تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
حرس الثورة، في بيان له بمناسبة ذكرى ملحمة ”9 دي”:
مستقبل إيران والمنطقة سيكون مشرقاً بمدرسة المقاومة الإسلامية
اصدرت قوات حرس الثورة الإسلامية بيانا بمناسبة ذكرى ملحمة 9 دي واعتبرت بصيرة الشعب الإيراني وذكاءه وحضوره على الساحة في أحداث صنع التاريخ هو الضامن لانتصار وفخر الثورة والجمهورية الإسلامية الايرانية وسبب تراجع فشل مؤامرات الاستكبار والصهاينة والفتن ضد البلاد.
وجاء في البيان: إن الذاكرة التاريخية للثورة الإسلامية والأمة الإيرانية مليئة بالأحداث العظيمة والمصيرية، التي كانت رائدة وحضرت بذكاء، وفي الوقت المناسب، ودمجت مع بصيرة ووعي الإيرانيين في المشاهد الخطيرة.
ويضيف البيان: إن ملحمة "9 دي" هي إحدى هذه الأحداث المجيدة والمصيرية التي دمّرت الشبكة الشريرة والإجرامية للفتنة الأمريكية والصهيونية، وخلقت الامة الايرانية بحركة ضخمة إيمانية وطنية ودائمة يوما آخر من أيام الله في تاريخ إيران العزيزة.
الردّ الحاسم والكامل للأمة الإيرانية
واعتبر هذا البيان ملحمة 9 دي بمثابة الردّ الحاسم والكامل للأمة الإيرانية على فتنة 2009، ومؤامرة الوقوف في وجه صوت الشعب في انتخابات تاريخية فريدة من نوعها.
وأضاف البيان: نؤكد على ضرورة تعلم الدروس من فتنة 2009 وملحمة 9دي؛ الاستفادة من دروس هذه الأحداث في التعامل مع حرب العدو ومقارنة أوجه التشابه بين مؤامرات الأعداء اليوم في بناء تحالف ضد إيران الإسلامية، خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة والأحداث في سوريا. وأوضح: لا شك أن الشعب الايراني لديه ملحمة تاريخية في 9 دي، وهي انتفاضة ولدت من الإيمان والإرادة الإلهية، وحركة ولدت من رحمتها عمق البصيرة والعداء للغطرسة العالمية تجاه التحديات والمشاكل الناجمة عن تصميم غرف فكر العدو، التهديدات والعقوبات والحرب الاقتصادية، وبثّ روح اليأس في نفوس الناس، وإظهار عدم فعالية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
الإبداع الملحمي الرائع للشعب
في الختام، يكرّم هذا البيان "عقد البصيرة" ويكرّم الإبداع الملحمي الرائع للشعب الإسلامي الإيراني المؤمن والثوري في يومي 28 و29 ديسمبر؛ وحول الاستعدادات الشاملة لـ"حرس الثورة" و"القوات التعبئة" للدفاع الشجاع عن الأمن الوطني والسلام والتصدي لمخططات العدو لإثارة الفوضى وانعدام الأمن والفتنة في البلاد، قال: بفضل الله كما وعد سماحة قائد الثورة الاسلامية بأن مستقبل إيران الإسلامية والمنطقة سيكون مشرقاً بمدرسة المقاومة الإسلامية والشهيد الحاج قاسم سليماني والنصر للمقاومة.
تعبير عن الوحدة والتضامن الوطني
من جانبه، وصف وزير الداخلية اسكندر مؤمني، يوم أمس، ملحمة "التاسع من دي"، بأنها مظهر من مظاهر التضامن الوطني، وقال: أينما وجد الوئام والتعاطف، ونأينا بأنفسنا عن الخلافات والانقسامات، اقتربنا من القدرة والقوّة والازدهار.
وتابع وزير الداخلية: هذه الملحمة هي تجلي للتضامن الوطني، انتفاضة تواجدت فيها طبقات وفئات مختلفة من الناس ذوي أذواق ومواقف مختلفة على المثل المقدسة المشتركة، وهتف الجميع في انسجام تام للحفاظ على سلطة إيران ووحدتها، وصلابة نظام الجمهورية الإسلامية، والوفاء بالعهد.
وقد تم التأكيد في رسالة وزير الداخلية على أن الإيرانيين الثوريين والوطنيين أثبتوا قوتهم التي لا تقهر في 9 دي، وصدوا المناوئين والأعداء الأجانب وجلبوا الأمن والسلام، أشخاص ثبتت قلوبهم في سجل التاريخ بحبهم الحي ومتانتهم.
وتابع مؤمني: إن ملحمة التاسع من دي، هي مظهر من مظاهر الوعي الذاتي والبصيرة لدى الإيرانيين، هي بمثابة فانوس أمام حكومتنا وشعبنا، وحيثما وجد الانسجام والتعاطف، وابتعدنا عن الخلافات والانقسامات، اقتربنا من القوة والازدهار. أينما كان الناس يعملون وأعطيت الأولوية للمثل الوطنية والثورية، حققنا النصر والتحرر. وحتى اليوم، عندما وضعت الحكومة الرابعة عشرة الوحدة والتضامن كرؤيتها، يجب علينا التغلب على العقبات والمشاكل بالبصيرة.
رمز لبصيرة وثبات الشعب أمام المؤامرات
من جانبه، شدد رئيس منظمة التعبئة، العميد غلام رضا سليماني، في مراسم إحياء ذكرى ملحمة 9 دي (29 ديسمبر وهو ذكرى الملحمة الشعبية التي سطر ها الشعب الايراني في عام 2009 في وجه احداث الشغب والفتنة الداخلية) في حسينية شهداء باسيج مدينة خميني شهر، ان ملحمة التاسع من شهر دي هي رمز لبصيرة وثبات الشعب الإيراني في مواجهة مؤامرات الأعداء.