تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ويستمر في عدوانه باستهداف مناطق عدة في سوريا
الاحتلال الصهيوني على بُعد 25 كيلومتراً من دمشق
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «لقد شوهد توغل دبابات صهيونية، في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي، وكنّا سعداء بسقوط «الطاغية»، ولكن المحزن أن مقدرات الجيش السوري كافة تدمّر والأراضي السورية تُستباح». وأضاف: قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت قطعًا عسكرية تابعة لجيش سورية المستقبل ودمّرتها بشكل كامل، 60 غارة جديدة حتى صباح الثلاثاء، 310 غارات منذ سقوط حكومة الرئيس الاسد وحتى الآن في كامل الأراضي السورية مطارات ومستودعات في أطراف دمشق غرب السلمية في القلمون كلها دمرت”.
هذا، ودوّت انفجارات، في العاصمة السورية دمشق ومحيطها جراء غارات صهيونية، وذلك ضمن سلسلة استهدافات يقول كيان الاحتلال الصهيوني إنه يسعى من خلالها لتدمير أسلحة حكومة الرئيس السوري السابق. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الجيش ما يزال يعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق.
إلى ذلك؛ يستغل جيش الاحتلال انسحاب قوات حكومة الرئيس السابق بشار الأسد من مواقعها العسكرية ليتوغل في مناطق إستراتيجية، في محافظة القنيطرة جنوب البلاد.
كيان الاحتلال يستغل تغيّر السلطة
بدوره قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن دمشق تدعو مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى منع كيان الاحتلال الصهيوني من استغلال تغيّر السلطة في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، تعليقاً على العدوان الصهيوني الذي تتعرض له سوريا، قائلاً: «بتعليمات من الحكومة الحالية، وجّهت سوريا نداء إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تطالبهما بوقف العدوان الصهيوني”.
وتابع: «البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة تواصل عملها كجزء من مؤسسات الدولة في البلاد، ونحن نمثل مصالح الشعب السوري، وسنواصل القيام بذلك”.
وأردف: «نعمل مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية الحاليين، وننتظر حكومة جديدة”.
يجب أن تتوقف التحركات الصهيونية الحالية في سوريا
من ناحيته أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن «البلاد تقف أمام مفترق طرق الآن، ويجب أن تتوقف التحركات الصهيونية الحالية على الأراضي السورية”.
ودعا بيدرسون إلى «وضع ترتيبات انتقالية يمكن الوثوق بها وتشمل الجميع في دمشق”.
وحذر من اندلاع المزيد من الصراعات ما لم يتم إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية والأطراف السورية، مشيراً إلى أن «هيئة تحرير الشام هي الجماعة المهيمنة في دمشق حالياً، لكنها ليست الوحيدة”.
وأضاف: «مرت 9 سنوات على تصنيف هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، وهي تواصل مع غيرها إرسال رسائل جيدة ومطمئنة”.
حزب الله يؤكد وقوفه إلى جانب سوريا وشعبها
من ناحيته أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أنّ الجرائم المتمادية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثّل عدواناً سافراً وانتهاكاً وقحاً لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكّل إمعاناً في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق.
حزب الله وفي بيان له قال إن هذا الاحتلال العدواني لأراضٍ سورية يأتي مع استمرار عدوان الاحتلال على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزة، ما يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكّد وحدة مسارها وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته.
حزب الله وإذ أدان هذه الاعتداءات، حذّر من مغبة استمرارها، داعياً العالم وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الجرائم، والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إنّ كل التبريرات التي يسوقها العدو هي مزاعم واهية.
وشدد على أنّ كل المحاولات التي يقوم بها العدو للسيطرة على أراضٍ سورية جديدة لا يمكن أن تكرّس أي نوع من الحقوق، إذ إنّ كل هذا لا يمكن تسميته سوى احتلال متمادٍ قائم في منطقة الجولان منذ العام 1967.
وجدد حزب الله في ختام بيانه وقوفه إلى جانب سوريا وشعبها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
محمد البشير رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا
من ناحيته أعلن محمد البشير المكلف بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، حتى مارس 2025.
وقال البشير في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء «تم تكليفنا لرئاسة الحكومة السورية لادارة الفترة الانتقالية»، لافتاً الى أن «الفترة الانتقالية قد تنتهي خلال الاول من شهر مارس المقبل”.
وجاء التكليف وفق المصادر بعد اجتماع عقده رئيس المعارضة المسلحة أبو محمد الجولاني مع رئيس الوزراء محمد الجلالي ومحمد البشير لتحديد ترتيبات نقل السلطة، وتجنيب البلاد الدخول في الفوضى.
وكان البشير قد عمل رئيسا للجماعات المعارضة المسلحة في ادلب، وهو حاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب، وإجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام2021.
وقال ممثل المعارضة لوكالة «نوفوستي»: «هناك اجتماع بين الجولاني ورئيس الحكومة السورية محمد الجلالي ومحمد البشير، لتحديد خطوات نقل السلطة ومنع الفوضى في سوريا”.
العثور على جثة عالم سوري
في سياق آخر أكدت مصادر أهلية عدة في العاصمة دمشق، العثور على عالم الكيمياء العضوية السوري البارز، «الدكتور حمدي إسماعيل ندى»، مقتولًا في منزله، في بداية تظهر أننا أمام مرحلة فوضى واغتيالات كبيرة تديرها أجهزة الاستخبارات العالمية، بعد سقوط حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.وأكدت المصادر أن الجريمة وقعت في ظروف غامضة، ما أثار حالة من الصدمة والحزن بين الأوساط الأكاديمية والعلمية.
الدكتور ندى، الذي يُعتبر من أبرز العلماء في مجاله، كانت له إسهامات كبيرة في تطوير الأبحاث الكيميائية على المستوى المحلي والدولي.
وتعيش سوريا حالة من الفراغ الأمني مع انهيار حكومة الرئيس السابق الأسد، في وقت تعمل بعض الأطراف الدولية منها كيان الاحتلال الصهيوني على تمرير مشاريعها في سوريا من خلال قصف البنى التحتة العسكرية السورية، والتوسع في مناطق خط التماس في القنيطرة وجبل الشيخ.
وتعرض العديد من العلماء المسلمين في دول عربية مختلفة منها العراق لعمليات اغتيال بأشكال مختلفة، حيث وجهت أصابع الاتهام في هذه الاغتيالات للموساد الصهيوني في أغلب الحالات.