تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
«عراقجي» يُشير إلى عودة قنوات التواصل بين طهران وواشنطن..
إيران والوكالة الدولية نحو مسار جديد من التعاون
وفي إشارة إلى التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقجي على هامش اجتماع مجلس الحكومة: بفضل الموقف الإيجابي للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، فإن الظروف مُهيّأة لتطوير التعاون.
وأوضح وزير الخارجية، أهم قضايا السياسة الخارجية للبلاد، وتناول علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن التحديات في العلاقات الإيرانية - الأمريكية.
روح إيجابية من قبل الوكالة
وقال عراقجي: بهذه الروح الإيجابية سيتم رسم مسار جديد للتعاون بين إيران والوكالة. كما أكد على أهمية أمن الطاقة النووية ودور الدبلوماسية الإيرانية في تعزيز هذه القضية، وأضاف: إن التعاون مع الوكالة، باعتباره أحد مبادئ دبلوماسية ايران، يمكن أن يساعد في إدارة التحديات الدولية وتعزيز أمن الطاقة النووية.
وتطرق وزير الخارجية إلى العلاقات المعقدة بين إيران وأمريكا، وأكد أن الخلافات بين البلدين "جوهرية وأساسية للغاية"، مشيراً إلى أن هذه التحديات قد لا يتم حلها على المدى القصير أو حتى المتوسط؛ لكنه أكد على ضرورة إدارة هذه الخلافات، وأضاف: علينا أن نتصرف بطريقة تقلل التكاليف والتوترات. ورأى أن تخفيض التوترات يمكن أن يؤدي إلى الحفاظ على المصالح الوطنية وتقليل الضغوط الدولية على إيران.
قنوات الإتصال بين إيران وأمريكا
كما أشار وزير الخارجية إلى وجود قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، وكشف أن هذه القنوات تعمل كأداة للحد من سوء التفاهم والتوترات. واعتبر عراقجي هذه الاتصالات بمثابة منصة مناسبة لتبادل الآراء الدبلوماسية، وأكد أنه في الوضع المعقد الحالي تلعب الاتصالات الدبلوماسية والإدارة الصحيحة للنزاعات دوراً رئيسياً في تأمين المصالح الوطنية والحفاظ على استقلال إيران وسيادتها.
كما أشار وزير الخارجية إلى اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في الرياض قبل يومين، وقال: إن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كان اجتماعاً ناجحاً للغاية، وتبنى رؤساء الدول الإسلامية مواقف قوية ومتماسكة.
وأشار عراقجي إلى الموافقة على قرار يتضمن 38 بنداً قوياً، وقال: إن هذا القرار أدان سياسات وأفعال الكيان الصهيوني في كافة المجالات بلهجة حازمة وقوية.
وقال عراقجي: إن هذا القرار يظهر تضامن الدول الإسلامية في مواجهة التهديدات والعدوان ضد المسلمين، ويعلن موقفاً واحداً وحاسماً أمام العالم.
الحوار الإقليمي ضرورة
وحول زيارته الثانية إلى السعودية، صرح عراقجي یوم أمس في منشور له على اكس، أنه أجرى محادثات مع العديد من نظرائه في المنطقة واتفقوا على أن الحوار الإقليمي ليس خيارا بل يشكل ضرورة، وقال: ثاني لقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال حوالي شهر واحد على هامش قمة الدول العربية والإسلامية في الرياض. وتابع: أجريت محادثات مع العديد من نظرائي وهناك مخاوف ومصالح مشتركة ندرك جميعاً أهمية التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الهامة في المنطقة وقد اتفقنا على أن الحوار الإقليمي ليس خياراً، بل يشكل ضرورة. وفي منشور له على حسابه بموقع "إكس"، كتب وزير الخارجية: إن محاولة تطبيق "النسخة الثانية من الضغط الأقصى" لن تؤدي إلّا إلى "النسخة الثانية من الفشل الأقصى". وأضاف: هل تريدون وثائق في هذا المجال؟ وكمثال واحد فقط، قارن بين وضع البرنامج النووي السلمي الإيراني قبل وبعد ما يسمى بسياسة "الضغط الأقصى".. الفكرة الأفضل هي أن تجرب "أقصى قدر من العقلانية"، فهو يناسب الجميع.