تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
کاتب عراقي للوفاق:
الثقافة قوة كبيرة بإستطاعتها تغييب السلبيات وكشف الإيجابيات
إنّ التواصل الثقافي بين المجتمعات التي لها همٌّ مشترك وعدوٌّ مشترك، مثل الصهيونية العالمية، يمكن أن يساهم بشكل كبير في ثقافة تلك المجتمعات. لقد أثرنا هذه القضية في حوار مع الكاتب العراقي زين العزيز المقيم في السويد:
أنا زين العزيز كاتب عراقي مقيم في السويد وصاحب دار نشر "التأویل" في العراق.
برأيك ما هو تأثير العلاقات الثقافية على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول؟ وهل تعتقد أن العلاقات السياسية والاقتصادية لدول غرب آسيا ترتبط بالعلاقات الثقافية؟
علينا أن نتذكر أولاً أن تلك العلاقات تنبع من بعضها البعض حتى لو حاولنا فصل البعض، فإن الجذور تلتحم في ما بينها لأن منبعها الأول والأخير هو الانسان وحياته وتفاصيلها، لا نقدر أن نرى كل العلاقة الثقافية بمعزل من العلاقة السياسية ولا الدينية أيضاً ولا الأخلاقية والاقتصادية؛ لكن الأزمان والبيئات تخلق حواجز كبيرة؛ لكنها هشة، مثلاً الثقافة والسياسة في البلدان العربية تحديداً كون قُربهما فهما يؤثران على العلاقة الاقتصادية مهما حاولت منع ذلك، وها نحن نرى في الوقت الحالي كيف بدات المجتمعات تعي ماذا يحدث إن كان الحدث ثقافياً أو اقتصادياً أو سياسياً.
كيف ترى العالم ولاسيما غرب آسيا في السنوات الأخيرة؟ وما هو دور الأدب والثقافة في هذه الأجواء غير المتلائمة؟
لا ننسى أن قوة الثقافة في عصرنا هذا هي قوة كبيرة وباستطاعتها أن تغيّب السلبيات وتعمل على كشف الايجابيات لأجل تقرب الهدف الذي تسعى لرسمه بين البلدان وهنا لا أقصد بلد معين، بل أغلب البلدان التي تسلحت بالثقافة وأثّرت على الاتجاهات الأخرى من السياسة والاقتصاد والاجتماع.. فصار مفهوم الثقافة هو الحبل المتين الرابط بين الثقافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ما يخص خانة الأدب بنسبة لي حقيقة وهذا رأي شخصي لا أستند على أخبار وآراء أخرى.. قد أرى الأدب في وقتنا الحاضر أُجبر على أن يرى العالم من سجنه ومكانه العاجي وحتى لو صرخ بالكم الهائل من الكتب الشعرية والروايات والقصص وغيرها لم يسمع صرخاته وإن سمعت لم تغير شيئاً إطلاقاً لا في الواقع السياسي ولا الاقتصادي ولا أي شيء، هي مجرد إرث أدبي يضاف للمكتبات الثقافية العربية، والدليل على ذلك منذ فترة طويلة جداً في زمن الأدب لم نر كتاباً قد أثّر في الواقع أو أثّر في المجتمع وغيره ولو بنسبة قليلة جداً.
ما هي الكتب التي لديك جاهزة للنشر؟ وأي من كتبك المنشورة سابقاً ترغب في ترجمتها ونشرها في إيران؟
صدرت لي ترجمة لقصائد نثر باللغة الفارسية بعنوان "سماء من خشب" وقد عرضت بعض الصور للكتاب هنا في السويد كون لدينا جالية كبيرة من الإيرانيين والأفغان، فأعجبهم ذلك، وأتمنى أن أكرر تلك التجربة، فهي غنية ومفيدة. كما نشرنا في العراق قصائد ومجموعات قصصية باللغة العربية مترجمة منها كتاب قريب للانطلوجيا، ودخل في الكتاب شاعرات معاصرات من إيران كتبن أجمل وأروع النصوص الإنسانية والثقافية العالية. کما لدي مجموعة شعرية ثالثة تحت عنوان "مكالمة ملغاة".