تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الرئيس بزشكيان، مُؤكداً أن على الدول الإسلامية منع استمرار الأزمة السورية:
أزمات المنطقة مردّها دعم أمريكا والأوروبيين للصهاينة والإرهابيين
وصرّح الرئيس بزشكيان، أمس الأحد في كلمة أمام مجلس الشورى الاسلامي، "إيران لم تسعَ أبداً إلى توسيع دائرة الحرب والقتل"، وأضاف: "أولئك الذين يتحدثون باسم حقوق الإنسان والسلام، يدعمون الحرب والقتل في المنطقة، ما يؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء".
وصرح رئيس الجمهورية: "إننا لا نسعى بأي شكل من الأشكال إلى توسيع نطاق الحرب وسفك الدماء"؛ مبيناً: "الذين ينشرون الحرب وسفك الدماء في هذه المنطقة وفي العالم هم الذين يدعون السلام وحقوق الإنسان والإنسانية"؛ مضيفاً: "بالنسبة لي، كإنسان، بغض النظر عن كوني رئيساً للبلاد، فلا يمكن تصور أن دولة لديها القدرة على استخدام العلم والتكنولوجيا لإسقاط القنابل على الأطفال والنساء في المستشفيات والمدارس"؛ متابعاً: "في هذه الحرب استشهد أكثر من 10 آلاف طفل بريء، والعالم الذي نعيش فيه يشاهد هذه الجرائم وهذا أمر مخزي".
لم ولن نطمع قطّ بأراضي أيّ دولة في المنطقة
وتابع الرئيس بزشكيان: "الذين يدعون حقوق الإنسان زورا وينتقدوننا، السؤال هل من حقهم أن يأمرونا باحترام حقوق الإنسان، بينما يقتلون النساء والأطفال ويقصفون المستشفيات والجامعات".
وأعاد رئيس الجمهورية الأزمات التي حدثت في المنطقة إلى دعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية للكيان الصهيوني والارهابيين؛ مبيناً: "لم ولن نطمع قطّ بأراضي اي دولة في المنطقة". وأكد بالقول: "أتمنّى أن نتمكّن من حلّ المفاهيم الخاطئة التي كانت لدينا من خلال الحوار.. حالياً، نحن في وضع أفضل فيما يتعلق بالمنطقة، وكانت هذه هي المرّة الأولى التي تدين فيها جميع دول المنطقة العدوان الصهيوني على إيران، ونشكر الدول المجاورة على ذلك".
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تتدخل الدول الإسلامية لحل المشكلة التي نشأت في سوريا، وألّا تسمح لأمريكا والكيان الصهيوني بإستغلال هذا الوضع مرّة أخرى، كما دعا لحل مشاكل البلاد بالقدرة والخبرة.
وفي وقت سابق من مساء أمس الأول، عقد رؤساء السلطات الثلاث، اجتماعهم في مبنى رئاسة الجمهورية، باستضافة الرئيس بزشكيان، حيث عُقد الاجتماع بحضور رئيس السلطة التنفيذية (رئاسة الجمهورية) الدكتور مسعود بزشکیان، والتشريعية (البرلمان) محمدباقر قالیباف، والقضائية حجة الاسلام غلام حسین محسني ايجئي.
وتباحث رؤساء السلطات الثلاث، خلال اجتماعهم، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ندعم سوريا في مواجهة الإرهابيين
في السياق، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في كلمة له: ندين الهجمات التي نفذتها الجماعات الإرهابية على حلب خلال الأيام الماضية بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف محمدباقر قاليباف: ندين الهجمات التي نفذتها الجماعات الإرهابية على حلب خلال الأيام الماضية بعد إتفاق وقف إطلاق النار. وتابع: في هذه الظروف، من الضروري أن يتحرك عقلاء المنطقة لإحباط هذه المؤامرات وإجراءات الإرهابيين في سوريا والمنطقة. وأكد قاليباف قائلاً: ندعم بشكل قاطع السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ونقف إلى جانب هذا الشعب في مواجهة الإرهابيين. واختتم بالتحذير: على مخططي التحركات الإرهابية في سوريا أن يدركوا أن اللعب بورقة الإرهاب السوداء سترتدّ عليهم يوماً ما في أراضيهم.