذا الوطن كما نحيي ذكرى الشهداء الذين دافعوا عن المراقد المقدسة وشهداء طريق القدس وشهداء طريق الخدمة الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد وشهداء طريق الصحة الذين ضحوا بحياتهم في سبيل قضية الإسلام والوطن.
وأكد العميد تنكسيري على أهمية وزارة الخارجية، واستذكر قيام وزير الخارجية السيد عباس عراقجي لزيارة بيروت في أوتون الحرب الوحشية التي كان يشنّها الكيان الصهيوني على لبنان، وتأكيد وزير الخارجية على أهمية الميدان والدبلوماسي إلى جانب بعضهما البعض.