كدخدائي: الإرهاب هو الإستراتيجية الأساسية للكيان الصهيوني

أكد عضو مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، إنه لا يمكن ان تكون الفكرة القائمة على العنف والإرهاب مشروعة في نظام القانون الدولي ،وستكون نتيجتها الدمار وانتشار انعدام الأمن في العالم.
وقال كدخدائي: تنبع الشرعية من مبادئ كالعدالة واحترام كرامة الإنسان والالتزام بالقواعد القانونية، وأي عمل أو فكر يتعارض معها هو باطل من الأساس ولن يقبل بأي شكل من الأشكال في إطار معايير القانون الدولي والضمير العام للمجتمع الدولي.
وأضاف: من هذا المنطلق،يُعد الارهاب جرحا غائرا في جسد الحضارة الإنسانية، وتهديدا لكافة مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة،التي بطبيعة الحال محكوم عليها بالاضمحلال والدمار. وأكمل: فمنذ بداية القرن العشرين، أعلن قادة الحركة الصهيونية بوضوح وبصراحة مطلقة أن الطريقة الوحيدة لإقامة وتعزيز سلطتهم في الأراضي الفلسطينية هي استخدام العنف والإرهاب لتوفير الأسس اللازمة للسيطرة على كامل الأرض الفلسطينية.كما انهم يعتبرون العنف واستخدام الإرهاب ضروريين لتحقيق أهدافهم.
ومن هنا ، نرى وبكل وضوح أن جذور الإرهاب تكمن في قلب المخطط الصهيوني، الذي يعتمد على العنف والقتل وتدمير الإنسان،وقد تم إضفاء الطابع المؤسسي على هذا الامر بطريقة منهجية، ليس فقط في إنشاء نظام الفصل العنصري الصهيوني، ولكن أيضا في سياساته الحالية المتبعة في العالم. وعلى مدى هذه السنوات، وبهدف خلق مجتمع صيهوني، قام الكيان الصهيوني بخلق الرعب وتغيير التركيبة السكانية في فلسطين وتنفيذ عمليات تدمير للمنازل وطرد الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من قراهم، مثل تدمير قرية أم الحيران التي تقع في النقب جنوب جبل الخليل في فلسطين المحتلة، الى جانب الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض على غزة، الذي استخدمته الكيان كشكل من أشكال العقاب الجماعي والإرهاب ضد السكان المدنيين، مما تسبب في أزمات إنسانية واسعة النطاق.
لذا فإن ارتباط الكيان الصهيوني الوثيق بالإرهاب خلق أجواء مليئة بعدم الأمان وعدم الاستقرار لدى المجتمع الدولي، الأمر الذي جعل وجود هذا الكيان واستمراريته مرهونا باستخدام كافة الأساليب والأدوات الإرهابية ضد الأطراف المقابلة له. وبالتالي، فان عواقب إضفاء الطابع المؤسسي على الإرهاب في هذا الكيان تتجاوز عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي، مما قد يعرض أسس النظام القانوني العالمي للخطر.
إن فشل المجتمع الدولي في التعامل مع الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني جعل هذا الكيان أكثر جرأة في ارتكاب جرائم إرهابية واسعة النطاق في أي جزء من العالم.ومن الأمثلة الواضحة على هذه الممارسة التهديدية، الاغتيالات التي استهدفت العلماء النوويين في الجمهورية الإسلامية الايرانية والعسكريين المستشارين والأماكن الدبلوماسية وممثلي إيران، فضلا عن تخريب المنشآت النووية السلمية الايرانية.
وان الاعتراف الوقح الأخير لوزير حرب الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية اغتيال الشهيد هنية، أثناء تواجده في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس، يظهر بوضوح المسؤولية الدولية لهذا الكيان في انتهاك سيادة البلاد وسلامة أراضيها، وهو ما أكدته بوضوح المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة ، الذي يعد جزءا من والتزامات المؤسسات الدولية بالحفاظ على النظام أمر دولي وحماية حقوق الإنسان أمر ضروري، ويدعو ايضا إلى تحرك سريع وفعال من قبل المؤسسات الدولية لإدانته.
البحث
الأرشيف التاريخي