مخازن الصواريخ الأميركية على وشك النفاد
نشرت صحيفة "هامبورغر أبند بلات" الألمانية تقريراً حول تناقص المخزون الصاروخي الأمريكي بسبب الدعم العسكري الواسع لأوكرانيا والكيان الصهيوني. وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة تزود الكيان الصهيوني وأوكرانيا بصواريخ اعتراضية، وأن احتياجات هذين الطرفين في الحرب كبيرة، مما يجعل المخزون العسكري الأمريكي يقترب من النفاد.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تتوسع بشكل مفرط في عملياتها العسكرية ومخزونها من الصواريخ يوشك على النفاد، ويرجع ذلك إلى المساعدات العسكرية المقدمة للكيان الصهيوني في اعتداءاته بالشرق الأوسط ولأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ويعاني الجيش الأوكراني من هذه المشكلة، مما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لطلب المساعدة من الأمريكيين والأوروبيين.
وتحظى الصواريخ المضادة للطائرات باهتمام خاص في هذه النزاعات. يستخدمها الكيان الصهيوني لصد هجمات المقاومة. كما تكتسب هذه الصواريخ أهمية خاصة لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تواجه مسألة التسليم المباشر للكيان الصهيوني من جهة، ودعمها بالصواريخ التي تطلق من السفن الأمريكية من جهة أخرى. ولا يتضح حجم الاختناقات في التسليم، علماً بأن إعادة التزويد لمواجهة النقص مسألة سرية. ومع ذلك، تؤكد سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، دائماً على مراعاة الجاهزية العملياتية واللوجستية الأمريكية.
ويثير التقرير تساؤلين مهمين: هل يمكن للأمريكيين مواكبة الطلب؟ وهل يتضرر الموقف العسكري في المحيط الهادئ؟ وفي هذا السياق، صرح كارلوس ديل تورو، وزير البحرية الأمريكية، بأنه يطالب منذ فترة طويلة بزيادة إنتاج الصواريخ القياسية.
ويشير التقرير إلى أن الصناعة لا تملك القدرة على التجهيز المتزامن لحربين استنزافيتين، وملء المخزونات الأمريكية، وزيادة القوة النارية في المحيط الهادئ حيث يستعد الأمريكيون لمواجهة الصين والنزاع حول تايوان. وينطبق هذا بشكل خاص على أحدث الأنظمة الأمريكية التسليحية.