الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وستون - ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وستون - ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

ألمانيا.. ارتفاع كبير في عدد طلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية

في ظل التوترات العالمية المتصاعدة والحرب المستمرة في أوكرانيا، تشهد ألمانيا ظاهرة لافتة تتمثل في ارتفاع ملحوظ في عدد طلبات الإعفاء من الخدمة العسكرية. وقد تطرق تقرير مهم نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية إلى هذه الظاهرة. و بحسب التقرير تظهر الإحصائيات أن عدد المتقدمين للامتناع عن الخدمة العسكرية في ألمانيا قد ارتفع بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق. والسبب الرئيسي المذكور هو الحرب الروسية الأوكرانية.
وتوضح نتائج هذه الدراسة أنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ازداد عدد طلبات الامتناع عن الخدمة العسكرية بشكل كبير.
ونقلت صحيفة "بيلد" عن وزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية أنه في العام الحالي وحده، تقدم ما مجموعه 2468 شخصاً بطلبات للامتناع عن الخدمة العسكرية حتى الموعد النهائي في 31 أكتوبر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% عن عام 2023 الذي شهد 1609 طلبات، وأحد عشر ضعفاً عن عام 2021 الذي سجل 209 طلبات قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
قُدمت هذه الطلبات من قبل جنود وقوات احتياط نشطة في الجيش الألماني، الذين يبدو أنهم يخشون النشر في الجبهة الروسية الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك طلبات من مواطنين غير عاملين يريدون التأكد، كإجراء احترازي، من أنهم لن يخدموا أبداً بالسلاح.
ووفقاً للتقرير، تم تسجيل 136 طلباً من الجنود النشطين، و840 طلباً من قوات الاحتياط، و1492 طلباً من الجنود غير العاملين حتى شهر أكتوبر.
وصرح بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، لصحيفة "بيلد" أن الجيش الألماني في منافسة للحصول على أفضل المواهب، وأن الوضع الأمني و ما أسماه بالتهديد الروسي قد أثرا على عدد حالات الامتناع.
كما يمكن للجنود الامتناع عن الخدمة. ومن الواضح أن العديد منهم يريدون التأكد من أنهم لن يضطروا للذهاب إلى الجبهة في حالات الطوارئ.
يعكس هذا التقرير تأثير الأزمة الأوكرانية على المجتمع الألماني وقواته المسلحة، حيث يتزايد عدد الأفراد الذين يسعون لتجنب الخدمة العسكرية. وتثير هذه الظاهرة تساؤلات مهمة حول مستقبل القوات المسلحة الألمانية وقدرتها على استقطاب المجندين في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في أوروبا.
البحث
الأرشيف التاريخي