الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وثلاثون - ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وثلاثون - ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

السفير أماني في أول إطلالة إعلامية له بعد الحادث الإرهابي:

حادثة «البيجر» جريمة حرب

صرح سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مجتبى أماني، إن نتنياهو تحمّل قبل أيام المسؤولية عن العملية الإرهابية المتمثلة بتفجير أجهزة النداء "البيجر" والتي تعتبر في حد ذاتها جريمة حرب.
وقال السفير أماني، مساء الثلاثاء، في مقابلة تلفزيونية: إن حزب الله اشترى أجهزة الاستدعاء؛ لكنها لم تستخدم لأغراض عسكرية. وأضاف: في لبنان لا يوجد شيء اسمه إنذار أحمر على غرار ما هو موجود في الكيان الصهيوني للإنذار العام، وقد تم تسليم هذه الأجهزة أيضاً إلى المتاجر وأصحاب المتاجر ومدراء المدارس وحتى المدارس الإيرانية. ورداً على الشبهة بأن أجهزة النداء كانت تستخدم فقط من قبل عناصر حزب الله، قال أماني: لم يستخدم عناصر حزب الله هذه الأجهزة أبداً لأغراض عسكرية، وهذا الادعاء غير صحيح، وكان استخدامها المدني واسع النطاق للغاية.. أنا لست شخصاً عسكرياً.. لقد أُعطي لي هذا الجهاز للإخطار في حالات الطوارئ.
ضحايا من النساء والأطفال
وأضاف أماني: حتى بين الشهداء والجرحى في هذه الحادثة كان هناك نساء وأطفال، مما يدل على أن الناس العاديين كانوا يستخدمون هذه الأجهزة أيضًا.. وبطبيعة الحال، تم تفخيخ هذه الأجهزة بحيث أنها تنفجر تلقائياً بعد بضع ثوان من وصول النداء حتى في حالة عدم الاستخدام.
وتابع: منذ أيام شاهدت فيديو لسيدة فقدت يديها وعينيها، كما فقدت طفلة تبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات عينيها في هذه الحادثة، وهذا يدل على أنه، خلافاً لادعاءات الكيان الصهيوني، لم تكن الأجهزة في أيدي العسكريين.
وقال: نتنياهو تحمل المسؤولية عن هذا الهجوم، وهذه جريمة حرب بحد ذاتها، إن استخدام المتفجرات والمواد العسكرية في الأجهزة ذات الاستخدامات المدنية محظور ويعتبر جريمة حرب، وهذه جريمة ارتكبها الصهاينة، وللأسف كانت مصحوبة بالأكاذيب، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز مصمم لأغراض المعلومات فقط.
وقال أماني عن إصابته جراء انفجار أجهزة النداء: تم تصميم أجهزة النداء بحيث يمكن أن تلحق الضرر باليدين والعينين والوجه، لقد أصبت أيضاً في نفس هذه النواحي الثلاث تقريباً. وأضاف: كان الجانب الأيمن من وجهي أكثر تضرراً، لقد تضرّرت عيني اليمنى؛ لكن رؤيتها ظلت محفوظة، كانت عيني اليسرى أقل تضرراً ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية، تحتاج عيني اليمنى إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قدرتها السابقة، كما أن هنالك إصابة في أصابع يدي اليسرى.
كيفية التعرُّض للإصابة
وعن كيفية إصابته، قال السفير الإيراني: كان الجهاز في مكتبي وتم إرسال رسالة بها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة، ظهرت رسالة تقول: "لديك رسالة مهمة، اضغط على هذا الزر"، كان جهاز النداء في يدي اليسرى، وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار. وأضاف: أدركت من شدة الانفجار أن هذا الانفجار لم يكن قوياً بما يكفي لإلقائي بعيداً، في تلك اللحظة، جاء إلي زملائي وذهبت إلى المستشفى بنفسي، كانت الساعة 15:30 بعد الظهر، وحتى الليل، أجريت لي عمليتان جراحيتان في عيني ووجهي، ثم تم نقلي إلى طهران مع بعض المصابين.
وقال أماني: لقد ظن الكيان الصهيوني أن هذه الضربة كانت قاتلة لدرجة أنها يمكن أن تقصم ظهر حزب الله والمقاومة في لبنان، هذه الضربة كانت في الواقع ضربة قاتلة؛ لكن المقاومة اللبنانية خرجت من هذه الحالة مرفوعة الرأس، الضربة التي أراد نتنياهو توجيهها بهذا الخبث باءت بالفشل، وظن الكيان الصهيوني أنه بهذا العمل يستطيع قمع الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية وإجبارهم على الاستسلام؛ لكن ذلك لم يحدث.
 طريقة توفير الأجهزة
وقال السفير الإيراني عن طريقة توفير هذه الأجهزة: عدة دول أوروبية متهمة بالضلوع في هذا العمل حينما مرت بها وتم زرع المتفجرات فيها. وأضاف: هنالك رواية أخرى تقول أن كل حمولة أجهزة الاستدعاء تم تبديلها على متن سفينة وقام الكيان الصهيوني بتغيير بوليصة الشحن بنفس المواصفات واستبدل هذه الأجهزة بنفس الحالة. عملت هذه الأجهزة لفترة، وأخيراً، انفجرت يوم 17 أيلول/ سبتمبر. وتابع: إن أصل أجهزة النداء تايواني المنشأ، كما أعلن التايوانيون أنه تم التلاعب بهذه الأجهزة في دول أوروبية.
وقال أماني: إن حزب الله كان دائماً حريصاً على شراء هذه الأجهزة من دول معينة؛ بالإضافة إلى ذلك، كانت قوانين لبنان وقوانين الترددات المحلية مؤثرة أيضاً، لاستيراد الأجهزة التي تحتوي على موجات إلكترونية، يجب تسجيلها لدى وزارة الاتصالات اللبنانية حتى لا تتداخل تردداتها.

البحث
الأرشيف التاريخي