تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رغم الإنتقادات الكثيرة
حزب المستشار الألماني مُصرٌ على نشر الصواريخ الأميركية
وكتبت إسكن في مقال ضيف على موقع "t-online": "هذا يعمل كعامل ردع".
وأضافت إسكن أنها تتفهم جيداً مخاوف الكثير من الناس بشأن الحرب في أوكرانيا ونشر الصواريخ الأمريكية المعلن عنه في ألمانيا. و قالت أن بوتين وحده يمكنه إنهاء الحرب، مدعيةً أنه غير مستعد للتخلي عن هدفه الحربي.
وادعت المسؤولة الألمانية في جزء آخر من تصريحاتها أن بوتين لا يشن حرباً في أوكرانيا فحسب، بل يهدد ما أسمته بالديمقراطيات في جميع أنحاء أوروبا بحملات التضليل والهجمات السيبرانية. وكتبت: "علاوة على ذلك، هناك صواريخ روسية متوسطة المدى مجهزة بأسلحة نووية يمكنها الوصول إلى أهداف في وسط أوروبا، وبالتالي في ألمانيا، في غضون دقائق. كل هذا يعني أنه - بعد عقود من السلام - علينا تعزيز دفاعنا الوطني وتقوية تحالفاتنا وتحمل مسؤولية أكبر".
و ادعت أيضا أن دعم أوكرانيا بتوريد الأسلحة وتعزيز الجيش الألماني وحلف الناتو ونشر الصواريخ الأمريكية له "هدف واضح جداً"، مؤكدةً: "نحن نريد السلام!"
وكان البيت الأبيض والحكومة الاتحادية الألمانية قد أعلنا على هامش اجتماع الناتو في يوليو أن الولايات المتحدة تعتزم نشر أنظمة أسلحة متوسطة المدى مجدداً في ألمانيا بدءاً من عام 2026 تصل إلى روسيا. ويلعب هذا الموضوع حالياً دوراً في محاولات تشكيل تحالف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطي المسيحي مع تحالف سارة فاغنكنشت (BSW) في براندنبورغ وساكسونيا وتورينغن. ويرفض BSW نشر هذه الصواريخ ويعتبره شرطاً مسبقاً لمحادثات تشكيل التحالف.
رغم كل الإدعاءات الحكومية فإن قرار نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى على الأراضي الألمانية يُثير مخاوف جدية من تحول ألمانيا إلى ساحة مواجهة محتملة في أي صراع مستقبلي. فبدلاً من تعزيز الأمن، قد يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر مع روسيا ويدفع نحو سباق تسلح جديد في أوروبا، مما يقوض جهود السلام التي استمرت لعقود. ويرى خبراء استراتيجيون أن تعزيز القدرات العسكرية الهجومية ليس هو الحل الأمثل للأزمة الحالية، بل إن الحل يكمن في تكثيف الجهود الدبلوماسية وفتح قنوات الحوار وبناء الثقة.
كما أن هذا القرار يضع المواطن الألماني في موقف صعب، إذ يجعل من بلاده هدفاً محتملاً في أي مواجهة مستقبلية، وهو ما يتعارض مع تطلعات الشعب الألماني.