إنتاج مجموعة تشخيص «الحمى القلاعية» بتكنولوجيا «كريسبر» على نطاق مختبري

الوفاق/ نجح باحثون من جامعة طهران في إنتاج مجموعة تشخيص «الحمى القلاعية» بتكنولوجيا «كريسبر» على نطاق مختبري. «التطعيم والتشخيص الجيني للأمراض الفيروسية باستخدام تكنولوجيا RNA interference (RNAi) ونظام CRISPR-Cas، ودراسة حالة مرض الحمى القلاعية» هو عنوان المشروع البحثي لمحمدرضا بختياري زاده، عضو الهيئة التدريسية في جامعة طهران، والذي تم إنجازه بدعم من المؤسسة الوطنية الإيرانية للعلوم.
وأوضح بختياري زاده، عضو الهيئة التدريسية والحاصل على درجة الدكتوراه في تخصص الوراثة وتحسين سلالات الحيوانات في جامعة طهران، حول هذا المشروع قائلاً: أحد أهم مجالات البحث هو علم الوراثة وتطبيق مبادئه واكتشافاته في العلوم الطبية وطب البيطرة. وتعد الأمراض الفيروسية واحدة من أهم التحديات التي تواجه صحة البشر والحيوانات والنباتات وغيرها من الكائنات الحية، والعديد من هذه الأمراض تؤدي إلى الوفاة أو أضرار لا يمكن تعويضها للكائنات الحية. ولذلك، فإن مواجهة هذه الفيروسات هي واحدة من أهداف الباحثين.» وأضاف: «يجب السيطرة على الأمراض السارية والمعدية في مزارع الحيوانات التقليدية وخاصة الصناعية من أجل الحفاظ على إنتاجية الحيوانات الأليفة، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى تأخير في النمو وحتى وفاة الحيوانات الموجودة في المزارع.
وتابع هذا الباحث قائلاً: الحمى القلاعية (FMD) هي مرض فيروسي شديد العدوى والمعدية يحدث في مزارع الحيوانات، خاصة مزارع الأبقار، وينتقل بسرعة عبر الهواء.
ومن طرق الانتقال الأخرى للمرض يمكن الإشارة إلى اللحوم والحليب الملوث، وانتقال الفيروس عبر الأشياء الملوثة وهذا المرض هو أحد أكثر المشاكل شيوعاً في الحيوانات ذوات الحوافر الزوجية ويتميز بمعدل وفيات مرتفع.
وأشار إلى أن الأضرار التي تلحق بالحيوانات والمزارع من الناحية الاقتصادية والبيئية خطيرة وواسعة النطاق. ولذلك، فإن منع العدوى الفيروسية سيكون أكثر فعالية من علاج الحيوانات المصابة.وأوضح بختياري زاده: إن التطعيم العادي لحماية سريعة في حالات التفشي ليس فعالاً بشكل جيد. للأسف، فإن فيروس الحمى القلاعية ذكي جداً وقابل للتحور، مما يجعل اللقاحات المنتجة تخرج بسرعة من دورة الإنتاج بسبب عدم فعاليتها.وأضاف: تكنولوجيا RNAi ونظام CRISPR-Cas، التي أحدثت ثورة في مجال تحرير الجينوم، هما حلان مفيدان لمواجهة هذا المرض. ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه التكنولوجيا ستشكل أساس المجموعات التشخيصية والتطعيم والعلاج الجيني في مجالات متنوعة مثل الطب والطب البيطري والزراعة في المستقبل القريب؛ فإن الوصول إلى هذه التكنولوجيا يدل على تقدم إيران في مجال التكنولوجيا الحيوية.»وفي الختام، ذكر بختياري زاده: في الوقت الحالي، تم إنتاج مجموعة تشخيص هذا المرض باستخدام تكنولوجيا «كريسبر» بنجاح كامل على المستوى المختبري. كما سيساهم الدعم التجاري لهذه التكنولوجيا التشخيصية والوقائية والاقتصادية في تعزيز الصحة الاجتماعية.
البحث
الأرشيف التاريخي