الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وعشرون - ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وعشرون - ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

ما الذي فعله الشهيد السنوار من أجل مصير المنطقة؟

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقالاً للخبير في الشأن الفلسطيني محسن فايضي يعرض تاريخ الصراع لحركات المقاومة مع الكيان الصهيوني وكيف عجزت إسرائيل باغتيالها كبار الشخصيات المقاومة عن ثني عزيمة أفرادها وشعبها وإنهاء مسيرتها.خاطبَ الإمام الخامنئي في جزءٍ من رسالة تعزيته عقب استشهاد المجاهد البطل، القائد الشهيد يحيى السّنوار، الشعوبَ المسلمة والشباب الغيارى في المنطقة، وأكّد سماحته قائلاً: «إنّ شخصاً مثله، قضى عمره في مواجهة العدوّ الغاصب والظالم، لا تليق به خاتمةٌ سوى الشهادة. لا ريب في أنّ فقده مؤلمٌ لجبهة المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتخلّف عن المضيّ قُدُماً مع استشهاد شخصيّات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، الرنتيسي وإسماعيل هنيّة، ولن تشهد أدنى توقّفٍ مع استشهاد السنوار، بإذن الله. «حماس» حيّة، وستبقى حيّة».كان تأكيد الإمام الخامنئي على أنّ حماس حيّة، ردّاً مباشراً على بعض الادعاءات والأفكار المتعلّقة بإضعاف «حماس»، أو إزالتها أيضاً، بعد استشهاد 3 من كبار قادتها خلال العام المنصرم «الشهداء: العاروري، هنيّة والسنوار».
الإنسان التوحيديُّ مُلهم
من الجوانب التي يتركها الأشخاص العظماء بعد رحيلهم الملحمي واستشهادهم، هو إلهامهم للآخرين، وهذا الجانب يعجز عن إدراكه الفكر أو العالم الحديث غير الإلهي.
في العالم الحديث، تُعدّ بعض الشخصيّات نماذج ورموزاً، ويُعدّ موت أو انهزام تلك الشخصيّات انتهاءً لهذه النماذج. لكن ضمن إطار الرؤية التوحيديّة والمقاومة الإسلاميّة، فإن هؤلاء الشخصيّات يرون أنفسهم تلاميذ في مدارسهم الفكريّة، ولا يخشون الموت ولا يعتبرونه فشلاً.
يقول الشهيد العظيم والمخلص، يحيى السنوار، حول هذه الرؤية أنّ القضيّة فكرٌ، وليست شخصاً.إنّ عدم فهم قدرة المدارس على الإلهام، أمرٌ جليٌّ وواضح في لهجة وسائل إعلام الكيان الصهيوني، وفي قراراتها أيضاً، إذ إنّ نشر مشاهد القائد يحيى السنوار على الكنبة، وهو يرتدي الكوفيّة، ويحمل بيده سلاحه، ثم يرمي العصا نحو المسيّرة، على الرغم من أن إحدى يديه مقطوعة، كلّ هذا مصداقٌ لعدم وجود فهم لقدرة ذلك على الإلهام، وإلا؛ لم يكونوا لينشروا مثل هذا التوثيق للحظة استشهاد القائد السنوار.لكن بعد نشر المشاهد، أدركوا في وقت متأخّرٍ جدّاً أنّ يحيى السنوار أصبح نموذجاً. وقد أثبتت تقارير وسائل الإعلام العبريّة وجود استياء كبير في وسائل الإعلام داخل الأراضي المحتلّة تجاه نشر مشاهد عن اغتيال السنوار وهو يرتدي «الزيّ العسكري»، ومن إعلان استهداف قائد «حماس» خلال مواجهةٍ على أرض الميدان.ووفق تقرير إحدى وسائل الإعلام العبريّة، صُدم الجميع في الكيان الصهيوني من وجود رئيس حركة «حماس» في مثل هذه المنطقة التي شهدت مواجهة واشتباكاً مع جنود جيش الكيان الصهيوني، وأذهلهم انتقال السنوار من مكانٍ آمن «مركز قطاع غزّة» إلى منطقة المواجهة في رفح، وانصدمت المستويات السياسيّة والأمنيّة أمام جرأة هذا الرّجل!
إذا غاب منّا سيّد، قامَ سيّدٌ آخر
العنصر الثاني الذي يُثبت لنا أنّ استشهاد قادة المقاومة لن یؤدي إلى انتهاء «حزب الله» و «حماس»، وأنّ «حزب الله» و «حماس» حيّان، وسيبقيان كذلك، هو استعراض التاريخ.
فقد قرأ الشهيد إسماعيل هنيّة، في لقائه الأخير مع الإمام الخامنئي، بيتَ شعرٍ يعرض هذه الرؤية بشكل مميّز، رغم أنّ بيت الشعر هذا قريب من مضمون بيت الشعر في العصر الجاهلي ومرحلة ما قبل الإسلام:  «نحن قومٌ إذا غابَ منّا سيّد، قام سيّدٌ آخر».يشير هذا المفهوم إلى تجربة تاريخيّة للمقاومة، تجربة تحوّلت إلى إيمان حقيقي لقادة المقاومة، ومدرسة جبهة الحق، والمقاومة الإسلامية.
البحث
الأرشيف التاريخي