الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وثلاثون - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وثلاثون - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

بين القلق والإدعاء بالتفاؤل

كيف ستؤثر عودة ترامب على أوكرانيا؟

يشهد المشهد السياسي الدولي تحولاً مهماً مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الأوكرانية وتداعياتها على الصراع الروسي-الأوكراني. وفي خضم هذه التطورات، تتباين التحليلات والتوقعات حول القضية الأوكرانية والدعم العسكري المقدم لكييف.
ادعاء بالتفاؤل
تثق أوكرانيا في نجاح تعاونها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إذ يتمتع فولوديمير زيلينسكي "بعلاقات شخصية جيدة جداً" مع دونالد ترامب. وقد قدم رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، هذا الرد مؤخرا على هامش المنتدى الاقتصادي في كييف، حول استعداد كييف للفوز غير المتوقع للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر، مقارنة
بعام 2016.
وأضاف أن هناك ممثلين في الكونغرس يدعمون أوكرانيا "بشدة". واعتبر شميهال أن هذا الأمر يبعث على الأمل المشوب بالحذر بشأن الخطوات المقبلة لهذا الحليف الرئيسي (أي الولايات المتحدة)، مضيفاً: "علاوة على ذلك، أعتقد أننا سنشهد قريباً خطوات واضحة وسريعة من شريكنا."
خلال زيارته للولايات المتحدة في سبتمبر، دعم زيلينسكي بوضوح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، رغم أنه التقى منافسها في نهاية الزيارة. لكنه يحاول الآن تصحيح خطئه. فقد بادر بتهنئة ترامب على فوزه، مشيراً إلى "اللقاء الاستثنائي" في سبتمبر. كما أفاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه أجرى "محادثة هاتفية ممتازة" معه، قائلاً: "القيادة الأمريكية القوية والثابتة أمر حيوي من أجل السلام وعالم عادل."
من جانبه، قال فاديم بريستايكو، وزير الخارجية الأوكراني السابق، أنه إذا استطاعت كييف إقامة علاقات شراكة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، "فقد يصبح كل شيء أفضل من الفترة السابقة." وأضاف أن على مسؤولي كييف "الصمود" خلال الشهرين المقبلين، حيث ستحاول موسكو استغلال عدم الاستقرار في واشنطن، وإثبات قدرتهم على فرض رؤيتهم لعالم عادل على الجميع.
تقييمات سلبية
في هذه الأثناء، أشار أليكسي موخين، رئيس مركز المعلومات السياسية، في تحليل لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، إلى أن الديمقراطيين سيظلون في السلطة لشهرين آخرين وسيحاولون تقديم كل المساعدات الممكنة لأوكرانيا. وأضاف موخين: "لم يُر أحد في فريق ترامب يريد وقف المساعدة لأوكرانيا، لكن حجمها سينخفض بوضوح". وأوضح أن الجمهوريين سيحاولون نقل المسؤولية المالية والائتمانية إلى أوروبا، وأن المسؤولين الأوكرانيين يحاولون الحفاظ على ماء وجههم من خلال عرض وضع مناسب للجمهور المحلي.
كما قدمت كييف نفسها تقييمات سلبية للدعم الأمريكي المستقبلي. فوفقاً لرئيسة لجنة تكامل أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، إيفانا كليمبوش-تسينسادزه، يُعد فوز ترامب تهديداً لاستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا. وقال آرثر كولداماسوف، الخبير الأمريكي المقيم في كييف، للصحفيين إن فترة رئاسة ترامب الجديدة قد تخلق مشاكل غير سارة لأوكرانيا، بما في ذلك طلب تنازلات إقليمية من كييف وتقليل الدعم العسكري للناتو. وحذر كولداماسوف قائلاً: "من الأفضل الاستعداد للحقيقة المرة."
لكن رومان سفيتان، الخبير العسكري في كييف، كان له رأي "إيجابي"، مشيراً إلى أن الحزب الجمهوري سيسيطر على الأرجح على مجلسي الكونغرس الأمريكي. وأوضح أن الجمهوريين على اتصال مع المنتجين الرئيسيين للأسلحة الأمريكية الذين لديهم علاقات مباشرة مع الجانب الأوكراني، ولن يفوتوا هذه الفرصة الآن. ونصح سفيتان بالتماشي مع "رؤية ترامب".
سيناريوهات مفترضة
بدأت وسائل الإعلام الغربية على الفور في تقديم سيناريوهات مختلفة لحل النزاع، كانت واضحة في عدم قبولها من قبل موسكو. ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً في هذا الصدد. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ترامب نفسه لم يصادق بعد على خطة محددة للمفاوضات بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، رئيسي روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، طرح مستشاروه خياراً يقضي بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو لمدة 20 عاماً، وفي المقابل، ستواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. كما اقتُرح إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة، لا تخضع لسيطرة القوات الأمريكية، بل تحت إشراف البولنديين والألمان والبريطانيين والفرنسيين المدربين من قبل أمريكا. وقال مصدر للصحفيين: "لن نرسل جنوداً أمريكيين للحفاظ على السلام في أوكرانيا ولن ندفع تكاليف ذلك."
ومن الواضح أن مثل هذه الخطة، التي تهدف فقط إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، غير مقبولة لموسكو. لكن ربما تم تقديم هذه الخطة تحديداً لهذا الغرض، حتى يرفض المسؤولون الروس هذه المقترحات غير المرغوب فيها، مما يغضب الرئيس الأمريكي الجديد وبالتالي يتراجع عن نيته السابقة للمساعدة في إنهاء هذا النزاع العسكري الكبير مع روسيا، المستمر منذ
فبراير 2022.
وقال أليكسي موخين: "يبدو أنه في هذه الحالة، مع فوز ترامب، يحاول البعض خداعه من خلال اقتراح مشاريع مشكوك فيها. لا أعرف كيف سيرد ترامب عليها. لكن يبدو أنه غير مهتم باستمرار النزاع الروسي الأوكراني. لكن اهتمامه بالحرب التجارية مع الصين ودعم الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط واضح تماماً".كما ذكّر بأن العديد من المحللين يعتقدون أنه في الظروف الحالية، لا تستطيع الولايات المتحدة إدارة ثلاثة نزاعات في وقت واحد. لذلك يبدو أن واشنطن تفضل نقل مسؤولية أوكرانيا إلى آخرين. وأضاف أن بريطانيا والولايات المتحدة تحاولان مؤخراً تشجيع اليابان وكوريا الجنوبية على المشاركة بشكل أكبر في النزاع الأوكراني حتى لا يقع عبء دعم كييف على عاتق أوروبا وحدها وينتقل إلى هذه
الدول أيضاً.

البحث
الأرشيف التاريخي