تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بدواء «دستروسل»
زيادة فرص شفاء المرضى الخاضعين لزراعة نخاع العظام
وخلال مراسم إطلاق الكشف عن دواء دستروسل، الذي يُعتبر إنجازاً لشركة «تسکین» في مجال العلاج الخلوي الألوغيني، تحدث قانعي عن أهمية هذا الدواء في مساعدة المرضى الذين قاموا بزراعة نخاع العظام. وأوضح أن إيران تعد واحدة من الدول الرائدة في مجال زراعة نخاع العظام في المنطقة، حيث أن إحصائيات زراعة نخاع العظام في البلاد تتفوق بشكل ملحوظ على الدول الأخرى.وأشار قانعي إلى أن أحد المشاكل التي قد تحدث بعد الزراعة هو رفض الجسم للزراعة، حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بتدمير الخلايا المزروعة. ولضمان عدم رفض جهاز المناعة لهذه الخلايا المزروعة، يجب استخدام منتج دستروسل. هذا الدواء هو منتج علاج خلوي مُحقن تم إنتاجه بواسطة شركة إيرانية قائمة على المعرفة، ويزيد من فرص شفاء المرضى بعد زراعة نخاع العظام.
وقال قانعي: نظراً لأن المرضى بعد الزراعة يحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة، والتي تضعف المناعة وتزيد من خطر العدوى والإصابة بالأمراض، فإن استخدام هذا المنتج العلاجي الخلوي سيقلل من الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة، وهذا المنتج في الواقع يضمن شفاء المريض بعد زراعة نخاع العظام.وأشار قانعي إلى أهمية دور الحكومة والجهات المعنية في تعزيز الأساليب العلاجية، قائلاً: يمكن للحكومة من خلال إنشاء آليات لدعم الأساليب العلاجية المبتكرة والتكنولوجية تقليل التكاليف وكذلك تقليل معاناة المرضى.
كما أشار قانعي إلى دور الجمعيات الخيرية في تطوير التكنولوجيا الصحية، موضحاً أن هذا الاتجاه الجديد يتطلب تفكيراً عميقاً من الجمعيات الخيرية، وهو ما تم تنفيذه بنجاح من قبل شركة «تسکین» كنموذج ناجح، وإن دور الجمعيات الخيرية في دعم وتطوير الشركات هو نهج جديد لن يعود فقط بالنفع على المجتمع، بل سيوفر أيضاً منصة لتطوير اقتصاد قطاع الصحة بمساعدة القطاع الخاص.
وأكد قانعي على أهمية تطوير الطب التجديدي والعلاج الخلوي كطرق مبتكرة للعلاج، مشيراً إلى أن هناك اتجاهات جديدة تتشكل في الطب، حيث يعد الطب التجديدي أحد هذه الاتجاهات، قائلاً: العلاج الخلوي والعلاج الجيني هما من الاتجاهات الجديدة في هذا المجال. وأشار إلى التطور المتزايد للطب التجديدي، حيث من المتوقع أن يشهد هذا المجال، الذي يعد العلاج الخلوي أحد تطبيقاته، نمواً يتجاوز 32% خلال الفترة 2024 إلى 2032، مما يخلق فرصاً جيدة للمستثمرين وسيكون هذا المجال واحداً من أهم وأربح الأسواق في قطاع الصحة.
وقال قانعي: نحن بحاجة إلى عدة ميزات للارتقاء بهذه التكنولوجيا ويجب أن تعتمد جميع القطاعات، من الجمعيات الخيرية إلى وزارة الصحة، على الابتكار والطرق الجديدة. وأضاف: نحن بحاجة إلى استثمارات، ويجب أن تتم هذه الاستثمارات بمساعدة جهات مثل صندوق الابتكار والإبداع كما يجب أن تتعاون شركات التأمين في هذا المجال من خلال تبني طرق تكنولوجية جديدة ومبتكرة.وفي ختام الحفل، قال ناصر أقدمي، الرئيس التنفيذي لشركة «تسکین» المعرفية: لقد اتخذت شركتنا من الابتكار في العلاج الجيني والخلايا كأولوية منذ بدايتها، والتي بالرغم من أنها بدأت في نطاق محدود، إلا أنها أصبحت اليوم واحدة من الشركات الرائدة في مجال العلاج والمنتجات الخلوية والجينية. وأضاف: «تركيزنا هو جعل علاج الأمراض الخاصة متاحاً وبأسعار معقولة باستخدام طرق تكنولوجية ومبتكرة.»وأشار أقدمي إلى الجهود الجادة لفريق المتخصصين والتقنيين في الشركة للعمل على تلبية أحد أهم احتياجات البلاد، قائلاً: «تمت هذه الخطوة بمساعدة الفريق، وهذا الدواء الألوغيني يُستخدم للمرة الأولى في إيران للمرضى الذين قاموت بزراعة نخاع العظام.»وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «تسکین» المعرفية على القدرة التصديرية لمنتجات العلاج الخلوي والطب التجديدي، مشدداً على أن إحدى استراتيجيات هذه الشركة هي تطوير الصادرات والدخول إلى الأسواق الدولية، ونسعى لتحقيق هذه العملية بقوة.يُذكر أن دواء دستروسل يُستخدم لعلاج مرض «زراعة الأنسجة ضد المضيف» (Graft-versus-host disease)، وهو متلازمة تتميز بالتهاب في أعضاء مختلفة وتحدث عادةً بعد زراعة نخاع العظام وزراعة الخلايا الجذعية.يمكن لدواء دستروسل أن يقلل بشكل كبير من مضاعفات GVHD، وهذا المنتج الذي تم إنتاجه وتسويقه بجهود هذه الشركة الإيرانية القائمة على المعرفة يزيد بشكل ملحوظ من فرص شفاء المرضى.
يُعتبر GVHD من الأمراض الناتجة عن زراعة نخاع العظام، ويشكل خطراً كبيراً على المريض، ولكن الآن بفضل جهود المتخصصين والباحثين في شركة «تسکین» المعرفية، تم إنتاج هذا المنتج المعرفي لعلاج هذه الحالة.
وفي جزء من مراسم إطلاق دواء «دستروسل»، قدم الدكتور «أوليه ريندن»، أحد المتخصصين البارزين في مجال زراعة الأنسجة في السويد، عرضاً عن ميزات هذا المنتج وأحدث الحلول في مجال علاج السرطان وإنجازات هذا المجال.