الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وعشرون - ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان وعشرون - ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

مخرجة أفلام عراقية للوفاق:

مشهد شهادة السنوار ليس كأي مشهد آخر

في عالم المقاومة والاستشهاد، تتجلى الصور الثابتة التي تلتقطها عيون المخرجين والمصورين. ومن هنا، أجرينا هذه المقابلة المختصرة مع المخرجة السينمائية العراقية ”دعاء علي إبراهيم”، لنستكشف رؤاها حول المقاومة الإسلامية وخصائص عملها الفني.

الوفاق /  خاص

مالك البطلي

حدِّثينا عن نفسك بصفتك كاتبة ومخرجة، مَنْ تكون دعاء؟
 أنا "دعاء علي إبراهيم" خرِّيجة قسم السينما والتلفزيون من كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد. حاصلة على عدة شهادات في الإعلام والتصوير التلفزيوني والمونتاج، بالإضافة إلى تطوير المهارات في فن التجميل والمكياج السينمائي من مؤسسات علمية وأکادیمیة مرموقة. حصلت على شهادة تقديرية من مهرجان بغداد الدولي للسينما والتلفزيون عام 2019. كما نلت جائزة المركز الثاني كمخرجة أفضل فيلم سينمائي في مهرجان واسط السينمائي للأفلام القصيرة عام 2021، وشهادة شكر وتقدير من منظمة الصداقة الدولية لمملكة السويد عام ٢٠٢٢، وشهادة شكر وتقدير من الإتحاد الدولي للكُتّاب العرب للمملكة المتحدة، کما فزتُ بالکثیر من الشهادات والجوائز خلال هذه السنوات، وقد أخرجت عدة أفلام قصيرة مثل "مفقود"، و"طريق حواء"، و"المتنبي"، جميعها تعكس أفكاري
ورؤيتي.
كمثقفة عربية، كيف ترين ما يحدث في غزة؟
أرى ما يحدث في غزة انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ومجازر ضدّ الأرواح البريئة، وتعديًا على العرض والأرض والدين، وإن كل ولادة إرهابية تتجلى نتيجة لهذه الزمرة التي تفضل لغة الدماء.
ما رأيك بالإنتاجات السينمائية المتعلقة بفلسطين والمقاومة الإسلامية؟
 أؤيّد بكل ما أملك تفعيل السينما لإنتاج أفلام تجسد واقع الشعب الفلسطيني وقوّته وصلابته في مقاومته ضدّ الاحتلال الصهيوني، ودفاعه عن الدين الإسلامي والمسجد الأقصى، وهو شرف يتفاخر به أبناء الأمّة العربية والإسلامية
عبر التاريخ.
برأيك، ما مستقبل السينما العراقية وموقفها في صحوة الشعوب؟
يجب علينا في الوضع الراهن إلغاء المحسوبيات والغايات الشخصية التي تعيق الفن والإبداع، وإننا نحتاج إلى دعم حقيقي لتدوير عجلة السينما، وتسليط الأضواء على الأعمال الجيدة، فهذه النقاط مهمة لمستقبل السينما العراقية لكي تحيا من جديد.
إذا أتيحت لك الفرصة للمشاركة في مهرجان طهران للأفلام القصيرة، كيف ستعملين على ذلك؟ وماذا سيكون اسم الفيلم؟
لطالما تمنيت المشاركة في مهرجانات طهران السينمائية، لأني أحب السينما الإيرانية وأؤيّد تفعيل دور المرأة المحجبة في هذا المجال بشكل محترم. أفكر منذ زمن في قصة حقيقية تعرضت لها عائلتي عام 1980، حين تعرضوا للظلم خلال سنوات التسفير من العراق إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحتضنتهم بالرغم من امتلاكم الجنسية العراقية، حيث صادرت حكومة النظام الصدامي البائد أملاكهم وقامت بترحيلهم وحبسهم في السجون الحدودية.. وإذا نجحت في إخراج هذا الفيلم، سيكون بعنوان "المغترب"، فهو يحمل أثرًا عميقًا وما خفي
كان أعظم.
هل ترغبين في إخراج فيلم مشترك مع مخرجين إيرانيين؟
بالتأكيد، أحبذ التعاون بين الدول وتبادل الثقافات ومن الشخصيات السينمائية التي أحب العمل معها: سینا مهراد، وساعد سهیلي، وأمین حیایي، وحامد بهداد.
كونك مخرجة، كيف ترين استشهاد القائد السنوار في آخر لحظاته وهو يجاهد حتى الرمق الأخير؟
قد أكون غير منصفة لهذه الشخصية العظيمة؛ مشهد استشهاد القائد السنوار ليس كأي مشهد آخر، بل هو تجسيد لعقيدة حقيقية. كل الكلمات لا تفيه حقه، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بزيّه العسكري وكوفيته، وعصاه التي تقاوم المحتل حتى اللحظة الأخيرة. إنها شخصية رسمت البطولة على خريطة العالم الاسلامي. ولو تناولنا هذا المشهد القصير والطويل في آن واحد، لكان جديرًا بأفضل جائزة لـ"عناق الرب".
 رحم الله قادة المقاومة العظماء وأسكنهم فسيح جناته، وألحقهم بكوكبة محمد وآل محمد(ص) وألحقنا بهم .

 

البحث
الأرشيف التاريخي