فيما العدو الصهيوني يقصف بلدات لبنانية
الأمين العام لحزب الله: نحن جاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال
نوّه الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بشعب المقاومة والمقاومين بصبرهم وجهادهم في معركة أولي البأس في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعملوا كل جهدكم لمواجهة العدو». مؤكداً أننا أمام انتصار كبير في معركة «أولي البأس» يفوق النصر الذي تحقّق عام 2006.ولفت سماحته في كلمة ألقاها مساء الجمعة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 إلى أننا «كرّرنا بأننا لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال». مشيراً إلى أن «العدوان الصهيوني كان خطيراً جداً وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك».
وأكد أن حزب الله استعاد قوّته ومُبادرته فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة، وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو، وألحق خسائر كبيرة جداً بالكيان الصهيوني.وأوضح أن «اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وهو يؤكد على خروج جيش الاحتلال الصهيوني من كل الأماكن التي احتلّها وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني»، مشيراً إلى أن «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع».
وشدد الشيخ قاسم على أن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، وقال: «نظرتنا للجيش اللبناني هي أنه جيش وطني قيادةً وأفراداً وسينتشر في وطنه ووطننا».وأكد الشيخ نعيم قاسم أن «دعمنا لفلسطين لن يتوقّف، فلسطين هي قبلة الأحرار وقد برز دعمنا في الميدان وسيستمر بطرق مختلفة.
العدو يخرق اتفاق وقف إطلاق النار
من جهة أخرى أطلقت قوات العدو الصهيوني نيران رشاشاتها الثقيلة ليل الجمعة في اتّجاه بلدة مارون الراس، واستهدفت عدداً من أحياء مدينة بنت جبيل، منعاً للأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وأرزاقهم.
هذه الاعتداءات الصهيونية ترافقت مع استمرار إطلاق التهديدات العدوانية، لمنع الأهالي من الدخول إلى القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق.هذا، وتعرضت أطراف بلدة قبريخا، وادي السلوقي لرمايات رشاشة معادية. وفي قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل بدأت الحياة تأخذ مسارها الصحيح، رغم المآسي الناجمة عن فقدان الأعزة وخسارة المواسم والأرزاق.
مجازر جديدة للعدو في غزة
من جانب آخر دخلت الحرب العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها القوات الصهيونية على قطاع غزة يومها الـ421 على التوالي، فيما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب بحق المدنيين، مع تصاعد محاولات تهجير سكان شمال القطاع الذي يعاني من عدوان عسكري مستمر منذ 56 يوماً.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 44,363 شهيداً و105,070 جريحاً بجراح متفاوتة. وأشارت إلى أن الضحايا يشملون عائلات بأكملها أُبيدت تحت الأنقاض نتيجة القصف المكثف.
مجازر في بيت لاهيا والعائلات تحت الأنقاض
من جهته، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني أن مجزرتي بيت لاهيا خلفتا أكثر من 75 شهيداً، بينما يبقى الوضع في شمال غزة مجهولاً بسبب الحصار المشدد. وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى الأحياء المدمرة، حيث يبقى العديد من الضحايا لساعات طويلة تحت الأنقاض.واستهدفت طائرات الاحتلال فجر السبت شقة سكنية في شارع الشهداء بمدينة غزة، كما شنت غارات على مشروع بيت لاهيا ومحيط نادي الخدمات في مخيم جباليا، مما أدى إلى اشتعال النيران في المناطق المستهدفة. وأسفرت غارة أخرى عن استشهاد الطفلة غزل الوليد أبو الحسن التي انضمت إلى والديها وشقيقيها بعد إصابتهم في قصف سابق.
استشهاد 5 في استهداف لسيارة منظمة الغذاء العالمي
إلى ذلك استشهد خمسة فلسطينيين، صباح السبت، بينهم ثلاثة من العاملين في المطبخ العالمي، وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف مركبة في خان يونس جنوب قطاع غزة.وأفادت مصادر محلية أن طائرة مسيّرة صهيونية استهدفت سيارة من نوع جيب تتبع لمنظمة المطبخ العالمي وتحمل شعارها، كانت تسير في شارع صلاح الدين ما بين منطقتي الزنة والسطر الشرقي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.وأشارت إلى أن الاحتلال عاود قصف المركبة عند وصول مواطنين لإنقاذ من بداخل السيارة، ممّا أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى خمسة، ثلاثة منهم من العاملين في المطبخ العالمي.