تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رفضاً للميزانية الضريبية الجديدة
مزارعو بريطانيا يصعّدون إحتجاجاتهم
صعّد المزارعون في بريطانيا احتجاجاتهم ضد الميزانية الضريبية الجديدة التي أعلنتها وزيرة الخزانة رايتشل ريفز، وتوعدوا بحصار الموانئ وتركِ الرفوف فارغة، مما قد يؤدي إلى نقص محتمل في المواد الغذائية.
وبحسب إذاعة "إل بي سي"، تأتي هذه التحركات احتجاجًا على خطط الحكومة لفرض ضريبة جديدة على الميراث، حيث يفكر المزارعون في منع توريد المنتجات الزراعية والحيوانية إلى الأسواق لإظهار قوتهم على سلاسل التوريد.
وقال أحد المزارعين لصحيفة "التلغراف": "نستطيع تقليص إمدادات المتاجر، وعلى الحكومة والتجار أن يدركوا تأثير قوتنا كمزارعين. وما يميز هذا التحرك هو انتشارنا في جميع أنحاء البلاد، ما يمكّننا من السيطرة على كافة الموانئ".
وهذا ليس أول احتجاج من نوعه، فقد شهدت أوروبا هذا العام احتجاجات مماثلة، حيث قام المزارعون بحصار موانئ رئيسية، من بينها ميناء زيبروغ في بلجيكا.
وتنص التعديلات الضريبية الجديدة على تقليص نسبة الإعفاء الضريبي على الملكيات الزراعية إلى 20% من قيمة الأصول التجارية والزراعية التي تتجاوز مليون جنيه إسترليني، مما أثار جدلًا واسعًا وأقلق الناشطين من تأثيره على استدامة المزارع العائلية وأمنها الغذائي وحماية البيئة.
وقد شهدت البلاد في عطلة نهاية الأسبوع مسيرات احتجاجية شارك فيها مزارعون قادوا الجرارات والآلات الزراعية في الشوارع رفضًا للتغييرات الضريبية المقترحة التي سيبدأ تطبيقها في أبريل 2026.
وأعلن المقدم الشهير جيريمي كلاركسون، الذي أصبح مزارعًا، عن نيته المشاركة في هذه المسيرات، لكنه اضطر لاحقًا لإلغاء خططه بسبب قيود على أعداد المشاركين.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الأزمة بين المزارعين والحكومة البريطانية لا تزال في تصاعد، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات الغذاء على المدى القصير. وسيكون على الجانبين العمل على إيجاد حلول وسط تراعي مصالح جميع الأطراف المعنية.