تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والفصائل الفلسطينية تبارك عملية«تل أبيب» البطولية
بينهم جنود.. مقتل 6 وإصابة عشرات الصهاينة بدهس قرب مقر للموساد
في غضون ذلك يتعرّض شمال قطاع غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي لليوم الـ23 على التوالي، حيث يرتكب الاحتلال المجازر بقصفه المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، وبمنعه دخول المساعدات، وسط توقّف القطاع الصحي عن العمل في المنطقة.
عملية «غليلوت» صفعة مدوية للعدو
قُتل 6 جنود صهاينة وأصيب العشرات بجروح بين خطيرة ومتوسطة يوم الأحد، إثر عملية دهس في مفرق غليلوت قرب مقر الموساد بتل أبيب وسط فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل، أكد الإسعاف الصهيوني إصابة 50 صهيونياً، حالة 15 منهم خطيرة، الأحد في حادث اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات قرب «غليلوت» شمالي «تل أبيب».
وقالت الشرطة الصهيونية إن الشاحنة اصطدمت بحافلة قرب محطة ركاب بجوار قاعدة «غليلوت» العسكرية التي تضم أيضا مقرا للموساد، في حين قال رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو إنه ينتظر توضيحا نهائيا للحادث.
وأشارت الشرطة الصهيونية إلى أن مستوطنين أطلقوا النار على سائق الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة والركاب في المحطة بمنطقة غليلوت، في حين أفادت إذاعة جيش الاحتلال بإطلاق النار على منفذ عملية الدهس.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني نقلا عن شهود عيان أن عددا كبيرا من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وفي حين أوضحت القناة الـ12 الصهيونية إجلاء 35 من مصابي عملية الدهس، قائلة إن 6 منهم في حالة خطيرة و5 إصاباتهم متوسطة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عددا من المصابين عالقون تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة.
وأكد الإسعاف الصهيوني أنه يقدم الإسعاف لعشرات الأشخاص في حادث الدهس بشاحنة شمالي تل أبيب.
وأعلنت وسائل إعلام العدو عن استشهاد منفذ العملية، قائلة إن الشاب يُدعى رامي ناطور وهو من قلنسوة في الداخل المحتل، وأنه “بعد تنفيذ عملية الدهس، خرج من الشاحنة وبحوزته سكين وحاول تنفيذ عملية طعن”.
الفصائل الفلسطينية: صفعة أمنية مدوية للاحتلال
في السياق باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، الأحد، عملية الدهس في مفترق «غليلوت» في ضواحي «تل أبيب».وقالت حركة المقاومة الإسلامية -حماس في بيانٍ لها إنّ عملية الدهس البطولية التي وقعت قرب مقر «الموساد» شمالي «تل أبيب» تُعَدُّ رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة، ومجازره الوحشية المتواصلة خصوصاً في شمالي قطاع غزّة.
وأشارت حماس إلى أنّ العملية البطولية تؤكّد أنّ «الشعب الفلسطيني الباسل مستمر في تحدّيه لآلة القتل والإرهاب الصهيونية»، وأنّه «باقٍ على عهده بمواصلة مسيرة المقاومة والفداء، حتى كسر إرادة العدو الفاشي ودحره، وتدفيعه ثمن جرائمه الوحشية».
«المقاومة ما زالت تُمسك بزمام المبادرة»
بدروها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة إنّ «العملية رد فعل طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المقاوم، وآخرها جرائم الإبادة في شمالي قطاع غزّة».
وأضافت أنّ صلابة الشعب الفلسطيني وإرادته تتجليان، اليوم، في أبهى صورها من خلال عملية «تل أبيب» البطولية، مشيرةً إلى أنّ صلابة الشعب الفلسطيني وإرادته تتجليان أيضاً في «استمرار المقاومة في الضفة وغزة وجنوب لبنان واليمن والعراق بإيلام العدو».
ولفتت إلى أنّ «ما يحصل يؤكد أنّ المقاومة ما زالت تُمسك بزمام المبادرة وهي على استعداد دائم لتوجيه الضربات المؤلمة للكيان».
كما تابعت أنّ «المقاومة وخلفها شعبها الصامد ستواصل مواجهة مخططات العدو على امتداد أرض فلسطين المحتلة». وحيّت حركة الجهاد الإسلامي «روح الجهاد والمقاومة المتصاعدة بين أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48».
عملية «غليلوت» رسالة إلى المستعمرين الصهاينة
من جانبها، قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إنّ عملية الدهس في «غليلوت» ضربة وصفعة مدوية للمنظومتين الأمنية والعسكرية الصهيونية المتهالكة والضعيفة.
حركة فتح الانتفاضة
من ناحيتها، قالت حركة فتح الانتفاضة إنَّ عملية «تل أبيب» البطولية جاءت رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال ومجازرة بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيق، والتزاماً بعهد المقاومة في الانتقام لدماء الشهداء.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي استهدفت قوات الاحتلال بالقرب من قاعدة «غليلوت» العسكرية.
حركة المجاهدين الفلسطينية
وكذلك، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية البطولية، وقالت إنّ تنفيذها في هذه المنطقة الحساسة في «تل أبيب» تعكس حالة الغضب والثورة المتنامية داخل أحرار الشعب الفلسطيني.
حركة الأحرار
حركة الأحرار من جهتها أكدت أنّ الاحتلال لن يهنئ بأمن وأمان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستبقى العمليات البطولية تطارده في كافة أماكن تواجده، وسيدفع من جراء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني أثماناً كبيرة.
المقاومة الإسلامية في لبنان تُبارك العملية
في السياق صدر بيان عن حزب الله، جاء فيه: نبارك لشعبنا الفلسطيني المظلوم ولفصائل وحركات المقاومة الفلسطينية عملية تل أبيب البطولية ضد جنود الاحتلال من وحدة 8200، ونتقدم بالتهنئة والتبريك لعائلة الشهيد البطل المقاوم الذي أثبت مجددًا بدمه وشجاعته وإيمانه عظمة هذا الشعب المقاوم وصلابته وعزيمته في مواجهة الاحتلال.
عدوان جديد على مخيم النصيرات
هذا ويتعرّض شمال قطاع غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي لليوم الـ23 على التوالي، ضمن الحرب الوحشية التي يشنها «جيش» الاحتلال الصهيوني في القطاع منذ أكثر من عام، بالقصف والحصار المتواصلين، وسط توقّف القطاع الصحي عن العمل بشكل كامل.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، الأحد، ارتقاء 40 شهيداً وأكثر من 80 مصاباً، في حصيلة مجزرة الاحتلال على مربّع سكني في بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث قصف 5 منازل على رؤوس ساكنيها.
وقالت وزارة الصحة إنّ الاحتلال أخرج المنظومة الصحية في شمال القطاع عن العمل لقتل أكبر عدد من المواطنين، حيث أصبح الوضع هناك صعباً للغاية.
وأضافت الوزارة أنّها «لا تعرف مصير نحو 300 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان»، محمّلةً الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.
كما ناشدت وزارة الصحة العالم بالتدخّل لإنقاذ المواطنين في شمال القطاع قبل فوات الأوان.
واستشهد أيضاً 10 فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح، ليلة السبت، في قصف الاحتلال الصهيوني منزلاً يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وسط مناشدات لانتشالهم.
عدوان عنيف على وسط قطاع غزة
في غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام عن غارات بلا توقّف وقصف مدفعي عنيف للغاية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موضحةً أنّ المخيم شهد ليلة السبت الغارات الأعنف خلال الشهر الحالي. كما أفادت عن قصف مدفعي صهيوني على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، مشيرةً إلى وصول جرحى إلى المستشفى المعمداني من جراء القصف المكثّف والمستمر على حي الزيتون.
كذلك، أطلقت زوارق الاحتلال النار تجاه شاطئ بحر القرارة شمالي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 42,924 شهيداً، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.