تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
تطوير آلات الصناعات الغذائية في إيران
نجحت إحدى الشركات القائمة على المعرفة بدعم من صندوق الابتكار والنمو في زيادة طاقة إنتاج أنواع المنتجات القائمة على المعرفة، وتمكنت إلى حد كبير من توسيع الإنتاج المحلي لآلات الصناعات الغذائية وتلبية احتياجات مصانع الحلويات والشوكولاتة على نطاق واسع.
من خلال التخطيط الدقيق والمنظم واستخدام التكنولوجيا الحديثة، تمكنت هذه الشركة من زيادة تنوع منتجاتها في تصنيع آلات الصناعات الغذائية والحلويات والشوكولاتة، وحققت أهدافاً مثل تحسين الجودة، وتعزيز عمليات الإنتاج والتصدير، ورضا العملاء.
وأشار علي يادكاري، الرئيس التنفيذي لهذه الشركة المعرفية، إلى أن شركتهم تعمل منذ حوالي 30 عاماً في تصميم وتصنيع آلات إنتاج الحلويات والشوكولاتة والمواد الغذائية، وهي واحدة من أولى الشركات التي صممت آلات جديدة لأول مرة في البلاد وأنتجتها بكميات كبيرة لتقديمها لمصانع الحلويات والشوكولاتة والكراميل.
وفيما يتعلق بتوظيف النخب والخريجين الجامعيين في هذه الشركة، أكد الرئيس التنفيذي أن الشركة تبذل قصارى جهدها للاستفادة من الخريجين الجامعيين، مشيراً إلى أن جميع موظفيهم متخصصون وحاصلون على درجات البكالوريوس والماجستير في مجالات الهندسة الكهربائية والميكانيكية. ومع ذلك، فنظراً لقلة إقبال الشباب اليوم على أنشطة مجال صناعة الآلات، يجب تعزيز الثقافة في هذا المجال، ويجب على الجامعات العمل على خلق روابط بين الطلاب ومصانع صناعة الآلات والصناعات.
وقال: إن معظم المواد الدراسية في الجامعات المحلية نظرية، مما يجعل الطلاب غير قادرين على تطبيق ما تعلموه بشكل عملي عند تخرجهم؛ لذلك، يجب على الجامعات ربط الطلاب بالمراكز الصناعية والمصانع. وأضاف يادكاري حول ضرورة إنشاء تخصص جامعي لآلات الصناعات الغذائية في الجامعات المحلية: بالطبع، هناك جمعية بعنوان «الجمعية الإيرانية لمصنعي الآلات الغذائية» في البلاد، وقد تمكنت من إنشاء تخصص آلات الصناعات الغذائية الذي يُدرس حالياً في جامعة طهران من خلال اقتراحها بإنشاء هذا التخصص. ومع ذلك، بالنظر إلى حاجة البلاد في مجال إنتاج آلات الصناعات الغذائية، فإن هذه الجهود لا تزال قليلة ولكن قابلة للتطوير.
وأعلن الرئيس التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة أن شركته تنتج فقط الآلات المتعلقة بالصناعات الغذائية والحلويات والشوكولاتة، وأوضح خطط الشركة لتطوير خط الإنتاج وخلق فرص العمل قائلاً: نحن بصدد توسيع خط الإنتاج وإضافة أربعة آلاف متر إلى منشأتنا، ومن المقرر أن نقوم بتوظيف حوالي 50 إلى 60 متخصصاً بحلول نهاية العام.
وبشأن الخطط الجديدة لهذه الشركة وتأثيراتها على اقتصاد البلاد، قال: لدينا خطط جديدة لصناعة آلات مثل أجهزة التعبئة ذات الرأس الواحد والرأسين للكراميل والتوفي والشوكولاتة التي كانت تُستورد حتى الآن بأسعار مرتفعة من أوروبا والصين، مما أدى إلى خروج الكثير من النقد الأجنبي من البلاد.
وأضاف يادكاري حول تأثير تنفيذ خطة توسيع خط الإنتاج وتأثيراتها الإيجابية على خلق فرص العمل وزيادة العائدات الأجنبية للبلاد: الهدف من هذه الخطة هو إضافة تصنيع الآلات إلى خط الإنتاج. يمكننا تصنيع آلات مشابهة لتلك الألمانية التي تُستورد إلى البلاد بسعر أقل بعشرين مرة مما كانت عليه، وهذا يتوقف بالطبع على الحصول على التسهيلات والدعم المالي من قبل الهيئات التمويلية مثل صندوق الابتكار والتطوير. هذا الأمر لن يساعد في خلق فرص العمل وتوفير الإنتاج المحلي فحسب، بل سيوفر أيضاً فرص تصدير وزيادة عائدات كبيرة للبلاد.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة، كانت صناعة الحلويات والشوكولاتة دائماً مصدراً للعوائد المالية للبلاد. وإن مجال الآلات ليس مثل مجال النفط الذي له سعر عالمي محدد؛ فآلات التصنيع دائماً ما تكون من بين أكثر المنتجات المدرة للعوائد في العالم.