عودة عشرات الأسر النازحة إلى منازلها في ولاية سنار بالسودان

بدأ نازحون سودانيون بالعودة إلى منازلهم بولاية سنار في أقصى جنوب البلاد، وذلك بعد أن استعاد الجيش السوداني السيطرة على أجزاء منها، ويقدر عدد الذين بدأوا بالعودة 105 أسرة.
وسط مشاعر من الفرح والترقب، بدأ نازحون من مدينة بورتسودان في العودة أدراجهم إلى الديار التي نزحوا عنها مجبرين لدى دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة سنجة وما حولها في ولاية سنار منتصف يونيو الماضي، ورغم أن الأسر العائدة في الفوج الأول والبالغ عددها 105 أسرة قد تعرضت منازلها للنهب والتخريب، إلا أنها آثرت العودة إلى الديار للبدء من جديد بدلاً عن حياة النزوح القاسية.وقال صديق أحمد وهو نازح من مدينة سنجة بولاية سنار : شعورنا هو أن نرجع الى بيوتنا ، لو نمرض نريدأن نكون في بيتنا لأن الراحة الأساسية في البيت، فقدنا كل أعوان وأعشار لكن البيوت قاعدة.ولا توجد إحصائيات رسمية للنازحين الذين تستضيفهم مدينة بورتسودان، لكن السلطات الحكومية أكدت عزمها تسيير رحلات منتظمة لإعادة كافة الراغبين في العودة إلى ديارهم في مختلف أرجاء البلاد والتي حررها الجيش السوداني، وسط تأكيدات بأن إستعادة المزيد من المناطق بات وشيكا.وقال وزير الرعاية الإجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت: تحررت ولاية سنار وولاية الجزيرة والخرطوم وكردفان وكلها ستحرر إن شاء الله. جئنا نودعكم ونقول أن ربنا يحفظكم ، وسلموا على الأهل هناك، ولكنا بيد واحدة نقدم البلاد.وأدت الحرب في السودان المستمرة منذ منتصف أبريل من العام الماضي إلى نزوح أكثر من 11 مليوناً إلى المدن الآمنة في ولايات شمال وشرق البلاد، تم تهجيرهم من منازلهم في الخرطوم ودارفور وكردفان وولايتي الجزيرة وسنار.لم ينقطع أمل العودة الى الديار الذي طالما كان يراود هؤلاء الناس لإنهاء معاناتهم مع رحلة النزوح المحفوفة بالكثير من المصاعب والتحديات في ظل أوضاع إنسانية قاسية ظلت تواجه النازحين لنحو 20 شهرا على اندلاع الحرب في البلاد.
البحث
الأرشيف التاريخي