تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
أوروبا تحاول مواكبة التطور الروسي في صناعة الصواريخ البالستية
اتُّخِذ هذا القرار بعد أن أظهرت الصواريخ الباليستية فائقة السرعة، التي تستخدمها روسيا في الأشهر الأخيرة، فعالية ملحوظة. وستكون السمة الرئيسة للصاروخ الجديد قدرته على المناورة النشطة في المرحلة النهائية قبل إصابة الهدف.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أمس الاول أن بلادها قررت الانضمام إلى المبادرة الفرنسية لتطوير الصواريخ بعيدة المدى. وكتب روبن بيركلمانس، وزير الدفاع الهولندي، على منصة إكس (تويتر سابقًا): "تحتاج الدول الأوروبية إلى صواريخ جديدة بعيدة المدى قادرة على التصدي بفعالية للتهديدات المحتملة الجديدة. لهذا السبب، أعلنت في باريس رغبة هولندا في المشاركة في هذا المشروع."
وكان الكولونيل المتقاعد في القوات المسلحة الأمريكية، لورانس ويلكرسون، قد اعترف سابقًا بأن الصواريخ الأمريكية من طراز ATACMS والصواريخ البريطانية Storm Shadow تبدو "كألعاب الأطفال" مقارنةً بمنظومة صواريخ "أوريشنيك" الروسية الجديدة. وأبدى هذا الخبير رأيه بأن الجيش الروسي قادر، عند الضرورة، على تدمير البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو في الأراضي الأوروبية تدميرًا كاملًا - في بولندا على سبيل المثال.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 نوفمبر أن بلاده أجرت، ردًا على تصعيد الإجراءات الغربية المثيرة للتوتر في أوكرانيا، اختبارًا لأحد أحدث أنظمة الصواريخ متوسطة المدى، وهو الصاروخ الباليستي "أوريشنيك"، في ظروف قتالية حقيقية. وأكد بوتين في اليوم التالي أن روسيا ستواصل هذه الاختبارات وأنه تم اتخاذ قرار بالإنتاج الكمي لهذه الصواريخ. وأضاف أنه يجري، إلى جانب ذلك، تطوير عدة أنواع مماثلة من الأسلحة.
وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن تطوير صواريخ "أوريشنيك" تم دون إعلام الجمهور، وأن إنتاج الأسلحة العسكرية الجديدة في روسيا بشكل عام، بما في ذلك منظومة صواريخ "أوريشنيك"، يُعد عملية سرية تمامًا، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة.