تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
حرس الثورة الإسلامية مُتهماً أمريكا والصهاينة بإستغلال الأوضاع في سوريا:
تشكيل شرق أوسط جديد تحت سيطرة صهيونية مجرّد ”وهم”
وشدّد بيان حرس الثورة على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سوريا، واعتبر أن الأحداث الأخيرة دروس مفيدة تُعزّز نموّ جبهة المقاومة، وتزيد من صلابتها وإصرارها على إخراج أمريكا من المنطقة، وتحقيق أهداف الأمّة الإسلامية بتحرير القدس الشريف، والقضاء على الورم السرطاني المتمثل بالصهيونية.
وأكد البيان أن العالم يقف عند منعطف تاريخي هام مع اقتراب تشكيل هندسة قوة ونظام عالمي جديد. وأشار إلى أن الإسلام بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون أحد المحاور الرئيسية لهذا النظام الجديد، وهو ما دفع أعداء الإسلام إلى تكثيف جهودهم ودعمهم لحروب شاملة وإعلامية لمنع تحقق هذا النظام الجديد.
ووصف البيان عملية "طوفان الأقصى" والهزيمة التاريخية والاستراتيجية للكيان الصهيوني أمام المقاومة الإسلامية الفلسطينية ومقاتلي حركة حماس بأنها تجسيد لإرادة وغضب الأمّة الإسلامية المقدس في القضاء على الكيان الصهيوني المزيف وطرد أكبر داعم له، وهو أمريكا، من المنطقة.
وأكد البيان أنه على عكس ما يروج له من خلال الإعلام والحرب النفسية التي يديرها صنّاع القرار الأميركيون والصهاينة، بشأن وهم تشكيل "شرق أوسط جديد" وهيمنة الصهيونية على مقدرات شعوب المنطقة، فإن ما يجري يشير إلى بداية عهد جديد من سلسلة هزائم أعداء الأمة الإسلامية وانتصار جبهة المقاومة على المؤامرات المتعددة الأطراف التي تديرها جبهة الباطل.
وأشار البيان إلى استراتيجية إيران الإسلامية التي تركز على المراقبة الشاملة والمستمرة لتحولات المنطقة، والإلمام بسلوك الأعداء في الميدان، خصوصًا مع التطورات السريعة الأخيرة في سوريا. كما نوه بالعلاقات التاريخية، ذات الأساس الحضاري والحكمة، بين الشعبين الإيراني والسوري.
طهران كانت على علم بتحركات المسلحين
من جانبه، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، أن طهران كانت على علم بتحركات المسلحين في سورية وأبلغت الجهات المعنية، وأشار إلى أن قوات الحرس لا يمكن أن تقاتل في بلد آخر بيما يقف جيش ذلك البلد متفرجاً.
وشدد اللواء سلامي على أن قدرة إيران لم ولن تتراجع، والدليل على ذلك عمليتا "الوعد الصادق 1 و2"، مؤكداً أن الطرق لدعم محور المقاومة مفتوحة ولا تقتصر على سوريا، التي قد تتغير الظروف فيها تدريجياً مرة أخرى.