تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
خلاف أوروبي حول كيفية التعامل مع قضية اللاجئين السوريين
وقد أثارت التطورات في سوريا نقاشاً جديداً في الاتحاد الأوروبي يتمحور حول قضية اللاجئين. وعشية اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين في بروكسل يوم الخميس، لا تزال مواقف الدول الأعضاء متباعدة. ففي حين تستعد النمسا لترحيل طالبي اللجوء السوريين، تفضل ألمانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي الانتظار لمعرفة كيفية تطور الأوضاع في سوريا.
وقد صرح المستشار النمساوي كارل نيهامر قائلاً: "يجري حالياً تطوير برنامج منظم للعودة والترحيل إلى سوريا". وهو لا يسعى في هذا الصدد إلى التنسيق مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد.
أما ألمانيا والسويد والنرويج والدنمارك، فقد أعلنت مؤخراً أنها ستعلق قراراتها بشأن طلبات اللجوء والترحيل في البداية. وتعتزم فرنسا اتباع النهج نفسه.
وتشهد بروكسل هذه الأيام فترة عصيبة مماثلة لأزمة اللاجئين الكبرى الأولى. وقد وصف "ماغنوس برونر"، مفوض الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، تعليق قرارات اللجوء بأنه أمر مقبول تماماً. ومع ذلك، لم يقدم اقتراحاً لنهج موحد على مستوى الاتحاد الأوروبي.
كما أن "كايا كالاس"، المسؤولة الجديدة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ليس لديها أي خطة تجاه سوريا. وخلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول الوضع في سوريا، اكتفت بالقول إن الاتحاد يأمل في مرحلة انتقالية سلمية في سوريا. وظلت صامتة طوال أيام التطورات في سوريا.
وقد أثار هذا الأمر استياء البرلمان الأوروبي. فقد أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عند تقديم فريقها الجديد، عن سياسة خارجية أكثر نشاطاً وتماسكاً، ووعدت بالتزام أكبر تجاه سياسة الهجرة. ولكن لا توجد الآن أي مؤشرات على هذه الظروف في أول أزمة كبرى للسياسة الخارجية لهذا الفريق الجديد، بل يبدو الاتحاد الأوروبي مشلولاً.