تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ويدمر مقرّات ومستودعات لهم في حلب وإدلب
الجيش السوري يلاحق الإرهابيين.. ويقضي على المئات بينهم جنسيات أجنبية
واصل الجيش السوري تصديه لهجمات التنظيمات الإرهابية في ريف حماة وإدلب وحلب، في ما أكد أن الضربات الدقيقة التي شنّتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية تسبب بتدمير مقرات ومستودعات بالتوازي مع القضاء على مئات الإرهابيين بينهم جنسيات أجنبية متعددة.في حين أكد رئيس الجمهورية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، الاثنين، حرص بلاده على استقرار سوريا وأمن البلاد، والعمل من أجل منع توسع دائرة الصراع.وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، بدوره أكّد موقف البحرين الثابت في الحرص على أمن سوريا، ورفضها لكل ما يهدد استقرارها ووحدة وسلامة أراضيها.
في التفاصيل شدّد الجيش السوري، الاثنين، على جهوزية وحداته وإصراره على مواصلة عملياته والتصدي للتنظيمات الإرهابية لطردها من الشمال.وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إنّه تواصلت الاستهدافات، بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة، منفذين ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب.وأكّد أنّ الضربات الدقيقة التي شنّتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية، أدت إلى تدمير 5 مقرات قيادة، و7 مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع بعضها يحتوي طائرات مسيّرة، خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى القضاء على ما يزيد عن 400 إرهابي بينهم جنسيات أجنبية متعددة في ريفي حلب وإدلب.وتحدث البيان أيضاً عن بدء التحرك على محاور عدة في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، وهذه التحركات بالتزامن مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباك.
الإرهابيون يبدؤون بالفرار من مواقعهم
إلى جانب ذلك، شدّد على أن كل ما يشاع من سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات وقرى هو عارٍ من الصحة ويندرج ضمن الدعاية الكاذبة التي تشنها تلك التنظيمات في محاولة لرفع معنويات أفرادها الذين بدؤوا بالفرار في العديد من المواقع والبلدات نتيجة الضربات الموجعة والخسائر التي تكبدوها.كذلك، أكّدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على جهوزية قواتها وعزمهم وإصرارهم على مواصلة تنفيذ مهامهم بوتيرة عالية واندفاع كبير حتى استعادة كل شبر في سوريا.وفي ذات السياق، أفادت وكالة «سانا» السورية بإسقاط طائرة مسيّرة معادية في بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي.كما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده أن «لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين حول استهداف اجتماع عسكري أو أي قادة عسكريين في إحدى النقاط بريف حماة الشمالي»، وشدد على أن «جميع هذه الأخبار تندرج في إطار حملة التضليل والكذب التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المسلحة لرفع معنويات أفرادها والتأثير على صمود أبناء شعبنا الأبي».يأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات الإرهابية، والمنضوية تحت ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهات حلب وإدلب.
الجيش السوري يواصل صدّ هجمات الإرهابيين
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام محلية، الإثنين، بتصدي الجيش السوري والقوات الرديفة لهجوم عنيف للتنظيمات الإرهابية على قرية الفان الوسطاني، شمالي شرقي حماة. وأضافت أنّ الطيران الحربي السوري الروسي استهدف، فجراً، عبر غارتين، رتلاً للتنظيمات الإرهابية في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب.
وأكدت أنّ الغارات لم تتوقف، منذ ساعات ليل الأحد حتى فجر الإثنين، و«تركزت، في ريف إدلب الجنوبي، على تحركات الإرهابيين في المناطق التي دخلتها هيئة تحرير الشام الإرهابية في خان شيخون ومعرة النعمان»، حيث «يعتمد الجيش السوري على سلاح الجو بصورة واضحة». وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّ الاستهدافات، «وصلت الأحد إلى ريف حلب الغربي، كما استهدفت إرهابيين في محيط ملعب الحمدانية، حيث كانت هناك استهدافات لسيارات وتحركات للتنظيمات الإرهابية، التي دخلت مدينة حلب». ولفتت إلى أنّ الجيش «تصدى لطائرات مُسيّرة في ريف حماة الشمالي، وأسقط عدداً منها، وكان استخدمها الإرهابيون بصورة مكثفة، خلال مهاجمة حلب وسراقب ومعرة النعمان في الأيام الماضية».وقالت وسائل الإعلام أنّ «محافظتي إدلب وحلب تحولتا إلى ساحة معارك مفتوحة بين التنظيمات الإرهابية والجيش السوري الذي ثبت مواقعه الدفاعية»، مبيّناً أنّ «الجيش السوري يركز في خطوط الهجوم عند محيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وريف حمص». وحالياً، هناك حالات من استكمال عمليات التدعيم والمؤازرة في الجبهات المتقدمة، بحيث زار رئيس الأركان السوري، جبهة ريف حماة الشمالي، والتي تشكل خط التماس الأول مع التنظيمات الإرهابية الموجودة في ريف إدلب الجنوبي.
مطالبات بإجلاء المدنيين
في غضون ذلك، وردت نداءات استغاثة من مدينة حلب وريفها الشمالي لإنقاذ المدنيين قبل دخول الإرهابيين وفتح ممرات آمنة للنزوح. وأشارت مصادر محلية إلى أنّ التنظيمات الإرهابية «تحتجز في مدينة السفيرة أكثر من 10 آلاف مدني وتمنعهم من الخروج».
«قسد» تسلم مناطق سيطرتها للإرهابيين
في المقابل، هناك تقدم للإرهابيين في منطقة تل رفعت، التي سيطر عليها الإرهابيين الأحد، بينما هاجم الإرهابيون، الوحدات الكردية في مناطق ريف حلب الشرقي، في محيط مدينة الباب، وسيطروا على قريتين كانت تسيطر عليهما الوحدات الكردية «قسد». كما بدأ مسلحو «قسد» بتسليم مناطق سيطرتهم في ريف حلب الشمالي للتنظيمات الإرهابية المدعومة تركياً المسماة «الجيش الوطني» الإرهابية. وبحسب مصادر إخبارية، البلدات هي تل رفعت وحربل وأم حوش وأحرص وكفرنايا ودير الجمال وعقيبة والزيارة وكفين ومسقان وفافين في ريف حلب. وأضافت المصادر أنّ المساحة التي سلمتها قوات «قسد» للتنظيمات الإرهابية المدعومة تركياً بلغت ما بين 100 و150 كيلومتراً مربعاً.وكانت «قسد»، قد عززت، وجودها بصورة كبيرة في مدينة منبج، التي تُعَدّ من أبعد البلدات التابعة لمحافظة حلب في ريف حلب الشرقي، والتي تشكل بوابة العبور أو نقطة استراتيجية بين ريف حلب وبين شرق الفرات، الأمر الذي يشي بأنّ المعارك قد تنتقل إلى تلك المنطقة، عبر تصعيد واضح، وفتح جبهات أخرى. وفي السياق، طالبت «قوات سوريا الديمقراطية»، الإثنين، بإجلاء المدنيين الكرد عن محيط مدينة حلب في شمالي سوريا، إلى معاقلها في شمالي شرقي البلاد، غداة سيطرة الإرهابيين على تل رفعت والشهباء اللتين كانتا تحت نفوذها.وقال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً، والتي يشكل الكرد عمودها الفقري، في بيان: «نعمل على التواصل مع كل الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا، وإخراجه بأمان من منطقتي تل رفعت والشهباء»، في ريف حلب الشمالي، «في اتجاه مناطقنا الآمنة في شمالي شرقي البلاد».
العراق يؤكد حرصه على استقرار سوريا وأمنها
في السياق أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، الاثنين، حرص بلاده على استقرار سوريا وأمن البلاد، والعمل من أجل منع توسع دائرة الصراع.
وأوضح الرئيس العراقي - خلال لقائه الإثنين، سفير الجمهورية العربية السورية لدى العراق صطام جدعان الدندح، وفقا لوكالة الأنباء العراقية «واع»- أن تطورات الأحداث في سوريا وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، مبيناً أن عمل العراق الثابت لتعزيز السلم والأمن الدوليين.من جانبه.. أطلع السفير السوري، الرئيس العراقي، على مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، مشيداً بمواقف العراق المساندة والداعمة لبلاده.على صعيد متصل.. أكد قائد قوات الحدود العراقية الفريق محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن الحدود مع سوريا مؤمنة ولا خشية على هذه الحدود ولا توجد نسبة مقارنة بين واقع الحدود السابق في عام 2014 واليوم.
من جانبه.. قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، إن قيادة قوات الحدود تعد من أهم قيادات وزارة الداخلية، حيث تمثل ركيزة أساسية في أمن العراق، مبيناً أن «هذه القوات بذلت جهوداً استثنائية، وحققت نقلة نوعية في تأمين الحدود، في ظل الأحداث الإقليمية التي تشهدها المنطقة».
البحرين ترفض كل ما يهدد استقرار سوريا
من جهته أكّد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، موقف البحرين الثابت في الحرص على أمن سوريا، ورفضها لكل ما يهدد استقرارها ووحدة وسلامة أراضيها.وقال الزياني، خلال اتصالٍ هاتفي بنظيره السوري، بسام صباغ، أنّ «البحرين تدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يلبي تطلعات شعبها في الاستقرار والتنمية المستدامة».وجرى الاتصال الهاتفي بين الطرفين، الاثنين، وتناول التطورات الأخيرة في شمالي سوريا، وخصوصاً في إدلب وحلب.بدوره، شدّد صباغ على أن الدولة السورية قررت مواصلة التصدي لهذا الإرهاب بكل شدة وحزم، وحماية مواطنيها وبسط سلطة الدولة وسيادة القانون، واستعادة الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد كافة.وتشهد مدينتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة من التنظيمات الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، في المقابل استعاد الجيش السوري السيطرة على غالبية قرى ريف حماة، ويواصل استهداف المسلحين في إدلب وحلب.