الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وخمسون - ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وخمسون - ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

المثقفون الغربيون وأحداث غزة.. قراءات في موقف الإنتلجنسيا الغربية

جاءت فكرة هذا الكتاب في سياق حرب الإبادة على غزّة على خلفية "طوفان الأقصى"، ذلك العنف الذي بلغ ذروته حتى خرج عن حدود النّزاع بين الاحتلال والمقاومة، ليصبح عنفاً يستهدف المواثيق الدولية ويتهدّد جدوى النظام الدّولي، حين بات المدنيون هدفاً مقصوداً لآلة الحرب. حينها انتفض العالم، بما في ذلك الشارع الغربي، وحيث امتدّت حركة التضامن إلى الساحة الطُّلاّبية. في تلك الأثناء كان من المتوقّع أن تصدر مواقف كبيرة من ضمير الغرب كما يمثله مثقفوه، باعتبارهم حُرّاس المبادئ المنافحين عن الأنسنة والحقوق السياسية والاجتماعية. لم نواجه صمتاً إزاء ما جرى، بل انحيازاً غريباً لبعض المثقفين إلى الاحتلال، وتجاهل حمّام الدم في غزّة. وكان البيان الذي انضمّ إليه داعية المجال العمومي يورغن هابرماس بمنزلة خيبة أمل أو رصاصة الرحمة في ضمير الإنتلجنسيا الغربية، لم يهضمه المثقف العربي.
لقد اتضح، بما لا يدع مجالاً للشّك، أنّنا أمام ظاهرة أُريدَ لها أن تكون استثناءً في منظومة القيم الكونية والقانون الدولي. فالاحتلال أمطر غزّة وبعدها لبنان بما يفوق كمية المتفجرات والقصف الجوّي التي عرفتها الحرب العالمية الثانية، لم يستصدر من مجلس الأمن ما يليق بردعه عن مواصلة حرب الإبادة على المدن الآمنة. وكان كل ذلك متوقّعاً. لكن ما لم يكن متوقعاً، أن يحيط المثقف الغربي نفسه بحزام من الصمت حيال ما يجري، بل ما هو أدهى من ذلك، أن ينبري من كان معوّلاً عليهم في الانتصار للقانون الدولي الإنساني، انضموا إلى محفل إدانة الضّحية وإيجاد مبرر للاحتلال. تناول الكتاب مقاربات تحليلية بشأن مواقف وآراء لمثقفين غربيين اعتاد المتلقي العربي أن ينصت لمواقفهم وآرائهم، كما شارك فيه لفيف من المفكرين والباحثين من الوطن العربي.
البحث
الأرشيف التاريخي