فيما يفنّد الجيش إحصائيات الصواريخ التي أطلقها الإحتلال..
أضرار طفيفة جرّاء العدوان الصهيوني.. ومفاجآة جديدة بإنتظار العدو
الوفاق- قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد الطيار عزيز نصيرزادة: إن العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسبب في أضرار طفيفة، وقد تم بفضل قدراتنا العلمية إصلاحها والتعويض عنها فوراً.
ولفت العميد نصيرزادة، في تصريح له الإثنين، إلى أن "القرآن الكريم يدعونا بأن نستعد ونعزز قدراتنا، ومن هذه القدرات هي الطاقات العلمية التي تمنح الدول الحائزة عليها قوة التفوق على غيرها". ولفت إلى تواجد الولايات المتحدة في أقصى نقاط العالم، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وتحريض تايوان والتدخل في المضيقات والممرات المائية الدولية مثل باب المندب، والحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ قائلاً: هذه التدخلات ناجمة عن السياسات الأحادية الأمريكية التي تنفذها واشنطن في أنحاء العالم، وبما يستدعي من الدول المنادية بالعدالة، سواء كانت مسلمة أو غير إسلامية، أن تركز على القواسم المشتركة بينها وتعمل على تعزيز مكانتها باستخدام قدراتها العلمية.
مفاجآة جديدة في الأيام القادمة
إلى ذلك، أشار مساعد الشؤون التنسيقية لحرس الثورة الاسلامية، العميد محمدرضا نقدي، خلال مراسم أقيمت بمناسبة استشهاد الطالب حسين فهميدة، صباح أمس، إلى النجاحات التي حققتها جبهة المقاومة، وقال: "سترون في الأيام القادمة المزيد من الضربات الساحقة التي ستوجه للكيان الصهيوني، وسيتفاجأون بإجراءات ومبادرات وإبتكارات جديدة".
وقال العميد نقدي: 36 ألف طالب شهيد الذين دعونا إلى هذه المراسم اليوم وهم المضيفون الحقيقيون لهذه المراسم، أي شهداء مثل محمدحسين فهميدة، كانوا صانعي ملاحم عظماء وقادة ميدانيين لبلادنا في حقبة الدفاع المقدس وفي مجالات إرساء الأمن والتصدي للنفاق. وأضاف: لقد كان الطلاب اليافعون دائماً أبرز صناع الملاحم في الثورة الإسلامية، ملهمين المجتمع للتضحية والتسامح والتضحية بالحياة في طريق الحق، وإذا كان اليوم شعب فلسطين وغزة يتلاعبون بالموت، فقد بدأ هذا من هنا ومن أصحاب هذه القبور المنيرة.
وتابع العميد نقدي: إن هذه الصحوة العظيمة التي حدثت في العالم هي نتاج مقاومة ووقوف الشهداء من الشباب، واليوم ونحن نرى أن العدو قد انهزم، و"إسرائيل" عاجزة عملياً ومحتاجة إلى أمريكا. وأضاف: في السابق، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسلحة والمساعدات المالية والاستخباراتية إلى كيان الاحتلال؛ لكن اليوم قواتها العسكرية تتمركز رسمياً في فلسطين المحتلة، وسفنها وصلت إلى الساحل الفلسطيني المحتل للقتال، لأن الكيان الصهيوني عاجز عن مواجهة مقاتلي حماس وحزب الله.
وقال: أمتنا تفتخر بأنها لا تعتمد على أي قوة وتعتمد على قدراتها الوطنية في مجال السلاح.
وأشار مساعد الشؤون التنسيقية لحرس الثورة الاسلامية إلى أن نجاحات جبهات المقاومة، بما في ذلك إيران ولبنان وفلسطين، ترجع إلى الاجراءات الصحيحة التي اتخذتها شعوب المقاومة في اختيار قادتهم وأسلوب حياتهم، مصرحاً بالقول: في الأيام القادمة، سوف نرى أي ضربات ساحقة ستلحق بالكيان الصهيوني، حيث سيتعرض العدو لهزائم أكبر.
إلى ذلك، نفى نائب رئيس العلاقات العامة والإعلام في الجيش تصريحات العقيد مختاري، أحد الضباط المتقاعدين من القوات البرية، بشأن إحصائيات الصواريخ التي أطلقها الكيان الصهيوني، وقال: "إن الإحصائيات حول عدد الصواريخ التي تم ذكرها في هذا الخطاب غير مؤكدة بتاتاً".
سيناريو العدو
من جهته، صرّح رئيس منظمة الدفاع المدني، العميد غلام رضا جلالي، أن المهمة الأساسية للمنظمة هي الحفاظ على استمرارية مهامها، وأكد: أن السيناريو الذي كان يدور في ذهن العدو هو الهجوم على البنية التحتية العسكرية. وقال العميد جلالي في تصريح له مساء الإثنين: إن الدفاع المدني يعمل في القطاع العسكري والدفاع، وفي القطاع المدني، نركز على مسألة ايجاد الاستعداد لمساعدة المواطنين. بالتزامن مع هذه التصريحات، إنعقد مساء الاثنين الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على طلب البلاد، وبدعم من الدول الثلاث الأعضاء في هذا المجلس روسيا والصين والجزائر.
وقال سفير ايران ومندوبها في الأمم المتحدة أميرسعيد ايرواني، خلال هذا الاجتماع: إن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني، إلى جانب عرقلته للقيام بواجبات مجلس الأمن كعضو دائم، جعل هذا الكيان أكثر وقاحة. وشدد إيرواني بأن اعتداءات الكيان الصهيوني ضد إيران واضحة ومكررة، وهي جزء من الأنموذج الأوسع والأكبر للعدوان والحصانة اللامحدودة للكيان في زعزعة استقرار المنطقة، خاصة عبر تنفيذ الاعتداءات المستمرة والتطهير العرقي وجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأضاف إيرواني بأن الأفعال العدائية الصهيونية تنتهك المبادئ الاساسية للسلام والاستقرار الدوليين، وللأسف فان الدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان وقيام واشنطن بعرقلة عمل ومهام مجلس الأمن الدولي قد زاد من صلف هذا الكيان لاستمرار جرائمه واعتداءاته على غزة ولبنان، وأيضاً إيران، ويقوض السلام والأمن الإقليميين بصورة جادة.