طهران رافضة إتهامات واشنطن ولندن الفارغة:

أمريكا مسؤولة بشكل مباشر عن عدم الإستقرار في المنطقة

رفض سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الرئيسة الدورية لمجلس الأمن، الاتهامات الفارغة المناهضة لإيران التي وجهتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن زعزعة الاستقرار في المنطقة، وكذلك الصراع في أوكرانيا، وأكد أنه لا أساس لها من الصحة.
وجاء في الرسالة التي وجهها إيرواني، الجمعة: تأتي هذه المراسلة ردًا على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أثارها ممثلا الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 نوفمبر 2024 في إطار جدول أعمال "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، في هذا الاجتماع، قام ممثل الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، بمحاولة يائسة لاتهام إيران في زعزعة استقرار المنطقة من أجل دفع أجندتها السياسية، وذلك لحرف الأنظار عن مسؤولية تواطئهم المشترك في الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الكيان في غزة وجرائم الحرب التي يرتكبها في لبنان. الاتهامات الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرفوضة رفضاً قاطعاً.
عدم الاستقرار في المنطقة
وأضاف: إن الولايات المتحدة الأميركية، من خلال دعمها السياسي والعسكري والمالي غير المشروط للكيان الصهيوني، مسؤولة بشكل مباشر عن عدم الاستقرار في المنطقة، والجرائم ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان. وتابع: الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة ولبنان بأسلحة أميركية الصنع ودعمها غير المشروط، يحدث في حين أن استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن قد أبقى الكيان الإسرائيلي في منأى عن المساءلة. وأردف إيرواني: بدلاً من تعزيز السلام والأمن، قامت الولايات المتحدة الأميركية بشل مجلس الأمن وسمحت للكيان الإسرائيلي بمواصلة عدوانه ومجازره تحت مبرر الدفاع عن النفس وبحصانة كاملة؛ ويتجلى ذلك في الفيتو الأميركي الأخير على قرار وقف إطلاق النار. ورفض إيرواني بشدة الاتهامات التي لا أساس لها والتي أطلقها وزير الخارجية البريطاني في هذا الاجتماع، والتي اتهم فيها إيران بزعزعة استقرار المنطقة، وقال: إن هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هي محاولة واضحة لإخفاء دور بريطانيا التاريخي والمستمر في خلق عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة. وأضاف: إن الدور الاستعماري البريطاني خلال الانتداب على فلسطين، إلى جانب الهندسة السياسية المحسوبة التي تهدف إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، هو أساس الظلم والفظائع التي نشهدها اليوم.
البحث
الأرشيف التاريخي