الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وثلاثون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وثلاثون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

مترجمة رواية ”الشوك والقرنفل”:

السنوار رمى العصا ليقول للعالم استيقظوا وانظروا لفلسطين

كتاب ”الشوك والقرنفل” رواية رائعة كتبها الشهيد المجاهد يحيى السنوار خلال فترة اعتقاله الطويلة في سجون الاحتلال الصهيوني، وهذه الرواية التي كتبها يحيى السنوار في ظلال السجون الصهيونية، تتجاوز رواية القصص التقليدية. في هذا الكتاب يعتبر ”الشوك” رمزاً للآلام والمصاعب والمشاكل، و”القرنفل” رمزاً للأفراح والنجاحات.. وباستخدام هذه الرموز استطاع السنوار أن يصور جوانب مختلفة من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والنضالية للفلسطينيين. على الغلاف الخلفي للترجمة الفارسية لهذه الرواية، نقرأ: ”الشوك والقرنفل” ليس عملاً خيالياً فحسب، بل هو أيضاً شهادة عميقة على روح غزة الخالدة. تُظهر هذه الرواية أيضاً في فصولها الثلاثين الاختيار الصعب لبعض اللاجئين الفلسطينيين للعمل في الأراضي المحتلة. وتروي هذه الرواية التناقضات بين الحياة والموت، والخضوع والمقاومة، واليأس والأمل. هذه التناقضات متجذرة في قلب القصة وتأخذنا إلى عمق تجربة وألم أهل غزة. ولمعرفة المزيد عن هذه الرواية، أجرينا مقابلة مع السيدة ”أسماء خواجه زاده” مترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية.

أصغر علي کرمي

حدِّثینا عن رواية "الشوك والقرنفل"؟
هذه الرواية قصة حقيقية. أي أن الشخصية الرئيسية في القصة وهو أحمد ليس شخصاً له وجود خارجي؛ ولكن الأحداث التي تجري في القصة كلها حقيقية. المهم أن هذا العمل يحتوي على عناصر القصة، وشخصية الأُم في هذه الرواية تعني الوطن، وهناك شخصية في الأسرة من كل فصيل ومجموعة موجودة في المجتمع، وفي النهاية يتوصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن التسوية ليست صحيحة ويجب
المقاومة.
وهذه الرواية تحتوي على قصة حلوة ومقروءة، والتفاصيل موضحة عن غزة وفلسطين المحتلة كثيرة وهي مثيرة للاهتمام وكل شيء عن حياة الشعب الفلسطيني بما في ذلك الملابس التي يرتدونها والطعام الذي يأكلونه والسيارات التي يقودونها موصوفة بالتفصيل الكامل في هذا الكتاب.
ما الذي دفعك إلى اختيار هذا الكتاب للترجمة؟
الكتاب مقترح من أحد أصدقائنا، وقبل ذلك كنت أعرف يحيى السنوار، وبعد البحث وجدت أن مؤلف الكتاب هو المجاهد الكبير يحيى السنوار، الذي كان مسجوناً في السجون الصهيونية لسنوات طويلة. وهو الآن شخصية عسكرية رفيعة المستوى يعرفه الجميع، وكان من المثير للاهتمام بالنسبة لي أنه كاتب أيضاً، وقبل أن أبدأ في ترجمتها، كان الموضوع نفسه مثيراً للاهتمام بالنسبة لي.
كيف يتم تقديم شخصية السنوار في هذه الرواية؟
هذه الرواية كتبت عام 2004 وفي السجن، والشخصيات في هذه الرواية من النوع الذي يستحيل معه تحديد الشخصية التي تتوافق 100% مع شخصية سياسية وعسكرية معينة. على سبيل المثال، يشك القارئ أحياناً فيما إذا كانت شخصية أحمد هذه هي السنوار نفسه؛ لكن أحياناً يصل إلى نتيجة مفادها أنه قد يكون شخصاً آخر، وعندما تذهب أبعد قليلاً ترى أنه ليس هو. المشكلة أنك ترى في هذه الرواية آثار أشخاص كانوا حاضرين في الأحداث التاريخية ومازالوا على قيد الحياة أو كانوا على قيد الحياة بعد عام 2004 ونشر الرواية، فمثلاً هناك شخصية اسمها الشيخ أحمد في الرواية يبدو أنه يقصد الشيخ أحمد ياسين أحياناً، أو هناك شخصية اسمها محمد يظن القارئ أنه محمد ضيف. وأسماء العديد من الشخصيات التي استشهدت أو لم تكن لديها مشاكل أمنية مذكورة بوضوح في الكتاب. مثل أُم نزار ويحيى عياش وعماد عقل الذي يشير إليهما مباشرة.
كيف تصفین استشهاد السنوار؟ وما هو شعورك حيال ذلك؟
يحيى السنوار وُلِدَ في المخيم، ونشأ في المخيم، واستشهد في المخيم، وقاتل طوال هذه الفترة. عندما تقرأ الكتاب تدرك أن حياته كلها قضاها في القتال ضد الصهيونية وحارب حتى اللحظة الأخيرة. والدته وزوجته وكل عائلته كانوا رفاقه وقاتلوا معه حتى اللحظة الأخيرة، وعندما التقط العصا أعتقد أنه رماها على العالم كله وأراد أن يقول لكل الشعوب أن يستيقظوا وانظروا إلى فلسطين.
لقد كان مشهداً غريباً حقاً، وأعتقد أن شخصية جديدة وُلدت في جبهة المقاومة إلى جانب السيد حسن نصر الله، فإن دمه الكريم لن يخلو من الأثر، والشهيد يحيى السنوار أخطر على العدو الصهيوني من يحيى السنوار نفسه، ويخافونه أكثر. لقد أحبه الله كثيراً لدرجة أنه خلق له هذا المشهد في هذه اللحظة الأخيرة وترك صورة فريدة ستبقى خالدة
في التاريخ.
ما أكثر ما جذبك في رواية "الشوك والقرنفل"؟
من أبرز سمات هذا الكتاب أن الشخصيات النسائية بارزة جداً في هذه الرواية. مشهد أُم نزار وهي تودع ابنها الذي يذهب إلى الأراضي المحتلة لتنفيذ العمليات أمر رائع جداً. وبنفس الطريقة، كان هناك توصيف عميق للغاية للشخصيات النسائية، إحدى هذه الشخصيات هي والدة صديق إبراهيم، التي تظهر ردة فعل شجاعة للغاية عندما تتلقى نبأ استشهاد ابنها. برأيي أن المرأة هي الصوت غير المسموع في جبهة المقاومة، ومن قراءة هذا الكتاب نستنتج أن المرأة إذا لم تكن حاضرة في دعم المقاتلين والمشاركة في جبهات المقاومة الإسلامية ولم تقف بقوة مع المقاومة الإسلامية، ربما جبهة المقاومة اليوم
لم تكن قوية.
كيف تقيّمين المستوى الأدبي للكتاب؟
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية كتبت بقلم ممنوع وعلى ورق ممنوع في السجن، وتصوري لهذا الكتاب هو أنه مثل زهرة نمت على صخرة وقاومت الريح والعواصف والبرد والحرارة؛ لكن الأدب الكلاسيكي يشبه الزهرة التي نمت في دفيئة. أعتقد أنه، على سبيل المثال، لو خرج صوت الشعب الفلسطيني أكثر، لكان لديهم العديد من الولادات الغريبة في الأدب.
كيف استقبل الجمهور الإيراني رواية "الشوك والقرنفل"؟
الاستقبال كان كبيراً، رغم أن الكتاب سميك نسبياً؛ لكن في الأسبوعين الأولين تم بيع 7 طبعات منه ووصل الكتاب إلى الطبعة الثامنة.
هل ستقومين بترجمة كتاب آخر للسنوار؟
في هذا الكتاب أظهر السنوار أن لديه قدرات أدبية واسعة، ومن المؤكد أنه سيتم ترجمة كتب أخرى له. هذا الكتاب مزيج من الخيال، وفي رأيي خلق جوًا جذابًا جدًا للجمهور، ويجب أن نولي المزيد
من الاهتمام له.
حدّثينا عن فلسطين وإيمانك بالمقاومة الإسلامية
معظم الأعمال التي قمت بترجمتها تتعلق بجبهة المقاومة، كتاب "انقلابي جنوبي/ الثائر الجنوبي" يتعلق بشخصية السيد حسن نصر الله، وأيضاً كتاب "من پناهنده نیستم/ أنا لست لاجئاً" من تأليف السيدة رضوى عاشور زوجة مريد البرغوثي، وكتاب "آن دختر یهودي/ تلك الفتاة اليهودية" من تأليف السيدة خولة حمدي. ولدي اهتمام كبير بجبهة المقاومة وكراهية كبيرة للكيان الصهيوني. وأعتقد أنه لا توجد طريقة أخرى أمام الأشخاص المحبين للحرية إلا المقاومة ضد الصهيونية العالمیة.

البحث
الأرشيف التاريخي