تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية يُجري محادثات هاتفية مع عدد من قادة الدول العربية:
المساس بوحدة سورية إسفين في وحدة المنطقة واستقرارها
وتعقيباً على التطورات الأخيرة سيّما التصعيد الإرهابي في شمال سوريا، أكد الرئيس بزشكيان رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سورية، معتبراً أن المساس بوحدة سورية هو إسفين في وحدة المنطقة واستقرارها ووحدة دولها.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الأطماع الصهيو-أمريكية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأن ما يحصل في سورية هو وجه لتلك الأطماع، مُشدّداً على استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسورية للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغّليه وداعميه.
من جانبه، أكد الرئيس السوري أن ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب.
وشدّد الأسد على أن هذا التصعيد لن يزيد سورية وجيشها إلا إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية.
تعاون الدول الاسلامية للحؤول دون توسع الارهاب
وفي مباحثات هاتفية أجراها رئيس الجمهورية مع رئيس وزراء العراق "محمد شياع السوداني"، اكد رئيس الجمهورية، على ضرورة توحيد المواقف بين الدول الاسلامية بهدف منع توسع نطاق العمليات الارهابية في المنطقة.
واستعرض الجانبان آخر التطورات الاقليمية وخاصة التحركات الاخيرة للمجموعات الارهابية في الشمال السوري. وشدد الرئيس بزشكيان بالقول: ان الحفاظ على سلامة أراضي الدول بما في ذلك سوريا هو إستراتيجية إقليمية للجمهورية الإسلامية؛ مضيفا: في وضع كانت فيه المنطقة تتجه نحو الهدوء النسبي وذلك بعد إرساء وقف إطلاق النار بلبنان، حيث تركزت الأنظار على غزة، لكن الأحداث الأخيرة في سوريا خلفت مخاوف جدية بشأن الأمن الإقليمي.
واذ اكد على استعداد ايران للتعاون الشامل في سياق مواجهة هذه التحركات الارهابية والدفاع عن امن المنطقة، دعا بزشكيان الدول الاسلامية الى توحيد المواقف والتماسك لدعم سوريا من اجل التغلب على الجماعات الارهابية. ومضى الى القول : ان هكذا تطورات تأتي ضمن المخططات البغيضة للكيان الصهيوني بهدف نشر الفوضى والوقيعة والصراعات بين الدول الاسلامية، وبما يستدعي من الامة ان توحّد الصفوف وتتظافر الجهود للحد من توسع العمليات الارهابية في المنطقة.
بذل الجهود لمنع انتشار توغل الإرهابيين
الى ذلك، اعرب رئيس الوزراء العراقي، عن قلقه بشأن الانفلات الأمني في شمال سوريا، ووصف التحركات الأخيرة للمجموعات الإرهابية انها محاولة من جانب الكيان الصهيوني للمساس بأمن وسيادة ووحدة أراضي هذا البلد. واكد السوداني، بان هذه التطورات ضاعفت مسؤولية المجتمع الدولي ودول المنطقة للقيام بدورهما وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انتشار توغل الإرهابيين؛ محذرا من المخاطر الجسيمة التي ستطال الامن والسلام الدوليين في حال عدم حصول ذلك. واذ اعلن استعداد العراق للعب دور ريادي في مواجهة تحركات الجماعات الإرهابية، اشار السوداني الى اتصالاته المستمرة مع قادة دول المنطقة لايجاد ارضية تعاون مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب؛ داعيا كافة الدول الاقليمية الى بذل الجهود لمنع توسع رقعة الارهاب من خلال اعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا.
انتشار الإرهاب ليس في مصلحة أحد
كما أجرى رئيس الجمهورية محادثة هاتفية مع الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" أمير قطر، حيث بحث معه آخر تطورات الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين إيران وقطر.
وأشار رئيس الجمهورية، خلال الاتصال، إلى تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا، مؤكداً أن انتشار الإرهاب وانعدام الأمن في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، وأنه لمكافحة هذه الظاهرة الشنيعة يجب على جميع دول المنطقة أن تلعب دورًا فاعلًا وتشارك في هذا الأمر.
وأوضح: نريد منطقة آمنة مع الحفاظ على حدود وسلامة أراضي الدول الإسلامية، وحياة مليئة بالسلام والهدوء لجميع شعوب المنطقة، وفي هذا السياق من الضروري أن يتقدم قادة دول المنطقة لتحقيق الأمن الإقليمي قبل أن يسمح الأجانب لأنفسهم بالتدخل.
واعتبر الرئيس بزشكيان جهود قطر ودورها المحوري كوسيط في الأزمات الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بغزة، أمراً يستحق التقدير، وقال: نأمل أن تستمر عزيمتكم وإرادتكم في إرساء السلام في المنطقة، وأن نتمكن من تحسين الوضع الأمني والسلام الإقليمي من خلال تعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية.
نبذ الخلافات وخلق التفاهم والوحدة
وقال الرئيس بزشكيان: نحن نعتقد أن الكيان الصهيوني لا يريد أن يعيش المسلمون في سلام وهدوء، وهذا يجعل نبذ الخلافات وخلق التفاهم والوحدة بين شعوب الأمة الإسلامية أمرًا بالغ الأهمية. وفي جانب آخر من حديثه، أشار رئيس الجمهورية إلى العلاقات الممتازة بين إيران وقطر والتوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة، وقال: نحن مصممون على تنفيذ هذه التوافقات، وفي هذا السياق سيزور وفد اقتصادي رفيع المستوى من إيران قطر للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ودراسة سبل تسريع تنفيذ التوافقات. من جانبه، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن قطر تتفق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المواقف بشأن قضايا المنطقة، خاصة حول غزة ولبنان وأهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وأكد على استمرار التعاون والمشاورات بين البلدين لحل هذه القضايا.
تعزیز العلاقات بين إيران والإمارات
كما هنّأ رئيس الجمهوریة رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وشعب هذا البلد، بذكرى تأسيس دولة الإمارات، وأكد على تطوير العلاقات بين البلدين، وقال: أتمنى أن نشهد تطور وتقدم العلاقات بين البلدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بمزيد من التعاون.