وأسواق أوراسيا وجهة تصديرية مناسبة للمنتوجات الإيرانية
روسيا تبحث تصدير 60 مليون طن بضائع عبر إيران سنوياً
أعلن المدير التنفيذي لشركة "آبادان" للشحن والنقل والخدمات البحرية، أن الشركة تتفاوض لعقد إتفاقية مع روسيا لاستخدامها الأسطول الإيراني بهدف التصدير لدول الخليج الفارسي.
وأوضح أبوالفضل بختياري، على هامش المشاركة في فعاليات المعرض الدولي الثامن للشحن والنقل واللوجستية في طهران أمس الأربعاء، بأن المفاوضات جارية وفي حال نجاحها سيتم تصدير 60 مليون طن سنوياً بضائع من روسيا عبر الأسطول الإيراني إلى دول الخليج الفارسي وبالعكس.
واعتبر بختياري أن إيران هي المسار الجديد لعبور السلع الروسية، وأن الإتفاقية المزمعة تشمل النقل البري والسككي والبحري. واستدرك: إن شركة "آبادان" ستتولى نقل البضائع التصديرية الروسية براً إلى شواطئ الخليج الفارسي.
وأشار إلى أن مسودة الإتفاق باتت جاهزة ويتم التحضير للتوقيع النهائي مع روسيا، حيث من المتوقع تصدير 60 مليون طن سنوياً من البضائع السائبة والحاويات عبر الأراضي الإيرانية.
في سياق آخر، أعلن مساعد الشؤون البحرية بمنظمة الموانئ والملاحة الإيرانية عن إطلاق خط بحري سياحي بين الدول المشاطئة لبحر قزوين في غضون 3 شهور قادمة.
وأوضح علي أكبر مرزبان، على هامش المعرض، بأن الحكومة الروسية إقترحت اطلاق خط سياحي بحري بين دول بحر قزوين. واستدرك قائلاً: إن الروس اقترحوا إبحار سفينة كروز سياحية من ميناء آستاراخان الروسي، وبعد مرورها بموانئ كازاخستان وتركمانستان وباكو في آذربايجان تصل إلى ميناء أنزلي في شمال إيران. وأعرب عن ترحيب إيران بالمقترح الروسي، وأن التمهيدات اللازمة جارية من أجل تنفيذ هذا المقترح. وأضاف: إن الخط الملاحي السياحي سيطلق في فترة أقصاها 3 شهور بحيث تصل سفينة كروز إلى إيران خلال هذه الفترة. وبيّن أن ميناء أنزلي على استعداد لاستقبال سفينة كروز الروسية، ولا يعاني من أي معوقات في العمليات البحرية بهذا الشأن.
وفي معرض رده على الحظر المفروض على شركة خطوط الملاحة البحرية الإيرانية من قبل الإتحاد الأوروبي وبريطانيا، أكد مرزبان أن إجراءات الحظر هذه لا تؤثر على قطاع الملاحة الإيراني لكون أن 97% من تجارة البلاد البحرية مع دول غير أوروبية.
إلى ذلك، صرح نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية - الروسية: إن أسواق الدول المجاورة، خاصة المنطقة الأوراسية، تعد هدفاً مناسباً للغاية ووجهة تصدير للخدمات والمنتجات الهندسية التقنية الإيرانية.
وقال روشن علي يكتا، على هامش المعرض: إن أسواق الدول المجاورة، خاصة المنطقة الأوراسية، تعد هدفاً مناسباً للغاية ووجهة تصدير للخدمات والمنتجات الهندسية التقنية الإيرانية وخاصة إصفهان. وأضاف: إصفهان هي قلب الصناعة في إيران والشرق الأوسط، وهذا الأمر يستوجب من أصحاب الصناعة والصادرات الاهتمام، فضلاً عن السوق المحلية، البحث عن أسواق جديدة وتوسيع رؤيتهم. وتابع: إن معرض إصفهان مثال على قدرات المهندسين والناشطين في مجال المعدات والانشاءات.
يذكر ان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو اتحاد اقتصادي حكومي دولي يضم بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا وقيرغيزستان وأرمينيا. تم التوقيع على المعاهدة المنشئة لهذا الاتحاد في 29 مايو 2014 من قبل بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2015.
يذكر أن هنالك إتفاقية للتجارة الحرة موقعة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوراسي، وهي: أرمينيا وبيلاروسيا وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.