الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وأربعة وعشرون - ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وأربعة وعشرون - ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

بقائي، مُؤكّداً عدم التنازل عن حقّنا في الردّ على العدو:

إيران تعمل على تعبئة عالمية ضدّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة

أفاد المتحدث باسم الخارجية "اسماعيل بقائي" بأن جميع المشاورات التي أجراها وزير الخارجية في الأسابيع الأخيرة ركزت مباشرة على الجرائم الصهيونية في غزة ولبنان ومحاولة محاسبة الكيان الصهيوني، مُعتبراً بأن الإفلات من العقاب هو السبب الأهم في تهور الكيان الصهيوني.
وأكمل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين، إلى أن الحدث الأهم الذي حصل في الأسبوع الماضي كان فجر يوم السبت عندما ارتكب الكيان الصهيوني خطأ حسابياً تم التصدي له عبر الدفاع الحماسي للقوات المسلحة الإيرانية، والذي كان نقطة تحول بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف بأن السلك الدبلوماسي الإيراني تابع تحركاته بشكل حثيث خلال الاسبوع الماضي بحيث واصل وزير الخارجية الإيراني جولاته الإقليمية فزار الكويت والبحرين لإجراء المشاورات حول آخر مستجدات المنطقة. كما شارك في قمة مجموعة دول "بريكس"، وهو أول مشاركة لإيران كعضو في هذه المجموعة وقد جرت مشاورات واجتماعات جيدة.
الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها
ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن يوم تأسيس الأمم المتحدة هو فرصة جيدة للتأمل في حال هذه المنظمة حيث فقدت الأمم المتحدة مصداقيتها خلال عام من العدوان الشامل على غزة ولبنان، کما أن وضعها الحالي الذي آلت إليه يقع على عاتق داعمي الكيان الصهيوني، خاصة الولايات المتحدة، الذين منعوا أي إجراء عملي من جانب مجلس الأمن الدولي.
وبيّن بقائي بأن الإبادة الجماعية لا تحدث في غزة فقط، بل إجرام الصهاينة يمتد إلى الضفة الغربية التي تشهد أيضاً مختلف أنواع الجرائم في الـ24 ساعة الماضية، حيث استشهد 150 مواطناً فلسطينياً بينهم 3 صحفيين على يد الكيان الصهيوني، ونتيجة ذلك ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى أكثر من 180 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية على أن الوزراة قد استخدمت ومازالت تستخدم كافة صلاحياتها وإمكاناتها في خلق تعبئة عالمية ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين.
إيران ترحّب بكل مبادرة تصل إلى حلّ
وفيما يتعلق باجتماع مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، أوضح بقائي بأن مصطلح "وقف إطلاق النار" ليس كلمة محددة لأن هذه الكلمة يجب أن تستخدم عندما تكون هناك حرب بين طرفين؛ ولكن ما نراه اليوم في حالة العدوان على غزة ولبنان فإنه يعد تورط أحد الطرفين في إبادة جماعية.
وعن موقف ایران بضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم اللاانسانية في غزة ولبنان، فقد أكد بقائي على ترحيب إيران بكل مبادرة تُتیح التوصل إلى حلول؛ لكن بعض الأطراف الحاضرة في اجتماع الدوحة أظهرت أنها لا تملك الإرادة اللازمة لذلك.
تكامل العمل الدبلوماسي والميداني
وبالإشارة إلى تكامل العمل الدبلوماسي والميداني، أوضح بقائي بأن ردود الفعل عقب اعتداءات الكيان الصهيوني تظهر أن هناك ادانات واسعة النطاق من المنطقة على اعتداءات الصهاينة، وبأن المنطقة قد توصلت الى نتيجة مفادها أنه ينبغي اتخاذ موقف ضد الأعمال الإجرامية الصهيونية، معتبرا أن الدبلوماسية لا تزال وسيلة لمنع انتشار الحرب في المنطقة.
وأضاف بأن المشاورات الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، قد توصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب على جميع الدول مراقبة الوضع، وإذا لزم الأمر، إبلاغ بعضها البعض بالوضع غير المناسب، وثانيا، أن القوات العسكرية والأمنية الإيرانية تراقب باستمرار تحركات الكيان الصهيوني.
وعن موقف ايران من أسلحة الدمار الشامل، صرح بقائي بأن موقفها واضح وشفاف، وبناء على فتوى أعلى سلطة سياسية في البلاد وبناء ايضا على التقييمات المنطقية، فإن ايران لا تؤمن ولا تؤيد عسكرة البرنامج النووي بأي شكل من الأشكال.
واضاف أن ايران قد تلقت تأكيدات مهمة من جميع دول المنطقة بأن المجال الجوي وأراضي أي دولة لن تُمنح لأي طرف للقيام بأعمال ضارة، مبيّنا بأن هذا الامر هو واجب قانوني وطبيعي على الدول، فلا ينبغي لأي دولة أن تعطي أراضيها لطرف ثالث ليعتدي على سيادة دولة أخرى.
واستطرد مؤكداً على عدم قيام اي دولة مجاورة بتسليم أراضيها لمعتدي، مضيفا بانه يجب على الحكومة العراقية أن تعتبر نفسها ملزمة بالرد والاحتجاج على إساءة استخدام أراضيها أمام الأمم المتحدة من أجل منع تكرار جرائم الكيان الصهيوني الذي لا يعرف حدودا لعدوانه.
المحادثات الإيرانية-المصرية
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن زيارة وزير الخارجية الايراني لمصر ركزت على متابعة القضايا والتطورات الإقليمية، كما تم طرح القضايا الثنائية أيضا.ولفت الى ان مسألة مواصلة المحادثات بين إيران ومصر لإقامة العلاقات الثنائية كانت مطروحة ايضا على جدول أعمال الجانبين في الاجتماعات الأخيرة في قازان بروسيا.
وعن الارهاب في المنطقة ، اوضح بقائي ان الارهاب ومنذ سنوات يرخي بظلاله على دول جنوب شرق اسيا ومنها إيران وأفغانستان وباكستان، مشيرا الى ان هناك تعاوناً ايرانياً-باكستانياً لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وتأكيد كلا البلدين على ضرورة تعزيز التعاون الأمني.
ورأى بقائي بأن السبب الرئيسي لبقاء وتوسع الكيان الصهيوني هو الدعم الامريكي اللامحدود.
وفیما یتعلق بقمّة مجموعة دول البريكس، اوضح بقائي بأن البركيس قد خلق العديد من القدرات وحظي بموافقات واسعة في مختلف المجالات، لافتا الى ان مجموعة البريكس في مرحلة تطورها ولديها شركاء يتزايدون، وكل منهم يضيف قدرات جديدة لهذا التحالف وستستفيد ايران من هذه القدرة الى أقصى حد.
وتابع انه لم يتم تحديد الموعد الدقيق لتوقيع وثيقة التعاون بين إيران وروسيا من قبل الرؤساء.
وصرّح بقائي بأن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة استثنائية بناء على طلب ایران وأصدقائها (الجزائر، روسيا، الصين) وسيكون اجتماعا مهما، ومن المتوقع أن يتصرف هذا المجلس وفقا للفصل السابع، مشيرا الى انه يجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفا حاسما وحازما. واوضح بقائي بأن ايران قد طرحت مؤخرا مبادرة وقدمت طلبا لحظر الأسلحة على الكيان الصهيوني، معربا عن امله في أن تنضم جميع الدول الى هذه المبادرة حتى لا يتمكن هذا الکیان من استخدام الأسلحة التي تبرعت بها الدول الغربية في غزة ولبنان.
البحث
الأرشيف التاريخي