تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
سعر صادرات النفط للصين يرتفع لأعلى مستوى
إيران.. نمو مضطرد في مبيعات النفط والاستثمارات
وأوضح محمدرضا فرزين، في حوار متلفز مساء الثلاثاء، أن إشاعة أثيرت بأن الصين قللت من مشتريات النفط الإيراني بمقدار 300 ألف طن، وأنها ستشتري كميات أقل في المستقبل، علماً أنها هذا غير صحيح ألبتة، حيث إن مبيعات النفط والاستثمارات أيضاً تشهد نمواً مضطرداً.
واستطرد فرزين قائلاً: إن غداة إعلان البنك المركزي بيانه بخصوص آلية سعر الصرف الجديد في البلاد، بدأت موجة قوية من الأخبار المفبركة والحرب النفسية من خارج البلاد، منها ما ادّعته قناة "سي إن إن" في مشاهدة "مسيّرات إيرانية" مريبة في سماء مدينة نيوجيرسي الأميركية، فضلاً عن التهديدات العسكرية للكيان الصهيوني وإثارة موضوع "آلية الزناد"، وتهديدات ترامب عبر صحيفة "وول ستريت جورنال" بجانب مشتريات الصين من النفط الإيراني.
وأضاف محافظ البنك المركزي: إن الشائعات الجديدة هذه تسببت بزيادة التوقعات التضخمية بشكل سلبي وارتفاع سعر الصرف بالسوق غير الرسمية وأن هذا مخططاً له مسبقاً. واعتبر أن كافة ما يطرح هو حرب نفسية، حيث إن لا إنتاج النفط قد انخفض ولا احتياطي النقد الأجنبي للبلاد، بل إيران من الدول الخمس الأولى في شراء الذهب، وهي من الدول الأعلى باحتياطي الذهب قياساً باحتياطي النقد الأجنبي.
وأضاف فرزين: نحو 20% من احتياطي النقد الأجنبي تم تبديله للذهب وهو بحوزة البنك المركزي الآن. وشدد على أن إيران من الأعلى إمتلاكاً لاحتياطي الذهب، ولا داعي للقلق بالنسبة إلى المستقبل، وأن مبيعات النفط والاستثمار في نمو مضطرد.
لا نواجه أي مشكلة في بيع النفط
من جانبه، قال وزير النفط: إننا لا نمر بأي مشكلة في مجال مبيعات النفط في الأسواق العالمية؛ مضيفاً: إنه سيتم قريباً وضع نص نهائي لإتفاقات زيادة إنتاج الغاز.
وقال محسن باك نجاد، الأربعاء، للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء: إن إتفاقات جيدة حصلت مع الدول الجارة في مجال دبلوماسية الطاقة، وثمة احتمال أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة التوصل إلى محصلة حول موضوع مقايضة الغاز مع الدول الأخرى.
وبشأن الشائعات التي تثار في الفضاء الافتراضي حول مشاكل بيع النفط، قال وزير النفط: إن هذا الإجراء هو جزء من العمليات النفسية المعادية، مؤكداً إننا لا نواجه أي مشكلة في مجال مبيعات النفط وتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا المجال.
سعر صادرات النفط للصين يرتفع
هذا وارتفع سعر النفط الخام الإيراني المُصدّر للصين إلى أعلى مستوى منذ سنوات.
وأكد متعاملون ومحللون أن سعر النفط الخام الإيراني المُصدَّر للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجستية، على حد قولهم.
ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خُمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة. وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.
وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 50/2 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبحسب رويترز، قال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال محللون: إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعماً جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص إستيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.