تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
محاولات قبرصية للإنضمام إلى الناتو
حيث كتبت الصحيفة في مقال لها: "هل سيتوسع حلف الناتو جنوباً بعد توسعه شمالاً؟"
وفقاً لتقرير الصحيفة، قدَّم نيكوس كريستودوليدس، رئيس قبرص، خطة للتقارب بين بلاده وحلف الناتو إلى نظيره الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
وبحسب الصحيفة اليونانية "كاثيميريني"، فإن هذه الخطة مفصلة ومدروسة وطويلة الأمد، وتتضمن عدة مراحل مترابطة سبق أن وافقت عليها واشنطن. ويتضح من التقرير أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، وصف هذه الخطة بأنها مربحة للجانبين، مؤكداً أن إمكانات مثل هذا التوسع ستكون كبيرة جداً.
وتتمثل المرحلة الأولى من الخطة في تعميق العلاقات مع حلف الناتو ومأسستها. وينبغي أن تترافق هذه العملية مع تحديث الجيش القبرصي بمساعدة الولايات المتحدة، إضافة إلى تطوير بنية تحتية تدريبية مشتركة. كما تجري مناقشة إقامة وجود أمريكي دائم في الجزيرة. ويشير التقرير إلى أن تنفيذ هذه الخطط يتطلب حدوث سلسلة من التطورات المسبقة، تشمل تحقيق تقدم إيجابي في القضية القبرصية والعلاقات الأوروبية التركية.
وزار كريستودوليدس واشنطن في 30 أكتوبر، في أول زيارة رسمية لرئيس قبرصي إلى الولايات المتحدة منذ عام 1996.
وقد أعلن المسؤولون القبارصة آنذاك وجود عوائق جدية أمام الانضمام إلى الناتو، نظراً لمعارضة تركيا المتوقعة وعدم استيفاء قبرص لشروط العضوية.
والجدير بالذكر أن جزيرة قبرص منقسمة فعلياً منذ عام 1974. ففي الشمال، توجد جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى تركيا. ومع أن الجزيرة بأكملها عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، إلا أن قوانين الاتحاد لا تُطبق إلا في القسم الجنوبي.
وكانت جمهورية قبرص من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز، لكنها انسحبت منها عام 2004 عند انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد انقسمت قبرص فعلياً بين المجتمعين اليوناني والتركي منذ عام 1974 إثر الغزو التركي المسلح، الذي جاء رداً على انقلاب في قبرص ومحاولة ضمها إلى اليونان. وتوقفت المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين المجتمعين اليوناني والتركي حول إعادة توحيد قبرص بعد فشل جولة أخرى من المحادثات في سويسرا عام 2017. وتجري حالياً جهود لاستئناف المفاوضات.