الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وستة وخمسون - ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وستة وخمسون - ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

معلناً إطلاق حملة «وعد والتزام» لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الصهيوني

أمين عام حزب الله: سنكون إلى جانب سوريا في إحباط العدوان

أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمة ألقاها الخميس، إطلاق حملة «وعد والتزام» لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الصهيوني، خلال عدوانه الذي امتدّ 64 يوماً على لبنان.وفي شق آخر من كلمته، بيّن الشيخ قاسم أنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني یحاولان «تحقيق مكتسب من خلال تحييد سوريا، بعد عجزهما في قطاع غزة والاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان، وتخريب سوريا من خلال المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط الحكومة السورية».بدوره، أكد رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض أنّ العراق لا يمكن له أن يغض الطرف عندما تتحكم بسوريا الجماعات الإرهابية المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية، وأشار إلى أنّ نتنياهو سعى لتوسيع الصراع من أجل تخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني.في حين أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استهداف مدفعي وصاروخي وجوي بالاشتراك مع الطيران الروسي لآليات وتجمعات الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي والجنوبي.

الشيخ قاسم: مرحلة الإيواء والإعمار وعد من شهيد الأمّة
في التفاصيل، أكد الشيخ قاسم في كلمة ألقاها الخميس، أنّ مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من شهيد الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله و«التزام منّا»، مؤكداً أنّه سيتم «تطبيق هذا الوعد والتزامه، على المستوى العملي».وشدّد الشيخ قاسم على أنّ حزب الله «لا يرضى لأهله أن يستمروا في نزوحهم في أماكن عامة، أو في بعض البيوت التي ضاقت بأهلها»، متابعاً: «نريد لهم أن يكونوا أعزاء وفي أماكن لائقة، وخصوصاً أولئك الذين وجدوا بيوتهم مدمَّرة كلياً أو جزئياً. لا نريد أن نرى أحداً في مدرسة أو مركز إيواء، أو أي مكان يكون فيه عبئاً على الآخرين».
ولدى حديثه عن النازحين، أكد الأمين العام لحزب الله أنّهم «الثروة الكبيرة التي كانت إلى جانب المقاومة وتدعمها»، وأنّهم «أشرف الناس وأطهرهم»، موجّهاً الشكر إليهم.كما وجّه الشكر إلى «من استضاف النازحين، وإلى مختلف الجهات التي دعمت، سواء كانت على مستوى حكومي أم مدني، وإلى الدول التي ساعدت».
حزب الله يداً بيد مع الحكومة اللبنانية
في السياق نفسه، شدّد الشيخ قاسم على أنّ حزب الله «سيكون يداً بيد مع الحكومة اللبنانية، التي عليها أن تبرز مساهمات الدول الشقيقة والصديقة»، فيما يتعلق بإعادة الإعمار، مبيّناً أنّ «الحكومة معنية بأن ترفع الأنقاض، وتعالج مسألة البنية التحتية، وتضع برنامجاً لتكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار».
وأعلن أنّ الحزب «سيساعد على الترميم، إذا افترصنا أنّ ما تقدمه الحكومة فيه بعض النقص». وشكر إيران، بقيادة سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، والدولة والشعب وحرس الثورة فيها، بسبب تقديهم الدعم السخي فيما يتعلق بالنزوح. وشكر العراق، والمرجعية الدينية والشعب فيه، على المساهمة المالية. وخص بالشكر اليمن، بقياداته وأطيافه وأنصار الله. ودعا الدول العربية والصديقة إلى المساعدة على إعادة الإعمار.
»نعطي فرصةً لإنجاح وقف إطلاق النار
وإذ جدد الشيخ قاسم تأكيد انتصار المقاومة في معركة «أولي البأس» ضدّ الاحتلال الصهيوني، فإنّه ذكّر بأنّ حزب الله «وافق على اتفاق إيقاف العدوان، الذي يشكّل آليةً تنفيذيةً للقرار 1701، الذي ينصّ على انسحاب الكيان الصهيوني، ويمنع وجود المسلحين جنوبي نهر الليطاني»، موضحاً أنّه «ليس اتفاقاً جديداً، وليس قائماً بذاته».
وأضاف أنّ القرارات ذات الصلة، الواردة في القرار 1701، «لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة»، متابعاً أنّ «هناك نحو 60 خرقاً صهيونياً للاتفاق، والمقاومة تعطي فرصةً لإنجاحه»، وأكد أنّ الحزب «يَعُدّ الدولة مسؤولةً عن متابعة الخروق مع اللجنة المشرفة» على الاتفاق.
إلى جانب ذلك، طمأن الشيخ قاسم إلى أنّ «حزب الله سيقوم بتقييم ما مرّ فيه من أزمات وحرب»، مؤكداً أنّه «سيستفيد من الدروس والعِبَر، من أجل التطوير والتحسين في كل المجالات».وشدّد أيضاً على أنّ «حزب الله قوي، بقوة مشروعه السيادي، الذي يريد بناء دولة العدالة، عبر التعاون مع كل الأطراف، ومن خلال بنيته وتمثيله النيابي وشعبيته، وهو مكوّن رئيس في البلد مع المكونات الأخرى، وسيبقى كذلك».
 انتصرنا لأنّ العدو لم يحقق أهدافه
وأضاف الشيخ قاسم: أن «حزب الله قوي لأنّه مع حق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أرضهم»، متابعاً: «انتصرنا لأنّ العدو لم يحقق أهدافه، وهذه هزيمة له، ومقاومتنا باقية ومستمرة وستتألق أكثر».
أما لدى شرحه العوامل الـ3 الأساسية، التي أدت إلى الانتصار في «أولي البأس»، فأكد أنّها: «وجود المقاومين الاستشهاديين في الميدان وصمودهم، ودماء الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله، والتي أعطت زخماً للمجاهدين من أجل الاستمرار، واستعادة المقاومة بنية السيطرة التي ساعدت على إدارة المعركة، بصورة متناسبة».
 أنّنا أمام مشروع صهيوني شرق أوسطي خطير
وتطرّق الشيخ قاسم، في كلمته أيضاً، إلى التطورات في الساحة السورية، معلناً أنّ حزب الله «سيكون إلى جانب سوريا في إحباط أهداف العدوان عليها، بما يتمكّن منه»، محذراً من «أنّنا أمام مشروع صهيوني شرق أوسطي توسعي خطير جداً».وشدّد على أنّ العدوان على سوريا ترعاه الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني، مذكّراً بأنّ «الجماعات التكفيرية في سوريا لطالما كانت أدوات لهما، وتريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الصهيوني».وبيّن أنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تحاولان «تحقيق مكتسب من خلال تحييد سوريا، بعد عجزهما في قطاع غزة والاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان، وتخريب سوريا من خلال المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط النظام».
ودعا إلى دعم المقاومة، متوجهاً إلى قادة الدول العربية بالقول: «اعلموا بأنّ كل ربح للكيان الصهيوني هو خسارة لكم، وليس خسارة لفلسطين وسوريا ولبنان، وسينعكس على بلدانكم».
 اشتباكات عنيفة في ريفي حماة الشمالي والجنوبي
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استهداف مدفعي وصاروخي وجوي بالاشتراك مع الطيران الروسي لآليات وتجمعات الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي والجنوبي.وأكدت وزارة الدفاع أنّ الاستهدافات في ريفي حماة الشمالي والجنوبي أوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين.وأفادت وسائل إعلام في سوريا بأن الجيش استهدف مساء الخميس رتلاً للإرهابيين على منطقة تقع بين حماة وحمص من جهة حماة، وأعاد تموضع قواته في منطقتي الربيعة ومصياف التابعتين لأقصى ريف حماة الشمالي.ولفت إلى أن الجيش السوري المتمركز في جبل زين العابدين يخوض معارك عنيفة مع الإرهابيين في الريف الغربي لحماة، في ظل حركة نزوح كثيفة من أرياف حماة باتجاه اللاذقية وطرطوس وريف حمص الغربي وسط عجز عن استيعاب أعدادهم.
وفي ريف حمص، بدأ الإرهابيون في تلبيسة والرستن والدار الكبيرة بالتحرك داخل مدنهم، بمجرد وصول التنظيمات الإرهابية إلى حماة.
إحباط هجوماً للإرهابيين على جبل تركمان
كذلك، صدّ الجيش السوري هجوماً لإرهابيين من الحزب التركستاني والأوزبك والطاجيك في ريف اللاذقية. وأكدت مصادر محلية أن الجيش السوري أحبط هجوماً للإرهابيين على جبل تركمان في ريف اللاذقية.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة السورية أعلنت أن الوحدات العسكرية المرابطة في حماة قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة من أجل المحافظة على أرواح المدنيين من أهاليها وعدم زجهم في المعارك داخل المدينة. وأكدت أنها ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية.
وبعد قيام الجيش السوري بإعادة الانتشار، أكد وزير الدفاع السوري علي عباس أنّ  قوات الجيش «في وضع ميداني جيد»، وأنها عمدت إلى هذا الإجراء حفاظاً على أرواح المدنيين في المدينة، موضحاً أنّ العمل العسكري، في سياق تكتيكات المعركة، «يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار».وشدّد عباس على أنّ ما حدث في حماة «هو إجراء تكتيكي موقّت»، فيما «مازالت قواتنا المسلحة في محيط المدينة، وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية».
 مقابلات تحت الضغط الشديد
وفي بلدتي نبل والزهراء، نقلت مصادر إخبارية عن مصدر أهلي قوله بأن وسائل إعلامية عربية و»معارضة» سورية أجرت مقابلات مع السكان تحت الضغط الشديد، وطلبت منهم أن يتحدثوا عن حسن معاملة الإرهابيين معهم، وأكدت أن ما قالوه يخالف الواقع.وأضافت: «رأينا أمام أعيننا كيف مات أهلنا جوعاً وعطشاً وبرداً، والإرهابيون يدخلون إلى المنازل ويسرقون كل ما فيها أمامنا، ويهينوننا ويوجهون أسوأ الشتائم المهينة إلينا جميعاً».وفي حلب، أكدت المصادر الأهلية أيضاً أن «الإرهابيون يدخلون البيوت بذريعة البحث عمن يسمونهم الشبيحة، ومن ثم يقومون بسرقة المنازل والسطو عليها أمام أعين ساكنيها من دون رادع أو مانع».
الحشد الشعبي: سنكسر شوكة كل مَن يعبث بأمننا
من جهته، أكّد رئيس «هيئة الحشد الشعبي» في العراق، فالح الفياض، الجمعة، أنّ تداعياتٍ كبيرة بدأت في المنطقة قبل نحو عام من فلسطين، ونقلت المنطقة إلى مرحلةٍ جديدة.
وقال الفياض خلال مشاركته في الملتقى الأمني لوجهاء  عشائر نينوى وشيوخها تحت عنوان «أمن واستقرار العراق مسؤولية الجميع»: إنّ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، سعى إلى توسيع الصراع من أجل تخفيف الضغط عن الحكومة الصهيونية بسبب عدوانها المستمر.
وأشار الفياض إلى أنّ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أودى بكل أحلام التطبيع مع كيان الاحتلال، لذا عمد العدو إلى إبداء ردودٍ واسعةٍ تتخطى كل المقاييس.وأوضح أنّ الأزمة السورية، حدثٌ داخلي حين تكون داخلية ولكن ليس مع مجاميع إرهابية نستذكر التاريخ القريب لجرائمها، مردفاً أنّ «المجاميع الإرهابية تحمل الأسماء نفسها التي حاربناها، ومحافظة نينوى هي الميدان الأكبر الذي حارب «داعش» وغيره من المجموعات.وعقّب الفياض قائلاً: إنّ الترويج لـ»داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية، جاء تحت عنوان « القتال عن السنةّ» فيما إرهابهم لم يُميّز أحداً وحتى من أهلنا من السنّة.ولفت الفياض إلى أنّ دور القوات الأمنية هو خدمة الشعب العراقي وقوات «الحشد الشعبي» هي من الشعب، وأنّه لا شراكة حقيقية ما لم نشترك في حمل السلاح والدفاع عن الوطن، مردفاً أنّ «العراق لديه كل القدرات والإمكانات لكسر شوكة كل من يريد أن يعبث بأمنه».
البحث
الأرشيف التاريخي