مثقفون ألمان وعالميون ينتقدون دعم ألمانيا للكيان الصهيوني
في تطور جديد ، وجه مجموعة من النخبة والأكاديميين الألمان والدوليين نداءً مفتوحًا ينتقدون فيه موقف الحكومة الألمانية الداعم للكيان الصهيوني والذي وصفوه بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني.
فقد جاء في هذا النداء الموقع من قبل مجموعة من أبرز المثقفين والعلماء الألمان والعالميين تحذيرات صريحة من استمرار الحكومة الألمانية في تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل، والذي وصفوه بأنه "تواطؤ" في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأعرب الموقعون على النداء عن استيائهم الشديد من موقف الحكومة الألمانية والتي وصفوها بأنها تتوقع من الشعب الألماني قبول هذا الدعم "كأمر ضروري وطبيعي"، مؤكدين على ضرورة وقف هذا الدعم الذي يساهم بشكل مباشر في استمرار انتهاكات الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الفلسطينيين.
جاء في هذا النداء: "نحن نشهد بأقصى درجات الذعر المجزرة الواضحة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. نحن غاضبون من هذا الإهمال الواضح وعدم اهتمام الحكومة الألمانية. تتوقع منا الحكومة أن نقبل هذا على أنه أمر ضروري وطبيعي!"
وأشار النداء أيضًا إلى دعم ألمانيا للكيان الصهيوني، حيث جاء فيه: "لأكثر من عام، شاركت الحكومة الألمانية بنشاط في قتل الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري والقانوني للكيان الصهيوني. يجب أن ينتهي تواطؤ ألمانيا في جرائم الكيان. نحن الموقعون على هذا النداء نطالب الحكومة الألمانية بالوقوف بلا هوادة إلى جانب العدالة والقانون الدولي".
وأكد النخبة والأكاديميون الألمان أن "الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وثّقتها بالفعل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الرئيسية. في الواقع، وجدت المحكمة الجنائية الدولية أن هناك خطرًا حقيقيًا من أن تتحول إجراءات الكيان الصهيوني في غزة إلى إبادة جماعية".
وذكر النداء أيضًا أن "الجيش الصهيوني هجّر معظم سكان غزة ولا يوجد مكان آمن للنازحين، حيث يقوم بقصف المناطق بانتظام. منذ أوائل أكتوبر 2024، حاصر الكيان الصهيوني شمال غزة تمامًا وجعل الحياة مستحيلة من خلال خطة واضحة لطرد السكان الفلسطينيين بشكل دائم. في الضفة الغربية، كثف المستوطنون الصهاينة هجماتهم التي غالبًا ما تكون تحت حماية الجيش الصهيوني، ودمروا أراضي وممتلكات الفلسطينيين".
وأضافت النُخب الألمانية: "كما يقوم الجيش الصهيوني بشن هجمات عسكرية منتظمة على نطاق واسع، ويدمر المنازل ويدمر البنية التحتية الحيوية، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للطرق، وشبكات الكهرباء والمياه".
وكتبوا أيضًا: "إن الغزو الصهيوني الأخير للبنان يتبع منطقًا مماثلاً ويزيد من خطر تصعيد الحروب الإقليمية أكثر".
وشددوا على أن "ألمانيا، بصفتها موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والعقاب عليها والنظام الأساسي لروما، لديها التزام تاريخي وأخلاقي وقانوني وسياسي بعدم ارتكاب أو المساعدة أو دعم الجرائم الوحشية التي تحظرها هذه المعاهدات. لذلك، نطالب الحكومة الألمانية بالكف فوراً وبفعالية عن التواطؤ في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين".