تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
جامعة شريف تستضيف مسابقة البرمجة الطلابية في غرب آسيا
وقال محمدأمين أحمدلو، نائب رئيس لجنة الاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية، إن الهدف من تنظيم مسابقة البرمجة الطلابية هو تعزيز القدرات الفنية، وتقوية مهارات حل المشكلات، ومعالجة القضايا الحقيقية في العالم، وتطوير المهارات الجماعية، واستقطاب المواهب الشابة، وتعزيز الهندسة وعلوم الحاسوب. وأشار إلى أن هذه المسابقة، التي ستُعقد المرحلة التمهيدية منها بشكل حضوري، تُعتبر خطوة مهمة في طريق ازدهار المواهب الشابة في هذا المجال.
ومع ذلك، فإن النقطة الجديرة بالاهتمام هي التخطيط الدقيق والشامل لإعداد الطلاب قبل دخولهم هذه المنافسات الشاقة.
لقد لعبت الدورات التدريبية في البرمجة الأساسية والمتقدمة، التي أُقيمت بتخفيض استثنائي بنسبة 95% من قبل الأساتذة والطلاب المتميزين في جامعة شريف الصناعية، دوراً رئيسياً في هذه الاستعدادات. وقد غطت هذه الدورات، التي أُقيمت على فترتين، مواضيع واسعة وعملية.
وأشار إلى بعض عناوين هذه الدورات التدريبية قائلاً: «ما هي البرمجة التنافسية»، «تاريخ المسابقات البرمجية المهمة»، «فوائد البرمجة التنافسية»، «التعرف على نمط أسئلة مسابقات البرمجة»، «التعرف على هياكل البيانات»، «معالجة السلاسل النصية»، «تقنيات قراءة المدخلات»، «الهيكلة في النص»، «البحث السريع»، «البحث الثنائي»، «شجرة النطاق» و»خوارزميات الرسوم البيانية الأساسية» وغيرها من المحتويات التي تم تقديمها في هذه الدورات التدريبية.
وفقاً لأحمد لو، فقد حصل الطلاب الذين شاركوا بنجاح في هذه الدورات على شهادة رسمية من جامعة شريف. وتُظهر هذه الشهادة جودة التعليم العالي ومستوى المعرفة المرتفع لدى المشاركين.
وأشار نائب رئيس لجنة الاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية إلى نطاق العناوين وجودة التعليم المقدم، مؤكداً أنه يمكن توقع أن تكون لهذه البرامج التعليمية والتنافسية تأثير كبير على رفع مستوى معرفة ومهارات الطلاب، مما سيعد جيلاً جديداً من المتخصصين والمبرمجين المهرة لدخول المجالات المهنية. إن هذا النهج الشامل والمخطط له يعكس التزام لجنة الاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية بتطوير الموارد البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي: جناحان للتقدم الاقتصادي والمنافسة العالمية
وأشار أحمدلو إلى أن تكنولوجيا المعلومات قد أحدثت تحولات كبيرة في المجتمعات خلال العقدين الماضيين؛ موضحاً أن هذه التكنولوجيا تُعتبر الآن واحدة من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي. إن تأثيرها على المنافسة والتوظيف والابتكار والتنمية الاقتصادية لا يمكن إنكاره، لكن هذا الاتجاه قد تطور اليوم ليظهر الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة جديدة على الساحة العالمية.
تسارع البيئات الصناعية والأكاديمية في جميع أنحاء العالم في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتتنافس الدول للحصول على حصة أكبر من هذا السوق المتنامي.وفي الختام، أشار نائب رئيس لجنة الاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية إلى أن كلية هندسة الحاسوب في جامعة شريف الصناعية، بدعم من لجنة الاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية والمعاون العلمي لرئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا، قد اتخذت خطوة فعالة نحو تعزيز قدرات البلاد في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي من خلال تنظيم مسابقات وطنية ودولية في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة.